خبير بيئي يقترح برنامجا لمراقبة الطيور من البحر إلى الخليج

حذر من انقراض النسر الوردي و«الأذون» والصقر «الأسحم»

TT

اقترح أحد المتخصصين في الثروة الحيوانية في السعودية تقديم برنامج حركة وهجرة الطيور في السعودية بتوثيق أنواعها وفصائلها المتعددة وإعداد كتيب عن هذا التنوع الفطري، بحيث تتمكن السعودية من إيجاد رحلات سياحية بحرية من البحر الأحمر إلى الخليج العربي يتم فيه تعريف المشاهد على البيئات والحيوانات البرية الموجودة بالمنطقة.

وأضاف الدكتور محمد شبراق، الأكاديمي والمتخصص في الحياة الفطرية وإنمائها في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن محبي مراقبة الطيور ينقسمون إلى قسمين الأول هم هواة قادمون من الخارج ويرغبون في مشاهدة أنواع معينة مرتبطة ببيئات المملكة كالطيور المتوطنة مثل نقار الخشب العربي والحسون اليمني وحجل فلبي أو أنواع مميزة للبحر الأحمر والخليج العربي كالحنكور والنورس أبيض العين وهو من الطيور المتوطنة لمنطقة البحر الأحمر، كذلك هناك طيور مهددة بالانقراض على مستوى العالم ويمكن مشاهدتها بالمملكة بيسر وسهولة كالنسر الوردي أو نسر الأذون والرخمة المصرية والصقر الأسحم، أما المجموعة الثانية فهم مبتدئون ويرغبون في مشاهدة طيور وأنواع متعددة.

وأضاف الباحث البيئي أنه خلال شهر أبريل يمكن مشاهدة أنواع الطيور المتوطنة بالجنوب الغربي بالمملكة وأحسن مكان هي محمية ريدة حيث يمكن مشاهدة الحسون اليمني وحجل فلبي والهازجة العربية ونقار الخشب العربي وهذا الوقت من العام هو فترة التكاثر ويمكن سماع تغريدها ومشاهدة أعشاشها.

وأفاد شبراق: «كما أن وادي لجب بمنطقة جيزان يوجد به أشكال من البيئات المميزة تحتوي على نباتات استوائية وبه بالإضافة لبعض الطيور المتوطنة هناك يمامة بروس الخضراء وبالمنطقة السهلية بوادي بيش يمكن مشاهدة الحدأة السوداء الجناح. وفي وادي جوه ووادي لجب يمكن مشاهدة الدجاج الحبشي وبالقرب من هذه المنطقة سد وادي جيزان ويمكن مشاهدة بعض الطيور المائية والتي ربما بعضها يعشش بالمنطقة أما على بجزر فرسان فيمكن مشاهدة طيور الحنكور والتي لا تعشش إلا في البحر الأحمر والخليج العربي ويعشش بجحور يصل عمقها قريب المترين وهناك أيضا طيور الخرشنة بيضاء الخد ويمكن مشاهدة التكاثر على جزر فرسان لهذين الطيرين وطيور بحرية أخرى في شهر يونيو ويوليو أما في شهر أبريل وشهر مايو فيمكن مشاهدة العقاب النساري معششا، كذلك الصقر الأسحم والذي يبدأ الوصول للمنطقة للتعشيش خلال شهر يوليو - أغسطس ليصطاد من الطيور المهاجرة خلال هجرتها».

وأوضح الباحث البيئي أن السعودية تحتاج لوقت لوضع تصور عن البرامج السياحية لمراقبة الطيور والحياة الفطرية والتي يمكن تطبيقها بالمملكة، والحقيقة أن مثل هذه البرامج تحتاج إلى توعية للمواطنين بشكل كبير وأرى من وجهة نظري أن الهيئة العليا للسياحة ينصب على عاتقها دور توعية المواطنين، وهذا يمكن من خلال إعداد برامج متخصصة للكبار والصغار للتعريف بالمخزون الفطري بالمملكة.