حريق محدود في مدرسة بنات بمدينة الخبر يوقع إصابتين ذعرا

«تعليم» الشرقية: تمت السيطرة عليه من قبل المعلمات قبل وصول الدفاع المدني

TT

شهدت إحدى المدارس الثانوية للبنات بمدينة الخبر حادث حريق وصفته إدارة التربية والتعليم بالمحدود، ونجم عنه تعرض طالبتين لإصابات نتيجة الخوف والذعر، بحسب خالد الحماد مدير إدارة الإعلام بتعليم الشرقية.

وقال الحماد إن الطالبتين تلقتا الإسعافات داخل المبنى المدرسي، ووصف وضعهما الصحي بالطبيعي، وأكد أن ما حصل في الثانوية السابعة بحي الجسر كان حادثا محدودا جدا، وقد تم التعامل معه في حينه وقبل وصول الدفاع المدني.

وشدد الحماد على أنه لم تحدث أي إصابات في صفوف الطالبات أو منسوبات المدرسة، نتيجة الحادث، وأن ما حدث للطالبتين كان نتيجة الخوف والذعر من الحادث فقط.

وكانت المدرسة أبلغت الدفاع المدني والهلال الأحمر عن وقوع الحريق، ويشار إلى أن توجيهات صريحة صدرت من الدكتور عبد الرحمن المديرس، مدير التربية والتعليم، إلى جميع مدارس المنطقة الشرقية بضرورة إبلاغ الدفاع المدني في حال وقوع حريق قبل إبلاغ إدارة التعليم، كون عامل الوقت حاسما في تلافي الخسائر على جميع المستويات في مثل هذه الحوادث.

وأوضح الحماد أن وجود الدفاع المدني والهلال الأحمر إنما كان إجراء احترازيا، وذلك للتأكد من سلامة الوضع والاطمئنان على الطالبات، وفي إجراء احترازي أيضا تم صرف جميع الطالبات إلى منازلهن، وقد تم إرسال فريق من تعليم الشرقية للوقوف على الحادثة، والتحقيق جار لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.

وكان الدكتور عبد الرحمن المديرس، مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، قد دعا مدارس المنطقة الشرقية إلى البحث عن أساليب ابتكارية للتصرف في حال وقوع حادث حريق لتهدئة هلع الطلاب، كما وجه بضرورة الاتصال مباشرة بجهاز الدفاع المدني لاحتواء الموقف سريعا.

وطالب المديرس مديري المدارس في المنطقة الشرقية بضرورة تنظيف أسطح المدارس مما تحويه من أثاث تالف وبعض لوازم المدرسة لضمان السلامة العامة في كافة المنشآت التعليمية. وأوضح أن اللجان المختصة بالنظر في تطبيق إجراءات السلامة داخل مدارس المنطقة قد بدأت في جولاتها على المدارس منذ السبت الماضي، وذلك بتوجيه من الأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية، مشددا على ضرورة إزالة السياجات الحديدية حول نوافذ بعض المدارس، وصيانة الأبواب، لزيادة الأمان في المباني المدرسية عملا بالقاعدة الشرعية «أعقلها وتوكل». وطالب الدكتور المديرس جميع مديري المدارس بتوعية الطلاب بكل متطلبات السلامة والأمان وبطريقة مركزة من خلال الأنشطة والبرامج داخل المدرسة.

الجدير ذكره أن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، كان قد وجه بتشكيل لجنة حكومية في 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لتتولى الكشف فورا على اشتراطات السلامة داخل المدارس الأهلية والحكومية.

وضمت اللجنة في عضويتها عددا من الجهات الحكومية، لتقييم اشتراطات السلامة والأمان في جميع مدارس المنطقة الشرقية، وتقييم الخطوات التي تتبعها المدارس في حال وقوع حوادث داخل المباني المدرسية، ووجه اللجنة برفع تقاريرها لأمير المنطقة الشرقية مباشرة عن وضع جميع المدارس في المنطقة.

وتشكلت اللجنة برئاسة وكيل إمارة المنطقة الشرقية وعضوية كل من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ووكيل أمين المنطقة الشرقية للمشاريع والتعمير ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية. وشدد أمير المنطقة الشرقية حينها على الحفاظ على سلامة طلاب وطالبات المدارس بالمنطقة، كما أمر بتشكيل لجنة رئيسية من المديرين العامين للإدارات المعنية (الأمانة، التربية والتعليم، الدفاع المدني) تتولى عملية الكشف العام وبشكل دوري ومستمر للتأكد من توافر السلامة في الحالات الاعتيادية والطارئة.

وأكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز حينها على أهمية سلامة المباني المدرسية إنشائيا وتوفير وسائل السلامة في المباني المدرسية، وتوفير مخارج للطوارئ مناسبة وخلوها من العوائق، ووجود خطة إخلاء لدى كل مدرسة، وتدريب من يلزم لتنفيذها وقت الحاجة، وخلو المخارج من أي عوائق.