جدة: إطلاق أول مركز لنشر ثقافة البيئة الخضراء

وقعت بروتوكولا داخليا ليكون حجر الأساس للتوجه المستقبلي

وفد من ممثلي عدد من الجامعات الأميركية في زيارة للمزرعة الشمسية في مركز الطاقة المتجددة بالكلية («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت أول كلية متخصصة بمجال الهندسة وتقنية المعلومات بذهبان (شمال محافظة جدة) خطوات متقدمة نحو إنشاء مركز للتنمية المستديمة بهدف نشر ثقافة البيئة الخضراء والتنمية المستديمة في خدمة المجتمع والطلاب ومنشآت الكليات عبر التوعية العامة.

وقال الدكتور عبد القادر بن عثمان أمير، عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات، إن مركز التنمية المستديمة بالكلية إحدى كليات إدارة الأعمال بذهبان (شمال جدة)، هو الأول من نوعه على مستوى الكليات الأهلية بالمملكة ويقدم الكثير من الأنشطة الاستطلاعية والتطويرية المتخصصة، من خلال توجيه السلوك الاجتماعي والاقتصادي والتخطيط المستقبلي ليكون صديقا للبيئة وضمن إطار التنمية المستديمة وتوفير المناخ الأكاديمي والبحثي لتطوير وتطويع معايير وتطبيقات التنمية المستديمة، والاستجابة لمتطلبات المجتمع الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن المركز يعكس هذه التطبيقات في أشكال عدة بتقديم حلول فعالة وصديقة للبيئة للمشكلات الاجتماعية والإدارية والاستهلاكية، مثل استخدامات المياه والكهرباء وأساليب التخلص من النفايات، وترشيد الطاقة واستخدام مواد وأساليب إنشائية صديقه للبيئة.

وأضاف أمير أن التعريف المبسط للتنمية المستديمة هو في ضمان حياة كريمة وذات توعية جيدة للجيل الحالي في استهلاك مصادره، ولكن من دون الإخلال باحتياجات ومتطلبات الأجيال القادمة مع التمتع الكافي والاستفادة بذات المصادر.

وزاد «إن المركز هو امتداد لتوجه كليات الأعمال كي تصبح مركز معرفي ونواة للبحث العلمي التطبيقي والمعرفي وصاحبة دور ملموس في تفعيل الأفكار الإبداعية وتبنيها وتطبيقها، ويساعد في هذا التوجه طبيعة موقع وظروف مشروع مجمع كليات الأعمال بذهبان، كمثال نموذجي لتطبيق ومتابعة مبادئ التنمية المستديمة بالنهج الصحيح، مضيفا «لقد بدأ المركز فعليا في تفعيل برامجه، وذلك عبر الإعلان عن برنامج للمديرين التنفيذيين للتمويل والاستثمار في الطاقة الذرية والمتجددة، بالتعاون مع معهد متخصص بالدراسات المالية في إسبانيا، مما سيتيح البرنامج لطلابه الوقوف على المفاعلات الذرية بإسبانيا، ضمن عدة أنشطة أخرى».

وكشف عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات عن إعلان كليات الأعمال عبر مركز التنمية المستديمة في التوقيع لبروتوكول داخلي للالتزام البيئي ليكون حجر الأساس للتوجه المستقبلي لكافة أنشطة الكليات لخدمة المجتمع.

وأفاد بأن الكلية تهدف إلى تخريج كوادر هندسية مؤهلة وقادرة على إدارة دفة المشاريع والمشاركة في الأعمال الهندسية، حيث تسعى كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات إلى تحقيق مركز مرموق عالميا لتكون ضمن الكليات الرائدة في المنطقة في تخصصات الهندسة المتنوعة وتقنية المعلومات، وذلك من خلال تطوير مشروع التعليم والتدريب العملي والبحث العلمي الذي من شأنه إعداد وتأهيل المهندسين المتميزين في مجالاتهم بشكل يسمح بدعم القدرة التنافسية الاقتصادية للمشاريع الهندسية القائمة.

وأشار أمير إلى أن رسالتهم تتخلص في المساهمة في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وفرص العمل المتوافرة من قبل مؤسسات القطاع الخاص والعام، وذلك من خلال تجهيز الطلاب بالمعرفة الهندسية والتدريب المتخصص وتأصيل سمات القيادة البارزة في بيئة تستشرف آفاق التنمية المحلية والعالمية.