شراكات حكومية وخاصة للتوسع في صناعة الورق «محليا»

منها اتفاقية وقعت أمس بين التدريب المهني وشركة متخصصة

تعتمد المصانع السعودية بنسبة كبيرة على الورق المعاد تدويره («الشرق الأوسط»)
TT

فتحت شراكات حكومية وخاصة أمس، الطريق أمام صناعة الورق في السعودية، وسط تأكيدات متخصصة أن صناعة ورق الطباعة المخصصة للكتابة لا يوجد لها أي مصنع في البلاد.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الستار عبد الله أبا الخيل عضو لجنة إعادة التدوير في الغرفة التجارية بجدة أن السعودية تمتلك الكثير من المصانع الورقية التحويلية مع وجود ما يقارب 5 مصانع هي بالفعل تقوم بكافة الصناعات الورقية باستثناء أوراق الطباعة.

وأوضح عضو لجنة إعادة التدوير أنه «لا يوجد مصنع في السعودية لصناعة ورق الطباعة المخصص للكتابة ونحوها، ولكن هناك مصانع تحويلية تقوم باستيراد (الرولات) ومن ثم تقوم بتقطيعها وتغليفها من ضمنها صناعة المناديل والكرتون والكثير من الصناعات الورقية، والتي تصدر أيضا إلى خارج السعودية».

وزاد أبا الخيل «إن صناعة الورق المتخصص بالطباعة يعود لأسباب اقتصادية وتحتاج إلى كميات ماء كثيرة، حيث إن استيراده قد يكون أقل تكلفة من الصناعة البحتة في البلاد».

هذا وقد وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أمس، اتفاقية تعاون مع شركة «الشرق الأوسط» لصناعة وإنتاج الورق المحدودة (مبكو) بهدف إنشاء معهـد تقني عال متخصص في مجال التدريب في صناعة الورق.

وأوضح الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني أن إنشاء هذا المعهد يهدف إلى توفير التدريب المتميز للشباب السعودي في مجال صناعة الورق، مما سيؤدي إلى تأهيلهم للعمل في منشآت الشركة، وكذلك الشركات الأخرى التي تعمل في قطاع صناعة الورق في جميع مدن ومحافظات السعودية.

وأضاف الغفيص «إن هذا التعاون مع شركة (مبكو) يأتي في إطار حرص المؤسسة على الدخول في شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال المحلية والعالمية في مجال التدريب التقني والمهني التي يتم من خلالها تنفيذ برامج تدريبية تقنية ومهنية لإعداد وتأهيل القوى الوطنية في مجالات قطاعات الأعمال المختلفة».

وتتولى المؤسسة بموجب هذه الشراكات إنشاء معاهد وإعدادها بالتجهيزات الأساسية والإشراف على برامج التدريب، ويشارك القطاع الخاص بالتشغيل، كما يوفر أيضا تجهيزات تخصصية بالاستفادة من دعم صندوق تنمية الموارد البشرية.

من جانبه، بين سليمان المهيدب رئيس مجلس إدارة شركة «الشرق الأوسط» لصناعة وإنتاج الورق المحدودة أن هذه الاتفاقية ستعملان على تفعيل هذا التعاون من خلال لجنة مشكلة من الطرفين ستتولى وضع آلية التشغيل المناسبة للمعهد، مشيدا بالتعاون الذي يحقق أهداف الجانبين في تأهيل وإعداد الموارد البشرية الوطنية.

يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تسعى ضمن خطتها العامة للتدريب للدخول في شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال الكبيرة، مما ساهم في تحقيق المزيد من التوسع في قطاع التدريب وتنمية وتأهيل الموارد البشرية تماشيا مع أهداف خطة التنمية الشاملة الرامية إلى إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في المشاريع التنموي، حيث بلغ عدد المعاهد التخصصية التي يتم تشغيلها بالمشاركة مع القطاع الخاص 30 معهدا تستوعب ما يزيد على 35 ألف متدرب.