وزير سعودي يطالب بتحويل برامج الجمعيات الخيرية «وقفا» للاستفادة من مواردها السنوية

وصفها لـ «الشرق الأوسط» بالكنز غير المستغل والأفضل لتحقيق عوائد خيرية

13 اتفاقية تعليمية وتدريبية خيرية تم توقيعها أمس بحضور أمير منطقة مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)
TT

طالب وزير الشؤون الاجتماعية في السعودية بتحويل نشاطات وبرامج الجمعيات الخيرية، إلى وقف خيري للاستفادة من عوائدها السنوية.

واعتبر الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» استثمارات الوقف بالكنز غير المستغل، وقال «يجب التركيز عليه، على اعتبار أن هذه الوسيلة هي أفضل وسيلة لتنمية موارد الجمعيات الخيرية».

جاء ذلك خلال توقيع 13 اتفاقية تعليمية وتدريبية مع عدد من المعاهد والكليات، من قبل الصندوق الخيري بحضور الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة أمس.

وقال العثيمين إن «السوق الخيرية في السعودية سوق نشطة، وهناك مواطنون يرغبون في فعل الخير، ولكن يجب على الجمعيات الخيرية أن تبادر في طرح برامج جديدة ومتطورة في عمل الخير قبل أن تذهب لرجال الأعمال والبنوك لإقناعهم بالتبرع، إضافة إلى كسب ثقة الناس في أداء عمل الجمعية وهذا مهم جدا».

وأعلن الصندوق الخيري عن دعمه بنحو مليار ريال، لأبناء الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، وأبناء الأرامل والطلقات، كبرامج تعليمية وتدريبية، حيث استفاد من هذا الدعم 35 ألف مواطن ومواطنة، جميعها روعي فيها أن تكون البرامج التدريبية موجهة لسوق العمل، لضمان حصول المستفيدين على عمل بالقطاع الخاص.

وشملت الاتفاقية الجديدة للعام الجديد توقيع 13 اتفاقية تعليمية جديدة، مع عدد من الكليات والجامعات والمعاهد السعودية الخاصة، وشملت الاتفاقية 896 شابا وفتاة بتكلفة إجمالية 49 مليون ريال تكفل الصندوق الخيري الاجتماعي بدفعها كاملة.

من جهة أخرى، بدأ الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الخطوات التنفيذية لتحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية من خلال الاجتماع الذي رأسه في مكتبه بجدة أمس، بحضور عدد من الشركات العالمية المتخصصة في التقنية، ومنها شركة «غوغل» و«مايكروسوفت» و«سيسكو» و«هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات»، لمناقشة الخطوات التنفيذية لهذا المشروع والاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإعمار مكة المكرمة وتطوير المشاعر المقدسة.

وأكد الفيصل خلال الاجتماع أن استخدام التقنية في التنظيم أمر مهم، مضيفا أن مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة المكرمة سيأخذ في اعتباره العمل بأحدث ما وصل إليه العصر من تقنية، واستغلال هذا المشروع لتأسيس بنية تحتية تقنية تساهم في تحويل مكة إلى مدينة ذكية.

وجرى خلال الاجتماع تقديم عرض مرئي من هذه الشركات للمساهمة في بناء مكة تقنيا حتى تصبح من المدن المؤهلة لتكون مدينة ذكية.