نجران: «السياحة والآثار» تبدأ فعليا في إدخال سور الأخدود لمسافة 10 أمتار شمال المنطقة

ضمن مشروع تطوير محيطه بما يتماشى مع نمط البناء التاريخي فيه

«السياحة والآثار» عملت على تغيير بوابة الأخدود بما يتوافق مع النمط الأثري («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار في العمل فعليا على إدخال سور الأخدود بمنطقة نجران لمسافة 10 أمتار من الجهة الشمالية، وذلك ضمن مشروع تطوير محيط الأخدود الأثري المتمثل في إنشاء سور من الحجر بما يتماشى مع نمط البناء التاريخي في الأخدود.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» صالح آل مريح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران، على تسليم المساحة المستغنى عنها إلى أمانة المنطقة من أجل إقامة ذلك المشروع، لافتا إلى أن السور المزمع إنشاؤه سيكون بمثابة ممشى لهواة رياضة المشي، فضلا عن إقامة عدد من الأكشاك لتقديم المشروبات وبيع الهدايا.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن تنفيذ مشروع تطوير محيط الأخدود يأتي من منطلق الشراكة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة منطقة نجران، ولا سيما أنه أسفر عن عمل تطوير المواقع الأثرية وتأهيلها لاستقبال الزوار الذي شمل عدة مشاريع يجري تنفيذها حاليا في كل من أبا السعود وسوق الحرفيين، إلى جانب تهيئة المواقع السياحية ونظافتها».

وأشار إلى وجود توجيهات من الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران متمثلة في تحويل المنطقة إلى واجهة سياحية منافسة، موضحا في الوقت نفسه أن تفاعل الهيئة العامة للسياحة والآثار جاء من منطلق التفاعل مع تلك الرغبة التي على أساسها قامت بعدد من الأعمال.

وأضاف: «تتضمن تلك الأعمال تغيير بوابة مدينة الأخدود بشكل يحافظ على قيمتها التاريخية، وعمل لوحات إرشادية لها وإنشاء مركز للاستقبال وبوابة تراثية وفتح ممر رئيسي داخل الموقع، فضلا عن بناء السور الغربي للأخدود، وإجراء 5 مواسم تنقيبية عن الآثار للفرق المتخصصة في ذلك».

وأفاد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران بأن الهيئة عملت أيضا على إنشاء مركز للاستقبال في منطقة «حمى» التراثية التي تبعد عن نجران ما يقارب 120 كيلومترا، والبدء في مشروع الآبار بها، إضافة إلى تسوير ما يزيد على 13 موقعا أثريا بالمنطقة، والاشتراك مع فرق علمية من خارج السعودية للمسح الأثري وإجراء البحوث العلمية.

واستطرد في القول: «تم اعتماد نحو 4 مسارات سياحية تتمثل في مسار مدينة نجران وقرية حمى وبين معارض، إضافة إلى بئر عسكر»، موضحا في الوقت نفسه أن الهيئة قامت بمشروع لترميم قرية رعوم بمنطقة نجران وتهيئة مداخلها.