مستشفى فيصل التخصصي: 50% من حالات الموت المفاجئ تحدث بسبب السكتة القلبية

نصح بتحويل العوائل التي تعاني تكرار حدوثها .. ومؤتمر علمي تحتضنه الرياض

TT

كشف النقاب في العاصمة السعودية الرياض عن أن ما يزيد عن 50% من حالات الموت المفاجئ تقف خلفه السكتة القلبية، في وقت أكد فيه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث جاهزيته لتقديم الرعاية الكاملة لمرضى القلب من الأطفال والكبار محليا، من خلال امتلاكه لفريق طبي من ذوي التخصصات الدقيقة ومؤهله في مجال أمراض القلب.

وأكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لـ«الشرق الأوسط» أن مستشفاه يمتلك برنامجا متطورا في مجال علاج أمراض كهربائية القلب، مؤكدا على إنجاز المركز للكثير من التدخلات الطبية المعقدة بزراعة أجهزة علاجية متطورة وإجراء عمليات تداخلية. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي لأمراض السكتة القلبية يوم أمس، والذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمقره، وتختتم أعماله اليوم 5 يناير (كانون الثاني) الجاري.

وبين القصبي أنه رغم الإحصاءات المذهلة في مجال السكتة القلبية، فإن مركز الملك فيصل للقلب في المستشفى يقوم بالكثير من الأبحاث وعقد ورش العمل والندوات العلمية بهدف التغلب على هذا المرض وغيره من أمراض القلب الأخرى مدعوما بتطبيق أعلى معايير لتلبية الحاجة المتزايدة للبلاد في هذا المجال للاستغناء عن إرسال بعض المرضى إلى الخارج للعلاج.

من جانبه أشار الدكتور ماجد الفياض رئيس اللجنة المنظمة واستشاري ورئيس قسم طب قلب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن المستشفى يتميز بأنه المركز الطبي الوحيد في السعودية، ومشيرا إلى أنه يتم إجراء الفحوصات الجينية للحمض النووي للأطفال وعائلاتهم المعرضين لحدوث السكتة القلبية نتيجة الإصابة بمرض وراثي، ولافتا إلى أنه يتم إخضاع نحو 60 عائلة جديدة سنويا لهذه الفحوصات لتحديد الأفراد المصابين بالخلل الجيني ومن ثم إعطاؤهم العلاج المناسب من أدوية أو زراعة أجهزة الصعق الكهربائي لتجنب إصابتهم بالسكتة القلبية ومن ثم الوفاة.

وأوضح الفياض أنه يتم إعطاؤهم نصائح حول الزواج من أفراد لا يحملون نفس الخلل الجيني كي لا ينتقل المرض إلى ذريتهم، مبينا أن المستشفى يستطيع أن يجري الفحص لأكثر من 200 عائلة سنويا، مهيبا بالأطباء في مختلف مناطق البلاد لتحويل العائلات التي يتكرر لديها حدوث السكتات القلبية أو الموت الفجائي إلى المستشفى التخصصي لتوفر العلاج المناسب لهم. وزاد الفياض أن المؤتمر الذي يختتم اليوم شهد مشاركة 10 متحدثين عالميين، إضافة إلى 17 متحدثا من داخل المملكة ناقشوا التحديات التي تواجه الأطباء المتخصصين في أمراض القلب وكيفية تشخيص الأعراض والمسببات التي تؤدي إلى السكتة القلبية وكيفية علاجها عبر 31 جلسة عمل تغطي الكثير من الموضوعات المتعلقة بموضوع المؤتمر كالسكتة القلبية وأعراضها واعتلال نبض القلب الوراثي وكيفية تشخيصه في وقت مبكر، وأمراض تضخم القلب والموت المفاجئ عند الرياضيين وكذلك الجديد في علاج أمراض السكتة القلبية إضافة إلى عرض الكثير من الحالات التي تم تشخيصها ومعالجتها في مراكز القلب المختلفة في المملكة العربية السعودية.