جامعة الملك سعود تدعو المصممين للمشاركة في معرض للفن الرقمي

فتح مجال المشاركات في المعرض لمنتجي الأفلام الكارتونية

جانب من تصاميم الفنانين في معرض الفن الرقمي الماضي ويتوقع المنظمون استقبال عدد كبير من المشاركات هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

في بادرة لنشر ثقافة التصميم الرقمي (الجرافيكس)، تستضيف جامعة الملك سعود بالرياض معرض الفن الرقمي لسنته الثالثة بالتعاون مع الطلاب، في إعداد وتنظيم معرض الفن الرقمي الثالث الذي يعكس أحدث أنواع الفنون البصرية، وأكثرها إبداعا في التصاميم على الأجهزة المحمولة واللوحية.

وعمدت الجامعة إلى فتح باب المشاركة هذا العام للموهبين في إنتاج الأفلام الكارتونية تمهيدا لعرضها في المعرض في مارس (آذار) المقبل.

وأشركت عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات الطلاب في إعداد وتنظيم الحدث بالكامل، من خلال منتديات النقاش في تجمع طلبة جامعة الملك سعود الإلكتروني. ويحظى المعرض بتنوع في أفكار عرض التصاميم بطباعتها على لوحات وفواصل كتب وأكواب وقمصان، ستعرض جميعها في معرض متنقل في الجامعة وخارجها. وعلى خلفية الإعداد للمعرض ذكر الدكتور يوسف العوهلي عميد التعاملات الإلكترونية والاتصالات، أن هذه المبادرة موجهة للطلاب وطالبات الجامعة ولعموم مجتمع الشباب من الجنسين في هذا الوطن الغالي. فهي تنمي بادرة الإبداع لدى المشاركين في المعرض وتشجعهم على مواصلة إبداعاتهم الفنية والتي سينتج منها استثمار إيجابي لأوقات الفراغ، إضافة إلى إمكانية تحوله إلى مهنة احترافية لدى بعض المشاركين. كما أن هذه المبادرة تلفت عناية المراقبين إلى ما قد يكون لديهم من طاقات كامنة تصنف ضمن اهتمامات المعرض ليستفيدوا ويفيدوا. ويضيف العوهلي: «يساهم معرض الفن الرقمي في تحقيق أهداف عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات نحو التوعية بالاستخدام الأمثل لتقنيات المعلومات وتوجيه الطلاب والطالبات للاستفادة من إمكاناتهم الإبداعية فيما يعود بالنفع عليهم وعلى الجامعة والوطن».

الإعداد للمعرض واستقبال المشاركات إلكترونيا، كان أكبر محفز لاشترك الكثير من المصممين من داخل وخارج جامعة الملك سعود لعرض أعمالهم، كونها تعرض بطريقة غير تقليدية من خلال ورش العمل الإلكترونية جماعية تحول العمل من تصميم رقمي مرفوع كصورة على الإنترنت إلى تصميم مطبوع على منتج كالأكواب وفواصل الكتب. وتذكر إحدى المنظمات في فريق معرض الفن الرقمي، فضلت عدم ذكر اسمها، قالت لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض لهذا العام مبني على هدف مبدأه الفن الرقمي بمفهوم أوسع، وذلك عن طريق إظهار كافة المجالات التي يمكن أن يحتويها هذا الفن، بحيث إنه لا يقتصر على لوحات ومنتجات معروضة، بل لأمور كثيرة قد لا يتوقعها البعض بإضافات جديدة في المعرض تدعم هذا المبدأ، نحتفظ بتفاصيلها حتى لا نكسر عامل المفاجئة لمن يرغب بزيارة المعرض في وقت الافتتاح». وتقييم المشاركات في معرض الفن الرقمي يخضع لمعايير صارمة في الجودة والدقة في العمل، مع مراعاتها لعدم خدش الحياء والذوق العام، مع الأخذ بعين الاعتبار تفاوت المستويات بين الفنانين ومتذوقي الفن، بفتح المجال لاستقبال المشاركات الفنية المتعددة الأنواع في الفن الرقمي كالتصميم والدمج والرسم الرقمي والخط العربي. وعلى الرغم من ذلك تأهلت أكثر من 60 مشاركة في المعرض الماضي غطت أنواع الفن الرقمي من المشاركين ويتوقع المنظمون زيادة في عدد المشاركات إلى ضعف العدد.

وبالعودة للدكتور العوهلي فقد ذكر أن افتتاح المعرض يمهد لعقد عدد من الدورات المفيدة للشباب والشابات المهتمين بهذا الجانب من الفن الراقي، كما أنه حتما سيعود بالتغذية الراجعة المفيدة للجامعة وطلابها.