قال الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، إن دور المشاريع الصغيرة في دعم الاقتصاد الوطني أصبح واقعا ملموسا، مضيفا أن إنشاء حاضنات لأعمال السيدات المزودة بكل ما تحتاجه الفتاة السعودية وهي مقدمة على عملها، ليشكل حافزا جديدا لمسيرة الصندوق في فتح آفاق جديدة لعمل المرأة. ودعا رجال الأعمال في المنطقة الشرقية إلى تبني هذه المشاريع من خلال برامج الصندوق دعما منهم للمرأة السعودية وتشجيعا لها على العمل والإبداع وإتاحة المزيد من فرص العمل. وكان الأمير محمد بن فهد يتحدث على هامش وضع حجر الأساس لمشروع أول حاضنة لمشاريع السيدات في المملكة، التي ينفذها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة بالشراكة مع شركة «أرامكو» السعودية، وأقام الصندوق وشركة «أرامكو» السعودية احتفالية لوضع حجر الأساس حضرها حشد من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية ومن المسؤولين في القطاع الحكومي.
وقال الأمير محمد بن فهد إن المشاريع التي دعمها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة وفرت نحو 400 فرصة عمل للسيدات، وامتدح قدرة المرأة السعودية على العمل والإنتاج في مختلف المستويات، وقال: «تمت إعادة كثير من القرض التي قدمها الصندوق للسيدات خلال 6 أشهر فقط». وقال إن الحاضنات الجديدة التي دشنها الصندوق يوم أمس ستزيد من دور السيدات وقدرتهن على العمل والإنجاز.
بدوره قال المهندس خالد الفالح، رئيس شركة «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إنه آن الأوان لتفعيل دور المرأة الاستراتيجي في المملكة، خصوصا أن الأيدي العاملة الأجنبية تزيد على 6 ملايين، وتحول ما يقرب من 100 مليار ريال سنويا إلى خارج البلاد.
وقال إن هذا يحدث في الوقت الذي تسهم فيه المرأة بدور محدود في الاقتصاد الوطني وبنسبة لا تتجاوز الـ15 في المائة فقط من القوى العاملة في السعودية، وقال إن هذا الدور المحدود يأتي على الرغم من تخريج الثانويات لمئات الألوف من الطالبات كل عام، بينما تنخرط نحو 500 ألف طالبة في المرحلة الجامعية منتجة أكثر من 60 ألف خريجة، يبحثن عن العمل في مقابل محدودية الفرص والوظائف المخصصة لهن.
وزاد الفالح بأن كل ذلك يؤكد ضرورة تفعيل دور المرأة لزيادة معدلات السعودة ومكافحة البطالة من خلال فرص إحلال المرأة السعودية محل الأجنبية.
بدوره ثمن حسن الجاسر، أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، لشركة «أرامكو» السعودية ما قدمته من دعم للصندوق. وفي السياق ذاته أكدت هناء الزهير، نائب أمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، أن الحاضنات ستضم نحو 80 مشروعا، وقالت: «سيدخل للحاضنات 4 أنواع من المشاريع هي: الخدمية والصناعية والإنتاجية والحرفية».
وقالت الزهير إن الحاضنات ستكون على أرض الواقع وسينتقل لها بعض المشاريع التي مولها الصندوق، والتي لا تتعلق بالبيع والشراء المباشر، إضافة إلى المشاريع التي سيتم تمويلها خلال الفترة المقبلة، وبينت الزهير أن الصندوق مول حتى الآن أكثر من 50 مشروعا بتمويل إجمالي بلغ نحو 12 مليون ريال. وأشارت الزهير إلى أن رأسمال الصندوق غير معلن ولكنه يتنامى بشكل يومي بدعم رجال الأعمال في المنطقة الشرقية وبدعم الشركات الكبرى.