أمير منطقة عسير يمدد مهرجان العسل

وسط الإقبال الكبير عليه

TT

وجّه الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير بتمديد المهرجان الرابع للعسل (موسم السدرة) في محافظة رجال ألمع إلى يوم الأربعاء المقبل، وذلك نظرا للإقبال المتزايد على المهرجان ومطالب الزوار والسياح والوفود بحسب قول محافظ رجال ألمع سعيد بن علي بن مبارك المشرف العام على ملتقى ألمع الثقافي لسياحة الثقافة والتراث والمهرجان الرابع للعسل (موسم السدرة)، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث.

من جهة أخرى طالب عدد من المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل وزارة الزراعة في الإسراع بإعداد وإصدار لائحة تنفيذية لنظام تربية النحل، وإنشاء أقسام متخصصة له في الإدارات العامة للوزارة في المناطق وتفعيل أدوارها، وبإعداد سلسلة برامج تدريبية وإرشادية بالتنسيق مع كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود، مطالبين في الوقت ذاته صندوق التنمية الزراعية بالإسراع في إيجاد آلية مثلى للإقراض تُسهّل حصول النحالين على القروض.

وفي سياق متصل شهد المهرجان عددا من المحاضرات التي تمحورت على أهمية العسل وما يشكله من ارتباط وثيق بين النحل والإنسان منذ آلاف السنين، هذا بالإضافة إلى العروض الشعبية التي تشارك بها القبائل والفرق الشعبية كفرقة رجال ألمع وفرقة الحبيل وفرقة العاينة، إضافة إلى المأكولات الشعبية. وعلى ذلك فإن مهرجان العسل في دورته الرابعة في قرية العسل بمحافظة رجال ألمع في مركز الحبيل يواصل أعماله بمشاركة أكثر من 100 نحال ومربٍّ للنحل، حيث أكد علي الحياني، أحد المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل، أن سوق الحبيل يبيع نحو 150 ألف كلغم من العسل سنويا، وأن هناك رغبة في زيادة هذه الكميات، الأمر الذي دفع الجهات الرسمية إلى تبني فكرة المهرجان الذي شهد منذ انطلاقته حركة شرائية كبيرة من الزوار.

وكانت آخر إحصاءات وزارة الزراعة قدرت عدد الخلايا المنتجة للعسل في عسير بأكثر من نصف مليون خلية.

من جانبه كشف إبراهيم مسفر الألمعي منظم مهرجان العسل الرابع في محافظة رجال ألمع أن هناك تجربة أولية لهذا المهرجان قبل ست سنوات بإقامة معرض للعسل الألمعي، وكانت برعاية الأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وكانت هي بداية انطلاق مهرجان العسل في ذلك الوقت. وأشار في الوقت ذاته إلى أن كبرى الصفقات تتم مباشرة خارج السوق بين تجار العسل وأصحاب البيع ومع مصدرين متخصصين في هذا المجال، حيث قال: «يوميا يتم بيع كميات كبيرة من العسل الذي يأتي على شكل أقراص أو سائل إلى خارج المحافظة بأنواعه المختلفة من السدرة والمجرى والشوكة والسمرة وغيرها».

من جهته طالب شيخ تجار العسل، محمد أحمد البارقي، بتطوير مهرجان العسل الذي يقام كل عام، مشيرا إلى أن إقامة هذا المهرجان ساهم في تنامي وتطور هذا المحصول ورعايته والاهتمام به من قبل المستثمرين من مربي النحل ومنتجي العسل، مؤكدا على «الدعم الكبير الذي يجده القطاع الزراعي بشكل عام وتربية النحل وإنتاج العسل بشكل خاص من حكومتنا الرشيدة». وأكد متعاملون في السوق أن الأسعار متقاربة، وتراوحت الأسعار ما بين 250 إلى 900 ريال للكيلو، على كل أنواع العسل المعروض للبيع، حيث سجل عسل السدر البلدي النقي حضورا لافتا وطلبا من قبل مرتادي وزوار المهرجان، ويعد المجرى ثاني الأنواع المطلوبة بعد السدرة البلدي، حيث يبحث المستهلكون والزوار عن عسل السدرة البلدي النقي الذي يعد من أكثر أنواع العسل مبيعا في المهرجان.