الغفيص: 3 مليارات ريال لبناء 40 معهدا لخريجي الثانوية من الجنسين

تتضمن تخصصات في الخدمات البترولية وصيانة الطائرات والطاقة

الأمير خالد الفيصل والدكتور الغفيص والجفالي وعدد من طلاب المعهد في صورة جماعية عقب مراسم تدشين المعهد («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن اعتماد صرف 3 مليارات ريال لبناء 40 معهدا تقنيا عاليا في أغلب مناطق ومحافظات السعودية، لتدريب حملة الشهادات الثانوية من الجنسين على دورات لمهن سوقية تحتاجها سوق العمل في القطاع الخاص والعام.

وقال الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خلال تدشين حجر الأساس للمعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة خلال احتفال أقيم أمس بفندق هيلتون جدة، برعاية من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة «إن إنشاء المعهد في إطار خطط إدارته لدعم مسيرة التنمية في السعودية، من خلال البرامج التدريبية الهادفة إلى إتاحة الفرصة للشباب السعودي للالتحاق بمراكز ومعاهد التدريب التقني والمهني من أجل صقل مهاراتهم وقدراتهم والارتقاء بمستواهم العملي لإعدادهم للعمل في المؤسسات والشركات الوطنية».

ويقام المعهد على طريق جدة - مكة المكرمة السريع على مساحة 74 ألف متر مربع، وتبلغ تكلفته الإجمالية 150 مليون ريال ويستوعب 800 متدرب.

وبهذه المناسبة صرح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بأن رعاية سموه للحفل تأتي من اهتمامه الشخصي بتدريب الشباب وتوظيفهم، ومتابعة كل ما يضمن نجاح مسيرة تنمية قدرات الشباب في منطقة مكة المكرمة لتحقيق تطلعاتهم لغد مشرق.

وأشار الغفيص إلى أن من أهم أسباب مشكلة توطين الوظائف في منشآت القطاع الخاص هو الفجوة ما بين برامج التعليم والتدريب والمتطلبات المتجددة لهذا القطاع مع التطور المتسارع في عصرنا الحاضر.

وأوضح الغفيص أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص، وعملت على تطوير خططها وبرامجها التدريبية بشراكة كاملة مع سوق العمل بما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة واعتبار ذلك جزءا رئيسيا من المنهج مما أسهم في رفع كفاءة الخريج. كما تم التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه من الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية بمشاركة صندوق تنمية الموارد البشرية في إنشاء وتشغيل وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجالات متخصصة مثل تقنية السيارات، والصناعات البلاستيكية، والخدمات البترولية، والبناء والتشييد، والطاقة، والمياه والكهرباء، والتعدين وصيانة الطائرات، وصيانة المطارات، وتقنية التصنيع الغذائي والفندقة.

وحول المعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة لفت الغفيص إلى أن المعهد يعد أحد مشاريع هذه الشراكات الاستراتيجية وسيعمل على إعداد وتأهيل القوى العاملة الوطنية لسد حاجة السوق في مجالات التقنية الصناعية والكهربائية والإلكترونيات والأجهزة الطيبة وصيانة السيارات، وسيتم تشغيله بخبرة دولية على معايير عالمية، وستشارك فيه كبرى الشركات الألمانية كشريك فني، وسيتولى التدريب فيه عدد من الخبراء والمختصين الألمان.

من جانبه، أوضح خالد بن أحمد الجفالي، الشريك التنفيذي لشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه أن إنشاء المعهد السعودي للتقنيات الألمانية بجدة جاء كثمرة للتعاون البناء بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه.

وقال إن المعهد يعد واحدا من المشروعات الهامة بالمملكة وسيكون له دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني عن طريق توفير اليد العاملة المدربة والمؤهلة تأهيلا عاليا والقادرة على المنافسة في سوق العمل وإعطاء القدوة والنموذج لإخوانهم من أبناء هذا الوطن للانضمام للعمل المهني الذي تتوفر به فرص غير محدودة يمكنها أن تساهم بقوة في النهوض بالقطاع الصناعي في المملكة.

وأشار إلى أن المعهد سيتم تشغيله من قبل شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه كشريك استراتيجي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وإلى أن هذا المشروع الرائد جاء ليعزز مبدأ التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لما فيه مصلحة أبناء هذه البلاد المباركة حيث يهدف المشروع إلى توفير البرامج التدريبية التقنية والمهنية اللازمة للشباب السعودي للعمل في مجال إصلاح السيارات والصيانة والصناعة والكهرباء.