خالد الفيصل يؤكد أهمية التقيد بالجداول الزمنية لتنفيذ المشاريع التطويرية لإعمار مكة المكرمة

بعد 4 سنوات.. ربط إنهاء المرحلة الأولى لمشروع الملك عبد الله مع التوسعة الشمالية للحرم المكي

جانب من اجتماع اللجنة التنفيذية السابع لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (تصوير: أحمد حشاد)
TT

وضع الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، عنصر الوقت في مقدمة الأجندة التي ينبغي أن تدار بها المشاريع في العاصمة المقدسة، مؤكدا ضرورة التقيد بالجداول الزمنية لإنفاذ المشاريع التطويرية العملاقة، بحيث تكتمل المراحل الأولى من تنفيذ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة المكرمة خلال السنوات الأربع المقبلة، بالتزامن مع توسعة خادم الحرمين الشريفين الشمالية للحرم المكي الشريف.

وطالب الفيصل بتوفير منظومة متكاملة للنقل العام بالعاصمة المقدسة كالقطارات الخفيفة وغيرها من وسائط النقل العام السريعة واستكمال شبكات الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث والرابع، وفتح محاور الحركة الإشعاعية التي تعمل على تطوير بعض الأحياء العشوائية بمكة المكرمة التي تخترقها بشكل تلقائي.

وجاء حديث أمير مكة على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية السابع لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك في مقر الهيئة بمكة المكرمة، بحضور عدد من المسؤولين والجهات ذات العلاقة.

وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن العاصمة المقدسة على موعد مع النقلة الحضارية الكبرى التي يحققها المشروع بالكامل والتوازن التنموي بين تطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف.

وشدد أمير منطقة مكة على ضرورة التقيد بالجداول الزمنية لإنفاذ المشاريع التطويرية العملاقة بحيث تكتمل المراحل الأولى من تنفيذ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة خلال السنوات الأربع المقبلة بالتزامن مع توسعة خادم الحرمين الشريفين الشمالية للحرم المكي الشريف، وذلك من خلال توفير منظومة متكاملة للنقل العام بالعاصمة المقدسة كالقطارات الخفيفة وغيرها من وسائط النقل العام السريعة، واستكمال شبكات الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث والرابع وفتح محاور الحركة الإشعاعية التي تعمل على تطوير بعض الأحياء العشوائية بمكة المكرمة التي تخترقها بشكل تلقائي.

وناقش الاجتماع الإجراءات التنفيذية لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة، واستعرض ما تم التوصل إليه في الاجتماعات التنسيقية مع الجهات ذات العلاقة، فيما يتعلق بتخطيط المحاور الإشعاعية واستكمال دراسة الوصلات بالطريق الدائري الثاني ودراسة التقاء الطريق الأول مع طريق الملك عبد العزيز بمكة المكرمة، إلى جانب مناقشة تذليل بعض العوائق التي قد تواجه تنفيذ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة.

وأكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، اهتمام القادة الكبير في السعودية الذي توليه الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة.

وفي هذا السياق، قال سعد الشريف، خبير المنطقة المركزية لـ«الشرق الأوسط»، إن التحدي الأكبر التي تواجهه العاصمة المقدسة هو ملف النقل، والذي يأتي على رأس أولويات الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، وهو الرجل الذي ما انفك محاولا العبور بمكة نحو العالم الأول، معتبرا أن مكة بالفعل تحولت لورشة عمل.

وأفاد الشريف بأن عامل الوقت مهم جدا في مكة المكرمة وذلك لسببين مهمين؛ أولهما أن العاصمة المقدسة تصطك بطبيعة طبوغرافية معقدة جدا، والمشروع الذي يقام في مدينة أخرى يعتبر أسهل بكثير مما يقام في مكة المكرمة حيث صعوبة التحرك والعقبات الديناميكية الأخرى في نقل المواد الخام وإيصالها بالمعدات الثقيلة في بؤرة جغرافية ضيقة ومسورة بالجبال.

واعتقد الشريف أن السبب الثاني يكمن في أن مكة المكرمة تتعرض لموسمين دينيين متلازمين وغير منفكين، هما موسما الحج والعمرة، في ظل توافد مليوني للأراضي المقدسة، معتبرا أن السعودية بلد نذر نفسه لخدمة الحجاج والمعتمرين، وإن كلف ذلك المليارات، لذا تتوقف كل المشاريع أثناء موسم الحج، وفي بعض الأماكن التي تعاني من ازدحام وتهافت كثير من الحجاج والمعتمرين نحوها.