«السياحة» تضخ 400 فرصة عمل للسعوديين في وكالات السفر والسياحة الوطنية

الدكتور الوشيل لـ «الشرق الأوسط»: الفرصة كبيرة لمن يدخل القطاع السياحي الآن.. ولدينا شح في القيادات

TT

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن طرح 400 وظيفة للسعوديين في وكالات السفر والسياحة بمدينة الرياض بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية والتنظيم الوطني للتدريب المشترك.

ودعت الهيئة الشباب السعودي الراغب في العمل في وكالات السفر والسياحة بمدينة الرياض، إلى حضور لقاء التوظيف الذي ستعقده الهيئة يومي السبت والأحد المقبلين في فندق مداريم كراون في العاصمة الرياض. وأفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله الوشيل، مدير عام مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية «تكامل»، عن أن نسبة المهن السياحة في البلاد وصلت إلى 26 في المائة نهاية عام 2011، معتبرا أن وكالات السفر والسياحة من أعلى القطاعات توظيفا للفرص الوظيفية السياحية، التي وصلت إلى 40 في المائة حسب آخر إحصائية رسمية.

ولم يخفِ الدكتور الوشيل أن هناك تسربا للمتدربين، سواء أثناء التدريب أو بعد توظيفهم، وذلك لما قد يأتيهم من عروض عالية من جهات ذات علاقة، مشيرا إلى أنهم مستهدفون من شركات تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، مثل شركات الطيران ووكالات السفر الأجنبية، معتبرا أن هذا العمل سيحدث خللا في عملية توطين الوظائف السياحية مستقبلا.

ووجه مدير عام مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية دعوته للشباب السعودي الجاد والمستعد للتضحية خلال سنة أو سنتين، وهي فترة التدريب، مشيرا إلى وجود شح كبير في الإدارة المتوسطة والعليا بكثير من القطاعات السياحية، التي تشغل غالبيتها بغير سعوديين، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك فرصة كبيرة لمن سيدخل القطاع السياحي الآن، لأن الفرص أكبر، على حد تعبير، بالإضافة إلى التوسع الكبير الجاري الآن في المشاريع السياحية لإيجاد فرص عمل لجميع الفئات والتخصصات. وأوضح الوشيل أن تنفيذ خطط توطين المهن السياحية في السعودية يسير وفق تعاون استراتيجي مع جميع الشركاء والجهات المعنية، على رأسهم القطاع الخاص، وهذا جزء من تنفيذ الخطة سواء من خلال إيجاد فرص عمل مباشرة، أو الحاجة إلى خطاب تأييد من وزارة العمل للحصول على المهن السياحية المطلوبة لاستكمال نسبة السعودة.

وأضاف أن الهيئة وشركاءها أكملوا جميع الاستعدادات لاستقبال الراغبين من الشباب في العمل في وكالات السفر والسياحة، مؤكدا اهتمام رئيس الهيئة الشخصي بهذا البرنامج، وتوجيهه المباشر بدعم الشركاء للوصول إلى هدف الهيئة الرئيسي المتمثل في توطين الوظائف في جميع القطاعات السياحية عن طريق تأهيل وتدريب المواطنين للعمل بكفاءة واقتدار في القطاعات السياحية.

وعن مميزات البرنامج قال الدكتور الوشيل إن المميزات تخدم الجانبين، الجهة الموظفة وطالب العمل، ومنها توقيع عقد عمل فوري لطالب العمل قبل بداية التدريب، واحتساب مدة التدريب ضمن خدمة العمل في التأمينات الاجتماعية وضمن نسبة السعودة للمنشأة الموظفة، كما سيتم إلحاق المتقدمين لمدة تتراوح من 10 إلى 12 شهرا ببرنامج تدريبي يتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية جميع تكاليفه ومكافآت المتدربين وفق ضوابط الصندوق.

وزاد: «يحتوي البرنامج على اللغة الإنجليزية العامة، اللغة الإنجليزية المتخصصة، مهارات الحاسب الآلي، مهارات عامة لمتطلبات العمل في القطاع الخاص ومهارات تخصصية لمهن قطاع السفر والسياحة، إضافة إلى تقاضي المتدرب مكافأة شهرية أثناء فترة التدريب بواقع 1500 ريال».

وأضاف أنه بعد انتهاء التدريب النظري والعملي وحصول المتدرب على شهادة معتمدة يلتحق بالوظيفة التي وقع العقد عليها براتب لا يقل عن 4000 ريال، بالاتفاق مع شركات السفر والسياحة لترغيب وتحفيز الشباب للدخول إلى هذا القطاع.

وعن شروط الالتحاق بالبرنامج قال مدير عام «تكامل» إن البرنامج موجه للشباب السعودي الذين لا تقل أعمارهم عن 18 سنة، والحاصلين على مؤهل الثانوية العامة كحد أدنى، والشرط الأهم هو التفرغ التام للبرنامج التدريبي، منوها بأهمية وجود صورة من بطاقة الهوية الوطنية وأصل المؤهل الدراسي للمطابقة. وتعلق الهيئة العامة للسياحة والآثار آمالا كبيرة على شركات القطاع الخاص في دعم خطط الهيئة وجهودها في مجال سعودة الوظائف السياحية، والتعاون معها في هذا المجال، والأخذ بيد المواطنين ودعمهم بتوفير فرص العمل المناسبة لهم، إذ إن دور الهيئة يتمثل في وضع الخطط وبرامج التدريب والتأهيل، ويبقى القطاع الخاص الشريك الرئيسي والأساسي لتنفيذ هذه الخطط والبرامج.