شركة «سار»: 5.3 مليار دولار إجمالي قيمة المشاريع المنفذة حاليا

د. الرميح: خط «سار» هو جزء من خط شبكة الخليج وسيرتبط بها

رسم تخيلي لإحدى محطات الركاب المزمع إنشاؤها
TT

أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، عن إجمالي عقود المشاريع التي وقعتها حتى الآن أكثر من 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، وكشفت عن تكليفها من قبل فريق العمل المكون في صندوق الاستثمارات العامة لبنائه وربط كامل الشبكة بكامل أطراف المملكة.

وقال الدكتور رميح الرميح، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، إن تكلفة كل محطة وصلت إلى 314 مليون ريال (83.7 مليون دولار) بإجمالي 5 محطات، وأضاف: «في التقسيم الرئيسي لمشاريع الشركة وصل طولها 2750 كيلومترا، وهي عبارة عن مجموعة مشاريع»، ضاربا المثال بخط التعدين الذي اكتمل وتم تشغيله منتصف العام الماضي، مفيدا أنهم يستهدفون الانتهاء والتشغيل لخط الركاب في عام 2014.

وشرح الدكتور الرميح أن خط شركة «سار» هو جزء من خط شبكة الخليج وسيرتبط بها، مضيفا استهدافهم الوصول إلى الحدود الأردنية تمهيدا لربط السكة مع الأردن وسوريا وتركيا، ومن ثم أوروبا، موضحا أن الشركات التي تم التوقيع معها مؤخرا لتنفيذ وبناء محطات الركاب هي شركتان سعوديتان وشركة أجنبية (تركية).

وأضاف: «حرصت الشركة على أن تكون التحالفات هي عنوان العمل المزمع لكل عقود الأعمال المدنية ومد السكة، وذلك بين مقاول محلي يملك خبرة في الأعمال الأرضية والمدنية، ويدعم بمقاول أجنبي متخصص بمد السكة، بما يضمن نقل المعرفة للمقاولين المحليين لكي يكون التعامل المستقبلي مع المقاولين المحليين مباشرة».

وأشار الدكتور الرميح إلى أن قطارات الركاب في المراحل النهائية من التقييم وستكون قطارات أوروبية، متوقعا توقيع عقودها قريبا، وستكون السرعة التشغيلية 200 كيلومتر في الساعة. وأفاد الرميح بأن الطاقة الاستيعابية للمحطة الواحدة تتجاوز مليوني راكب سنويا، قياسا بمحطات توقف القطارات، بحيث يمر يوميا 4 قطارات على كل محطة كمرحلة مبدئية قابلة للزيادة حسب الطلب، وستكون هناك رحلات مسائية لمسافات طويلة متوفر بها مقصورات للنوم إضافة إلى باقي الخدمات.

وأبان الرميح أنه من الناحية التصميمية لمحطات الركاب، فقد روعي أن يكون التصميم حديثا وعالميا، وتم الأخذ بالاعتبار العادات والتقاليد المحلية لثقافة السفر، حيث تم وضع آلية لتسليم واستلام الحقائب (سير الحقائب) بعكس ما هو موجود في الخارج، إلى جانب أن المحطات لن تكون محطات سفر فقط، بل أعدت لتكون مركزا لجذب المسافرين وللعامة أيضا، لاحتوائها على مراكز تجارية وكافي شوب لتجمع الناس وترغيبهم في زيارة المحطات وركوب القطارات، إضافة إلى مسجد في كل محطة يحمل روح التصميم الحضاري للمحطة.

وبين الرميح أن شركة «سار» حريصة على متابعة إنجاز وتنفيذ العقود التي تم توقيعها في المدد المحددة ليتزامن اكتمالها مع اكتمال المشاريع الأخرى التي تم توقيعها مسبقا، ومنها عقود الأعمال المدنية ومد السكة وعقود أنظمة الإشارات والتحكم، وذلك لاكتمال جميع العناصر المطلوبة لتشغيل المشروع.

وأوضح الرميح أن مشروع ربط رأس الخير بمدينة الدمام مرورا بالجبيل، طرح باستهداف بنائه بين عامين إلى 3 أعوام من لحظة توقيع العقود الخاصة بها، مشددا على الحرص على تشغيل كل مشروع بمجرد انتهائه دون انتظار اكتمال كل المشاريع من جهته أكد منصور الميمان، أمين عام صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة «سار»، أن توقيع عقود إنشاء وتنفيذ محطات الركاب يمثل مرحلة مهمة لمشاريع شركة «سار»، وخاصة خط الركاب الذي يمتد من الرياض إلى الحدود الأردنية مرورا بسدير والقصيم وحائل والجوف والقريات.

وقال الميمان: «إن شركة (سار) حرصت في تصميمها لمحطات الركاب على تحقيق التوازن بين الشكل الجمالي والتكاليف المناسبة في التنفيذ والتشغيل والصيانة». كما بين سعادته أن الشركة تعمل على إنجاز منظومة مشاريعها خلال الفترات الزمنية المخطط لها، وأن الشركة تقوم بتشغيل المشاريع حال اكتمالها، ففي منتصف العام الماضي قامت الشركة بتشغيل خط التعدين الممتد من مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية، إلى مناطق التصنيع برأس الخير على الخليج العربي بالمنطقة الشرقية بخط حديدي يبلغ طوله 1392 كم، حيث تنقل قطارات الشركة حاليا أكثر من 12500 طن من خام الفوسفات بالرحلة الواحدة.

وكان وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وقع أول من أمس ثلاثة عقود لمشروع سكة حديد «سار» بقيمة إجمالية بلغت 2.3 مليار ريال، الذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» كمشروع استراتيجي مهم سيعزز وسائل النقل والمواصلات بين مناطق المملكة.