هيئة السياحة و«أرامكو» تتحركان لاستعادة آثار سعودية منقولة إلى الخارج بطرق غير مشروعة

تزامنا مع التحضير لملتقى الآثار الوطنية المستعادة الذي سيقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين

جانب من مراسم توقيع اتفاقية استعادة الآثار الوطنية («الشرق الأوسط»)
TT

اتفقت الهيئة العامة للسياحة والآثار و«أرامكو» السعودية على التعاون لاستعادة الآثار الوطنية المنقولة إلى خارج السعودية بطرق غير مشروعة، عبر توقيع مذكرة تفاهم في هذا الصدد، تمت في محافظة ينبع يوم الأحد. وتم التوقيع على الاتفاقية بحضور الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وخالد بن عبد العزيز الفالح الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» السعودية وكبير المديرين التنفيذيين، وذلك على هامش اللقاء الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار لعرض مشروع تطوير المركز التاريخي بمدينة ينبع. ووقع الاتفاقية من جانب هيئة السياحة نائب الأمين العام للآثار والمتاحف بالهيئة الدكتور علي الغبان، ومن جانب «أرامكو» السعودية خالد بوبشيت المدير التنفيذي.

وأكد رئيس الهيئة في تصريح صحافي أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تزامنا مع التحضير لملتقى الآثار الوطنية المستعادة الذي سيقام هذا العام برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين بالتزامن مع مهرجان «الجنادرية».

كما يأتي في إطار التعاون الوثيق والشراكة المميزة بين الهيئة و«أرامكو» السعودية في مجال الآثار التي أثمرت عن عدة نتائج من أبرزها التعاون في التنقيب الأثري في المنطقة الشرقية، امتدادا للاتفاقية التي وقعتها الهيئة و«أرامكو» في مقر «أرامكو» العام الماضي التي عززت التعاون المشترك في مجالات المحافظة على الآثار وتبادل الخبرات في الأبحاث والدراسات المسحية والميدانية والتطوير الإداري والاستثمار السياحي.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن هذه الاتفاقية تأتي أيضا في إطار جهود الهيئة في مجال استعادة الآثار الوطنية، منوها إلى إطلاق الهيئة حملة لاستعادة الآثار الوطنية الأسبوع الماضي بهدف رفع الوعي بأهمية إعادة وتقديم الآثار الوطنية الموجودة لدى المواطنين ولدى من حصلوا أو عثروا عليها من غير السعوديين وخرجوا بها إلى بلدانهم. وجدد التأكيد على أن الآثار في المملكة هي ملك للدولة وثروة وطنية غير مستباحة وتحظى بحماية النظام وعناية المواطنين. وأضاف: «خرجت قطع مع بعض الرحالة الذين جابوا الجزيرة العربية منذ عشرات السنين، كما خرجت قطع مع الذين كانوا يعملون في المكان من الذين لديهم معرفة وحسب الآثار، وعرفوا الآن بوجود برامج استعادة القطع وأنه من الأولى إعادة القطع إلى موطنها، وهم يستجيبون جيدا لجهود الهيئة وجهود شركة (أرامكو) بالإعادة الطوعية لما لديهم من قطع أثرية، ولا شك أننا نثمن كثيرا كل هذه الجهود والمبادرات». وعبر عن تقديره العميق لقدامى العاملين في شركة «أرامكو» أو غيرها من الشركات وجهات أخرى لمبادرتهم بالتواصل مع الهيئة وتسليم ما لديهم من قطع أثرية مما يعكس حسهم الحضاري وثقافتهم العالية.

ووفقا للاتفاقية ستقوم شركة «أرامكو» بجهودها لاستعادة الآثار الوطنية المنقولة إلى الخارج من قدامى موظفيها بالتنسيق مع الهيئة، وتقوم الهيئة بتسجيل الآثار المستعادة في سجل الآثار الوطنية ومن ثم إعارتها لـ«أرامكو» حسب الأنظمة والتعليمات الخاصة بذلك لعرضها في متاحف الشركة، والتنسيق مع الهيئة بالإعلان في المجلات التي تتعلق بموظفيها القدماء لحث قدماء الموظفين المتقاعدين على إعادة ما لديهم من قطع أثرية إلى المملكة، والتنسيق مع الهيئة ودعوتها لحضور الاجتماع المقبل لمتقاعدي «أرامكو»، وتقوم الهيئة بعمل عرض في اللقاء وإطلاق حملة بين موظفيها الحاليين والسابقين في مختلف أنحاء العالم لتحفيزهم على إعادة ما يتوفر لديهم من قطع أثرية منقولة من المملكة، ودعوة الشخصيات التي أعادت قطعا أثرية للمملكة من منسوبي شركة «أرامكو» السعودية القدامى لحضور مناسبة استعادة الآثار التي تتزامن مع مهرجان «الجنادرية».