جهات حكومية تجند إمكانياتها لمواجهة الكثافة المرورية خلال موسم الاختبارات

اللواء العجلان: تكليف إدارات المرور بالتنسيق مع إدارات التعليم في المناطق

الازدحامات المرورية ظاهرة تتكرر خلال موسم الاختبارات خصوصا في المناطق الرئيسة من البلاد (تصوير: خالد الخميس)
TT

جندت إدارة المرور في السعودية كافة الإمكانيات البشرية والآلية لمواجهة الكثافة المرورية المتوقعة لرفع مستوى انسيابية الحركة المرورية، وذلك استعدادا لاختبارات منتصف العام، والتي ستبدأ السبت المقبل.

وكشف مسؤول رفيع يعمل على رأس جهاز المرور في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن انتهاء جهازه من وضع آليته التنفيذية لخطته المرورية لمواجهة الكثافة المرورية المتوقعة خلال فترة الامتحانات، بالتنسيق مع إدارات التعليم في المناطق والبحث والتحري، بالإضافة إلى تكثيف الوجود المروري في المناطق والطرق المؤدية إلى المدارس في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد اللواء سليمان العجلان، مدير عام إدارة المرور في السعودية، أنه نظرا لقرب اختبارات الفصل الدراسي الأول، وما يواكب ذلك من ازدياد وكثافة في حركة السير وتنقل المواطنين والمقيمين لإيصال أبنائهم وبناتهم من وإلى المدارس، فإن هذا الموقف يتطلب الاستعداد الجيد، مشيرا إلى تكليف كافة إدارات المرور في السعودية بعملية التنسيق مع إدارات التعليم بمناطقهم لمعرفة أوقات حضور الطلبة وانصرافهم.

وشدد على أهمية فرض الهيبة الأمنية على كافة المواقع من خلال تكثيف الوجود الأمني الفعال في المواقع والمدارس التي تحدث فيها ظاهرة التفحيط، والتي تكثر عادة في مثل هذه الأوقات، وذلك من خلال زيادة الدوريات حولها وتطبيق النظام بحق المخالفين.

وأضاف «نعمل على التركيز على سرعة رفع الحوادث المرورية التي تقع أثناء اتجاه الطلبة للمدارس وإفهام كافة منسوبيهم بسرعة الإنجاز لعدم تعطيل من يقع عليهم حوادث من أداء امتحاناتهم ومراجعة توقيتات الإشارات الضوئية، بما يضمن الوصول إلى الهدف المنشود والنتائج الإيجابية».

من جانبه، أكد محمد الدخيني، الناطق الرسمي لوزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط» استعداد وزارته لاختبارات الفصل الأول للعام الدراسي الحالي، معتبرا أن وزارة التربية لا تنظر إلى الاختبارات النهائية على أنها حالة استثنائية، بل تتعامل معها على أنها إحدى المراحل التعليمية عدا أنها فترة اختبارات لا تتميز عن غيرها من الأوقات.

وحول موضوع الإجازة هل تقصر أم تطول، أكد المتحدث بلسان وزارة التربية، أن الإجازة النصفية مجدولة وفق قرار وزاري صدر مؤخرا، ولن يحصل أي تغيير في المواعيد من حيث بداية الدوام المدرسي للفصل الدراسي الثاني للعام الحالي مع التشديد في الالتزام بالمواعيد الدراسية المجدولة مسبقا.

ومن جانب آخر، ينشط هذه الأيام تجار ومروجو المخدرات في المكان الآمن للطلاب، والتي تتمثل في المقاهي والوجبات السريعة، والذين خرجوا من مخابئهم لاصطياد الطلاب في المقاهي الركنية في الشوارع العامة، ليس كما كانوا سابقا في مقاهي الشيشة والمعسل والتعميرة في أطراف المدن وعلى محطات طرق السفر، بل في المكان الأكثر أمنا في مقاهي الكافيه والآيس كريم والشاي المعطر والحليب المبخر وعطرة الياسمين والليمون والزهور.

وقد حذرت إدارة مكافحة المخدرات في منطقة الرياض مؤخرا من وجود حبوب للكبتاجون تصنع بطريقة عشوائية، مما جعل خطرها يتضاعف، ويتعدى خطر تعاطي الهيروين والحشيش المخدرين، مضيفة أن تناولها يؤدي إلى تدمير مراكز نهاية الأعصاب المركزية في المخ، مما ينتج عنه إعاقة مستديمة تتمثل في السلوك العدواني العنيف والاضطرابات الاضطهادية، إضافة إلى فقدان الأهلية في فترة قصيرة، كاشفة في الوقت نفسه عن وجود سبعة أنواع من أقراص الكبتاجون التي لها مفعول سمّي ينتج عنه تدمير الأعصاب المركزية في المخ ومن ثم الشلل الرعاشي وتليف الكبد وفقر الدم، وذلك في تعميم وجهته إلى جميع مدارسها، بتوعية طلابها من أضرار تناول حبوب الكبتاجون. وينتشر بين الطلاب الكثير من الطرق التي يزعمون أنها تساعد على النجاح والحصول على أفضل الدرجات، وهي ما يسعى إليه مروجو المخدرات من نشر الشائعات حول الحبوب المنشطة كوسيلة محفزة على التحصيل الدراسي والنجاح في الامتحانات.