المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني: معاهد للصناعات التعدينية في مدينة رأس الخير قريبا

المعهد السعودي لتقنيات البترول يحتفل بأول دفعتين من الخريجين

الأمير محمد بن فهد يوقع مذكرة تفاهم لتحويل كلية الخفجي التقنية إلى فرع للمعهد السعودي لتقنيات البترول مع المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية (تصوير: عمران حيدر)
TT

كشف الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن توجه المؤسسة لإنشاء معاهد للصناعات التعدينية في مدينة رأس الخير، وقال إن المعاهد المزمع إنشاؤها ستوفر الكوادر العاملة للصناعات المعدنية التي ستقوم في المدينة، مشيرا إلى إنشاء معهد متخصص في مجال التعدين في عرعر شمال السعودية.

وكان الغفيص يتحدث في حفل تخرج أول دفعتين من طلاب المعهد السعودي لتقنيات البترول، حيث رعى الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية أمس تخريج 427 طالبا من منسوبي المعهد من الدفعتين الأولى والثانية.

كما رعى الأمير محمد بن فهد توقيع مذكرة التفاهم المشترك بين المعهد السعودي لخدمات البترول والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتحويل كلية الخفجي التقنية إلى فرع للمعهد السعودي لتقنيات البترول.

ويعد المعهد السعودي لتقنيات البترول أول معهد سعودي متخصص في التخصصات الفنية والمهنية التي تعتمد عليها صناعة النفط والغاز، يشار إلى أن المعهد أسس بالشراكة بين وزارة البترول والثروة المعدنية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وشركة «شيفرون» العربية.

وبالعودة إلى الدكتور علي بن ناصر الغفيص الذي أكد تشغيل معهد الخفجي خلال الستة أشهر المقبلة بطاقة استيعابية تبلغ 3 أضعاف المعهد الحالي، يلي ذلك تشغيل معهد في القطيف ثم معهد الأحساء جميعها مختصة في الصناعات البترولية.

وقال إن هذه المعاهد المتخصصة تضخ أعدادا كبيرة للعمل في قطاع خدمات النفط والغاز والكهرباء والتشييد التي تشهد توسعا كبيرا، وقال إن سوق العمل قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة وإحلالها محل العمالة الوافدة.

وأكد أن المؤسسة تسابق الصناعة لتجهيز كوادر جاهزة للعمل في أي مجال صناعي بمجرد البدء فيه، وقلل الغفيص من أهمية المسميات للمؤسسات التدريبية والتعليمية، سواء كانت معاهد أو كليات، مؤكدا أن المهم هو مخرجات هذه المعاهد، وأن تتمكن من تخريج تقنيين مهنيين على درجة عالية من التدريب وبمعايير عالمية تمكنهم من العمل في أي مكان بالعالم.

وسيتم تدشين فرع المعهد السعودي لتقنيات البترول في مدينة الخفجي شمال شرقي السعودية بطاقة استيعابية مبدئية 2000 طالب خلال ستة أشهر، بينما يحتضن المعهد في مقره في الدمام نحو 1000 طالب في الفترة الراهنة، ويقيم شراكة مع نحو 43 شركة من كبرى الشركات البترولية والصناعية في السعودية.

يشار إلى أن المعهد قد أقام ورش تدريب بنحو 25 مليون ريال، لمحاكاة البيئة العملية في معامل البترول والغاز، وفي الحقول، كما يفتتح المعهد خلال الفترة المقبلة تخصصات تقنيات الحفارات، حيث سيوفر جهاز حفر ضمن محيط المعهد لتدريب الطلاب.

ويستوعب المعهد نحو 400 طالب سنويا، تتعاقد معهم الشركات قبل دخولهم للتخصصات وقبل أن ينخرطوا في التدريب العملي في الورش، وقال مسؤولون في المعهد، إن الطالب يكلف نحو 5500 ريال، شهريا تأتي 4000 ريال منها من صندوق الموارد البشرية، بينما توفر الشركة الراعية للطالب 1500 ريال من تكاليف التدريب.