نائب رئيس «العلوم والتقنية»: البدء بتطبيق سياسة الحاضنات في السعودية

رعى تخريج مشروعين في «بادر»

الأمير تركي بن سعود يكرم أحد الفائزين في برنامج «بادر» (تصوير: خالد الخميس)
TT

كشف الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، عن موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى على سياسات تتعلق ببرامج حاضنات التقنية، التي تم تطبيقها حاليا، في حين أعلن عن قرب إدخال برامج لحاضنات في مجال «الطاقة وتقنية النانو».

وتزامن هذا الإعلان، مع حفل تخريج مشروعين من المشاريع المحتضنة ببرنامج «بادر» لحاضنات التقنية، بمدينة الملك عبد العزيز، مساء أول من أمس، وخلال تصريحاته أمام رجال الصحافة والإعلام، قال الأمير تركي بن سعود إن التوصيات المتعلقة بإقرار ضوابط للحاضنات صدرت موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى عليها، على أن يتم تطبيقها على جميع الشركات.

وتابع خلال حديثه، أن حاضنات التقنية تركزت على إيجاد آلية الترخيص للتقنيات، على أن يتم العمل بطريقة منظمة تكفل إيجاد التأهيل اللازم للشباب ومساعدتهم على نجاح مشاريعهم.

ولفت الأمير تركي إلى وجود تعاون قائم بين برنامج «بادر» لحاضنات التقنية وعدد من الجهات الإقليمية والعالمية، على غرار «سيلك أن فالي»، و«وادي السيلكون» في أميركا، للاستفادة من التجارب بينهم، منوها بقيام تجمع سنوي يدعى له عدد من الخبراء العالمين.

وذكر بأن الحاضنات التقنية تركز على المشاريع المدعومة من قبل خطة العلوم والتقنية، على أن تشمل تلك التقنيات 15 مجالا، سواء أكانت البحوث في الجامعات السعودية، أو من خلال مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

وأشار رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث إلى أن مشاريع الحاضنات تركز على تقنية المعلومات الحيوية وتقنية التصنيع المتقدم، فيما كشف عن قرب إنشاء حاضنات لتقنية النانو، وأخرى تتعلق بمجال الطاقة، وهي التي تعمل على دعم الاقتصاد المعرفي. وكشف الأمير تركي بن سعود عن وجود دراسة لتكون أعداد الحاضنات 80 حاضنة في البلاد، على أن يتم خلال الأعوام الـ10 المقبلة كل حاضنه من المقرر لها أن تتواجد داخلها ما بين 30 إلى 50 شركة، وفقا للمعدلات العالمية.

وتطرق إلى أن الحاضنة تعد وسيلة لدعم الشركات المبتدئة لمدة سنتين، وعليه فإن نسب التعثر تبلغ 20 في المائة على المستويات العالمية، وأن أسباب التعثر تأتي بأن المنتج غير مطلوب في السوق، أو صعوبات تعتلي تسويقها، وليس لأن الفكرة غير جيدة.

ونوه الأمير تركي، بالنجاح الذي حققته المدينة في تعزيز صناعة حاضنات التقنية بالمملكة، من خلال جهود برنامج «بادر»، الذي نجح حتى الآن في احتضان 56 مشروعا تقنيا، توفر 241 فرصة وظيفية جديدة، والمساعدة في دعم وإنشاء 8 حاضنات خارج البرنامج، مؤكدا سعى المدينة إلى إنشاء 80 حاضنة للتقنية بالمملكة بحلول عام 2025 لخلق نحو 20000 فرصة عمل من خلال المساعدة في دعم وتأسيس أكثر من 1700 شركة صغيرة ومتوسطة في المجال التقني تسهم جميعها في تنمية وازدهار الاقتصاد السعودي.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان، المدير التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن برنامج بادر يحرص دائما على تشجيع ومساعدة جميع أفراد المجتمع السعودي الذين يملكون أفكارا إبداعية في مجال التقنية، بشرط أن تكون الفكرة جديدة ومنطوية على خطوة ابتكارية، وأن تكون قابلة للتطبيق والتسويق، لتشجيع الشباب السعودي على ثقافة العمل الحر، والمساهمة في إعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية بالمملكة.