الطائف: تحرك لإقامة مهرجان للعسل واللوز في ثقيف

اتجاه إلى الاستثمار في النزل الريفية لاستقطاب السياح

TT

يبحث عدد من المختصين فرص وإمكانية إعادة مركز ثقيف السياحي (جنوب الطائف) إلى الخارطة السياحية السعودية، بعد غياب دام أكثر من عقدين من الزمان، وذلك عبر اجتماع يضم جهات حكومية وخاصة يلتئم في مركز إمارة ثقيف الأحد المقبل.

وأعرب عدد من أهالي المنطقة عن أملهم في إعادة ثقيف إلى الواجهة السياحية لمحافظة الطائف عبر هذا الاجتماع، خاصة بعد غيابها القسري لعدة عقود عن خريطة السياحة في السعودية.

أولى تلك المبادرات للاهتمام بالمركز الذي يتمتع بطبيعة جغرافية ومقومات جذب سياحية كبرى، تمثلت في اجتماع لجنة التنمية السياحية بمركز ثقيف جنوب الطائف يوم الأحد المقبل، لبحث سبل تنمية وتطوير السياحة المحلية بالمركز، ويرأس الاجتماع عمر السفياني رئيس مركز ثقيف بحضور 13 عضوا يمثلون مديري الإدارات الحكومية ورجال الأعمال.

ويعرض طارق بن محمود خان، المدير التنفيذي المكلف لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورقة عمل لتطوير السياحة بالمركز، ودعم المنتجات الزراعية الشهيرة بثقيف مثل اللوز والعسل وإقامة مهرجانات خاصة بهذين المنتجين، والارتقاء بالاستراحات والنزل الريفية من خلال استثمار المزارع والبيئات الطبيعية المميزة في المرتفعات، والنهوض بالمتنزهات المعروفة بالمنطقة مثل متنزه شهدان.

ويتطرق الاجتماع إلى الاستفادة من الآثار التاريخية وسبل المحافظة عليها، وأهمية وضع لوحات تعريفية بالمواقع السياحية المنتشرة بالمركز لدعم الاستقطاب السياحي لمراكز وقرى جنوب الطائف التي تتميز بإمكاناتها السياحية المتنوعة ومقوماتها الريفية الجاذبة.

وأوضح طارق خان أن مراكز جنوب الطائف تمثل وجهات سياحية جديدة، لما تحتوي عليه من إمكانات يمكن استغلالها بشكل يدعم تنمية المكان، ويتيح المزيد من فرص العمل لأهالي المنطقة.

وأشار إلى أن ثقيف تشتهر بغاباتها الوارفة التي تزدهر فيها أشجار العتم والعرعر والهيشر والقمر والأثل والصوم والطلح ولامنيم والشدن والظرف والرقع والضرو والعثرب، إلى جانب أوديتها الشهيرة، مثل وادي بوا ووادي قها ووادي المجاردة ووادي بويهب وتضم ثقيف الكثير من القرى ومنها قها ثقيف، وترعة ثقيف، والمجاردة، والبردة، والعمار، والخلص، والعسلة، والدارين، والجبيل، والأحلاف، والقرشاء، والمغرة، والشطبات، وموبل، واللهام، والأشهب، والمدانة، ومرغل، والعريش، والمحوط، والعسابلة، والحوسان، والنديه، والجهرة، والبقمة.

وقال إن هناك الكثير من المتنزهات الشهيرة بثقيف مثل متنزه شهدان، ومتنزه صيادة، ومتنزه ترعة ثقيف، ومتنزه قها. وأضاف أن تنوع مظاهر السطح والمناخ في بلاد ثقيف منحها مميزات زراعية مما جعل الزراعة الحرفة الرئيسية للسكان، وتنتشر المزارع في الأودية وفي سفوح الجبال والمنحدرات على شكل مدرجات، وتتنوع المزروعات من منطقة لأخرى.