جامعة الدمام تعلن عن علاج أول حالتين لسرطان الثدي بتقنية الإشعاع الجراحي

عيادة أمراض الثدي تسجل 100 حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا

TT

كشفت جامعة الدمام أمس عن إحصائيات تشير إلى زيادة الإصابة بمرض سرطان الثدي في المنطقة الشرقية، حيث تسجل العيادة المتخصصة في أمراض الثدي وحدها 100 حالة سنويا، وقالت الدكتورة مها عبد الهادي، رئيسة وحدة جراحة الثدي، إن عيادة الثدي التخصصية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر تستقبل نحو ألفي حالة من أمراض الثدي المختلفة سنويا؛ 5 في المائة منها تشخص بسرطان الثدي.

كما كشفت الجامعة عن علاج أول حالتين للإصابة بمرض سرطان الثدي بأحدث تقنية عالمية للعلاج التي تعتمد العلاج الجراحي الإشعاعي، لتكون جامعة الدمام أول مؤسسة أكاديمية تجرب هذه التقنية في علاج مرض سرطان الثدي في السعودية.

وقالت رئيسة وحدة جراحة الثدي بالمستشفى التابع لجامعة الدمام إن هذه الإحصائيات المرتفعة نسبيا لانتشار سرطان الثدي بالمنطقة الشرقية تفوق المعدلات بالمناطق الأخرى، مضيفة إن العيادة سجلت حالات إصابة في سن مبكرة.

وبينت الدكتور مها عبد الهادي التي تشرف على كرسي البنك الأهلي لسرطان الثدي بالجامعة إن عدم وجود مركز حصري متخصص لعلاج أمراض الثدي على الرغم من اتساع الرقعة الجغرافية والزيادة في عدد السكان يدعو إلى الاجتهاد والسعي لتوفير أفضل سبل العلاج بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر. وكانت جامعة الدمام قد دشنت مؤخرا أحدث جهاز عالي التقنية لعلاج حالات سرطان الثدي بمستشفي الملك فهد الجامعي بمدينة الخبر، ويعد العلاج الجراحي الإشعاعي آخر ما توصل له العلم الحديث في المجال التقني لعلاج سرطان الثدي.

وأنجز باحثو الجامعة وأطباء المستشفى التعليمي علاج أول حالتين لمريضات مصابات بمرض سرطان الثدي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، كما شارك الدكتور محمد كشتجار، بروفسور الأورام الجراحية من كلية لندن الجامعية، المعروف بريادته في هذا النوع من العلاج في مستشفيات أوروبا، وفريق من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يتمثل في الدكتور سامي البدوي، رئيس قسم العلاج الإشعاعي، والدكتور وميض عبد الرحمن، والدكتور إسماعيل الدهلاوي، استشاري فيزياء طبية.

من جانبه، أشاد الدكتور عبد الله بن محمد الربيش، مدير جامعة الدمام المشرف العام على المستشفى الجامعي، بالتطور العلمي الذي تشهده الجامعة في المجال الطبي علي المستوي العالمي، مؤكدا أن الجامعة تحظى بنخبة من الكوادر الطبية المتميزة في جميع المجالات، مما يساعدها على مواكبة التقدم العلمي.

وقال الدكتور الربيش إن وجود هذا العلاج يعتبر إنجازا كبيرا للجامعة، ويرقى بها إلى أوائل المراكز العالمية المتقدمة في علاج سرطان الثدي، مما يشجع المراكز الأخرى لتحذو حذوها في تطوير علاج سرطان الثدي، مؤكدا أن وجود نخبة من الأكاديميين ذوي خبرات طويلة في سرطان الثدي، مع توفر الإمكانيات، يجعل تخصص أمراض الثدي من الدراسات العليا المشجعة للأطباء والطبيبات السعوديين للعمل في هذا المجال.

وفي ذات السياق، أشاد الدكتور عبد المحسن الملحم، رئيس قسم الجراحة والمشرف على الكراسي العلمية بالجامعة، بمساهمة البنك الأهلي، في إنشاء كرسي البنك الأهلي لسرطان الثدي، مبينا أن الكرسي يهدف لتوفير أحدث ما توصل له الطب لعلاج مرضى سرطان الثدي، ودعم الدراسات العليا والتدريب والبحث العلمي في نفس المجال، ويرسخ استراتيجية الجامعة في التعاون مع كل أطياف المجتمع.

ويتميز العلاج الجراحي الإشعاعي الذي يحتضنه المستشفى الجامعي بتقليص الفترة الزمنية للعلاج في جلسة واحدة، متزامنة أثناء التدخل الجراحي في مدة تتراوح بين 20 - 40 دقيقة، مما يجنب المريضة معاناة العلاج الإشعاعي المتعارف عليه بمدته التي تتراوح بين الثلاثة أسابيع إلى الشهر تقريبا، ويسهم العلاج في تقليل الكلفة العلاجية، وتنعكس النتائج السريعة إيجابا على صحة المريض بدنيا ونفسيا، إضافة إلى تقليل المضاعفات والآثار الجانبية، كما يشجع نساء المجتمع على الاستفادة من حملات الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.