الرياض: «معهد الإدارة» يستجيب لتوصية «الشورى» ويعيد تقييم أدائه

شرع في دراسة يستغرق تنفيذها 6 أشهر وبقيمة 6.5 مليون ريال

TT

في بادرة إيجابية، استجاب معهد الإدارة العامة في الرياض لتوصية مجلس الشورى التي تنص على أهمية إجراء تقييم شامل لأداء المعهد بأنشطته المختلفة من تدريب وبحوث واستشارات وتوثيق إداري، وذلك بعد اطلاعه على التقرير السنوي للمعهد، الذي بدوره شرع في التحضير والإعداد لإجراء دراسة من خلال البحث عن الشركات والمؤسسات المتخصصة، والاتفاق مع شركة «بوسطن كونسلتينج جروب إنترناشيونال» المتخصصة بهذا المجال لإجراء الدراسة.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الرحمن الشقاوي، مدير عام معهد الإدارة العامة بالرياض، عن توقيع المعهد لعقد يتم بموجبه إجراء دراسة لتقييم برامج المعهد وأنظمته وأدائه وقياس أثر التدريب في أداء موظفي الأجهزة الحكومية بالبلاد.

وأوضح أن تلك الدراسة التقييمية ستركز على مجالات وأدوات التطوير المناسبة للمعهد، وقياس أثر التدريب في أداء موظفي الأجهزة الحكومية، كما يشتمل نطاق الدراسة على الأنشطة والخدمات الإدارية المساندة.

وكان مدير المعهد قام يوم أمس 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، بتوقيع عقد مع الشركة الأميركية «بوسطن كونسلتينج جروب إنترناشيونال إنك»، لتنفيذ تلك الدراسة في مدة زمنية قدرها العقد بـ6 أشهر، وبتكلفة مالية تقارب 6.5 مليون ريال، حيث تقوم خلاله الشركة بإعادة تصميم برنامج اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تقييم أنشطة المعهد الرئيسة كالتدريب والبحوث والاستشارات والتوثيق الإداري، وكذلك قياس أثر التدريب في أداء موظفي الأجهزة الحكومية.

وأشار الشقاوي إلى أن الشركة الاستشارية في نهاية المشروع تلتزم تقديم عدد من المخرجات للمعهد، ومشيرا إلى أن منها تقريرا شاملا عن أداء المعهد وأنظمته وبرامجه وفروعه، بالإضافة إلى ملخص يوضح أبرز النتائج والتوصيات، وتقرير شامل عن قياس أثر التدريب لموظفي الحكومة الذين تم تدريبهم في المعهد.

وأضاف: «تنص الاتفاقية على قيام الشركة الاستشارية بتزويد المعهد في ختام عملها بنموذج لتقييم أداء المعهد، يتضمن تحديد مؤشرات قياس أداء عمليات ومهام المعهد، فضلا عن اقتراح المعارف والمهارات اللازمة لتطوير أداء منسوبي المعهد، بما يخدم أهداف المشروع مستقبلا».

ومن المقرر أن يتضمن مشروع الدراسة 4 مراحل، بحيث تكون المرحلة الأولى خاصة بتعريف عناصر الأداء ذات الصلة، والمرحلة الثانية خاصة بقياس الأداء، والمرحلة الثالثة يتم خلالها تحديد الفجوات، بينما تختص المرحلة الرابعة بخطة التنفيذ.

وأكد الشقاوي أن تقييم أنشطة المعهد من جهة متخصصة ومحايدة سوف يمنح المعهد رؤية مستقلة وموضوعية، وسوف تساعد النتائج على وضع استراتيجية مستقبلية للمعهد تنطلق به إلى آفاق رحبة لتنفيذ نشاطاته، وبما ينسجم مع أحدث النظم والأساليب في مجالات التدريب والبحوث والاستشارات والتوثيق الإداري.