تقديرات بطرح 30 ألف وظيفة للسعوديين في معرض متخصص لتوطين الوظائف

أميرة الطويل: يجب أن نتكاتف جميعا لدعم الشباب

TT

لم تجد الأطراف المشاركة في معرض للتوظيف وصفا أو آلية دقيقة لتفسير معنى توطين الأعمال، في الوقت الذي يطالب فيه الأفراد بالتوظيف الفوري، في حين تشدد الشركات على أهمية الانخراط في برامج تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية لشغل فرص العمل التي تقدمها، في الوقت الذي تتبادل فيها بعض مؤسسات وشركات القطاع الخاص الاتهامات مع بعض فئات المجتمع السعودي، وخصوصا الشباب منها في ممارسة التقصير في حق الغير في ما يتعلق بتوفير الوظائف من عدمها.

ويأتي ذلك الاختلاف في الوقت الذي يسعى فيه معرض توطين الوظائف 2012 لطرح 30 ألف فرصة عمل أمام الجنسين من الشباب، من خلال وظائف متوفرة في شركات ومؤسسات تخدم القطاع الاقتصادي في البلاد، في وقت يسعى الكثير من القطاعات لتدعيم توطين الوظائف للحد من معدل البطالة. وشددت الأميرة أميرة الطويل، نائب رئيس «مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية»، على أهمية تفعيل طاقات الشباب السعوديين بتوطين الوظائف وسعودتها في القطاع الخاص، وجاء ذلك في كلمة لها في حفل افتتاح معرض «توطين 2012» الذي يقدم فرصا لثلاثين ألف وظيفة معروضة للشباب من الجنسين، في شركات ومؤسسات تخدم القطاع الاقتصادي في السعودية. وأشارت الأميرة أميرة إلى أن هذا المشروع يجد عناية كبيرة من قبل الحكومة السعودية، التي تحاول القضاء على البطالة ودعم الكفاءات السعودية الشابة بثقة، وذلك للانخراط في سوق العمل في شتى المجالات.

هذا، وجاءت مشاركة عدد كبير من مؤسسات وشركات القطاع الخاص في هذا المعرض (توطين 2012) للمشاركة، مع حضور عدد من أبرز القيادات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمديرين التنفيذيين، وعدد من رجال وسيدات الأعمال.

وأضافت الطويل أن القرارات التي صدرت في هذا الشأن تنسجم تماما مع ما تسعى إليه مختلف القطاعات للتجاوب مع تلك التوجهات الحقيقية في سوق العمل، والسعي لإيجاد الوظائف المناسبة وفق المؤهلات المتوافرة داخل السوق، وإيجاد البرامج الحقيقية لإحلال السعوديين والسعوديات داخل قطاعات الأعمال المختلفة من منطلق الواجب الوطني والمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى أحقية الأيدي العاملة السعودية المؤهلة والمدربة في الحصول على وظائف تتناسب ومؤهلاتها العلمية.

وقالت: «إن فكرة إطلاق معرض (توطين 2012) تنسجم مع مفهوم جديد تحت شعار (فرص حقيقية لأيد سعودية)، ليكون مع بدء العام الميلادي وبمشاركة فاعلة وواسعة لمختلف الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، لتعرض كل المؤسسات والشركات الفرص الوظيفية المتاحة لديها والمؤهلات المطلوبة لها، وذلك ليطلع عليها الراغبون في الحصول على الوظائف من الجنسين، وفق مفاهيم حديثة للتوطين، وبأساليب علمية وعملية مبتكرة، تماشيا مع أهداف الدولة واستراتيجية وزارة العمل في توطين الوظائف». وكانت قد كشفت العنود أبو النجا المشرف العام على معرض «توطين 2012»، في وقت سابق عن أن نحو 32 في المائة من شركات القطاع الخاص العاملة في السعودية بدأت تركز على شغل المناصب القيادية بكفاءات سعودية، مشيرة إلى أن المعرض فتح المجال لتوفير أكثر 20 ألفا من الوظائف في مختلف القطاعات، وأكدت أن المعرض حظي بمشاركة واسعة لعدد كبير من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص بمختلف المجالات الصناعية والغذائية والبترولية والتجارية والإدارية، وفق مفهوم جديد مختلف عن معارض التوظيف بشكل عام، كمشروع وطني تمت دراسته وفق دراسات وأبحاث ميدانية في السوق السعودية، تتصل باحتياجات شركات القطاع الخاص، خصوصا بعد تطور وعي الشباب السعودي وعودة المئات منهم من خريجي البعثات الذين يرغبون في العمل في القطاع الخاص برغبة أكيدة.

وقالت أبو النجا إنه بناء على ذلك قام المعرض بتوفير أجنحة خاصة لعمل المقابلات الشخصية وانتقاء الموظفين والمتقدمين للوظائف، مستعينين في ذلك بقاعدة بيانات وسيرة ذاتية للخريجين السعوديين من الجنسين لعرضها بعد فرزها على الشركات التي شاركت من العاصمة الرياض، ومدينتي جدة والدمام، واختصار الوقت لهم وتهيئة الجو المناسب لعمل المقابلات للشباب بشكل عام. وأشارت أمل العثمان نائب الرئيس التنفيذي في معرض «توطين» إلى أن المعرض كان ناجحا بكل المقاييس، مبينة أن أحد أسباب الناجح الدور الكبير الذي لعبته وسائل الاتصال الرقمي، التي ساعدت الموقع الخاص بالتوطين على أن يصل إلى أغلب طالبي الوظائف، حيث تجاوزت الطلبات 20 ألف طلب تسجيل وبحث عن وظيفة من خلال «توطين»، بجانب توظيف مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لخدمة هذا الأمر، الذي يعد دليلا على انتشار استخدام التقنية وانتشار معلومات حول التوظيف ومعرض «توطين».