جامعة الملك سعود تبرم اتفاقية تعاون وتمويل كرسي القرآن الكريم وعلومه

بن حميد لـ «الشرق الأوسط» : بقدر ما نحسن استخدام التقنية نستفيد منها في عملية التواصل مع الجامعات الخارجية

مدير جامعة الملك سعود والشيخ بن حميد خلال توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، توقيع اتفاقية تعاون وتمويل كرسي القرآن الكريم وعلومه ومركز تفسير الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود، بين الجامعة ورجل الأعمال محمد العمودي، بحضور الشيخ صالح بن حميد، إمام وخطيب الحرم المكي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء.

وقال الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، لـ«الشرق الأوسط» إن عملية التواصل مع الجامعة الخارجية موجودة بين الجامعات السعودية، خصوصا الدراسات الإسلامية والاستشراقية التي تهتم بالقرآن والحديث وعلومهما.

وأضاف الشيخ بن حميد: «هناك رسائل علمية تخدم عملية التواصل مع الجامعات الخارجية والداخلية التقنية؛ بقدر ما تحسن استخدام التقنية بقدر ما تستفيد منها».

وعبر الشيخ صالح بن حميد عن سعادته بعقد هذه الشراكة العلمية البحثية مع جامعة الملك سعود التي حققت إنجازات كبيرة على مستوى الوطن، دفعت بمسيرة البحث العلمي للإمام، وتمنى أن ينتفع مركز «تفسير» للدراسات القرآنية وكرسي القرآن الكريم وعلومه بهذه الشراكة في تطوير البحث العلمي المتصل بالقرآن الكريم، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة فيما بينهم، وثمن الجهود التي تبذلها جامعة الملك سعود في التطوير، ودعا لها بالتوفيق. من جهته، أشار الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن أي كرسي بحثي يكون المستهدف الأول والأخير به الطلاب، ويستهدف أكثر عدد ممكن من الطلاب لتدريبهم، مبديا تفاؤله بإنشاء هذا الكرسي لينضم إلى منظومة كراسي الأبحاث الناجحة المتميزة في الجامعة.

وأشار مدير جامعة الملك سعود إلى أن إنشاء كرسي القرآن الكريم بجامعة الملك سعود جاء مشاركة من جامعة الملك سعود في خدمة البحث العلمي في القرآن الكريم وعلومه، ورغبة في الاستفادة من خبرات الباحثين المتميزين في جامعة الملك سعود المتخصصين في القرآن وعلومه.

وعبر الدكتور العثمان عن شكره وتقديره للشيخ محمد العمودي على مبادرته الكريمة لتمويل هذا الكرسي النوعي الفريد في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتطوير الدراسات المتصلة بالقرآن الكريم، التي ستضاف إلى سجل مبادراته المشكورة في دعم مشاريع جامعة الملك سعود التطويرية خلال السنوات السابقة.

من جهته، أشار الدكتور عبد الرحمن الشهري، المشرف على كرسي القرآن الكريم وعلومه وأستاذ الدراسات القرآنية المشارك بكلية التربية، إلى أن كرسي القرآن الكريم وعلومه يأتي رغبة من جامعة الملك سعود في الاستمرار في تحقيق الريادة في البحث العلمي وتطويره، وحرصها على أن يكون لها دور فعال في تطوير الدراسات القرآنية وقيادة مسار البحث العلمي في هذا الاتجاه، وقد وضع برنامج كراسي البحث بجامعة الملك سعود أهدافا كثيرة، منها العناية بالدراسات الإسلامية والعربية، والتوسع في بحوثها والعمل على نشرها.

ولفت إلى أن الكرسي يهدف إلى تحقيق الريادة في خدمة القرآن وعلومه والتخطيط الاستراتيجي له على أسس علمية ومهنية، معتمدين، بعد توفيق الله، على الاستثمار الأمثل للكفاءات العلمية في الجامعة وخارجها، ومستفيدين من مكانة جامعة الملك سعود الرائدة في محيطها الإقليمي والدولي. ويعتبر مركز «تفسير» للدراسات القرآنية مركزا بحثيا متخصصا في تطوير الدراسات القرآنية، ومقره الرياض، الذي يترأس مجلس إدارته الشيخ صالح بن حميد، ويضم في عضويته عددا كبيرا من الباحثين والخبراء في القرآن الكريم وعلومه، ويسعى لعقد الشراكات البحثية النوعية مع الجامعات وكراسي الأبحاث والمراكز المتميزة.