هيئة أميركية تشارك في توطين 6 تخصصات طبية جديدة في مجال أمراض النساء

في تجمع طبي للشؤون الصحية بالحرس الوطني

TT

شدد ملتقى طبي على أهمية إيجاد الحلول للتوطين والتوسع في التخصصات الطبية ذات العلاقة بالمشكلات الصحية النسائية في السعودية، في الوقت الذي تبرز فيه أمراض التسميم وسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم كأمراض مصاحبة للحمل لدى النساء، كاشفا عن أن 70 في المائة من أمراض النساء تصيبهن في فترة الحمل.

وجاءت مشكلات النساء الصحية كأول محور في المؤتمر السعودي الأول للنساء والولادة، حيث سلط الضوء على تلك المشكلات في إطار رغبة بتوطين عدد من التخصصات الطبية في مجال أمراض النساء والولادة الدقيقة محليا، موضحا أن نسبة الـ30 في المائة على الأمراض النسائية الأخرى كانت تتمثل في الأورام والالتهابات المتعلقة بالأعضاء التناسلية وغيرها.

جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر السعودي الأول للنساء والولادة منتصف الأسبوع الماضي، ونظمته الشؤون الصحية للحرس الوطني بالتعاون مع هيئة الكونغرس الأميركي لأمراض النساء والولادة، بقاعة «مكارم» بفندق ماريوت الرياض.

وأوضح الدكتور فواز المزيني رئيس قسم النساء والولادة بالحرس الوطني، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن مشاركة هيئة الكونغرس الأميركي لأمراض النساء والولادة تأتي كأول مشاركة لها خارج الولايات المتحدة الأميركية، موضحا أن الهدف من عقد المؤتمر بالسعودية يأتي في إطار العمل على توطين العديد من التقنيات والتخصصات الحديثة في مجال طب وجراحة النساء والولادة، لافتا إلى أن 5 تخصصات فقط هي المتوافرة بالبلاد، بينما في الولايات المتحدة هناك 11 تخصصا.

وأشار المزيني إلى استحداث عدد من التقنيات المدخلة ضمن جراحات أمراض النساء والولادة بمستشفى الحرس الوطني بالرياض، مشيرا إلى أن آخر تلك التقنيات استخدام الريبوتات في العمليات الجراحية، والذي تم إدخاله حيز العمل منذ عام مضى، لافتا إلى أن العمل يتم حاليا على تطويره وتأهيل وتدريب العاملين عليه من الكادر الطبي. وبين المزيني أن نسبة الإصابة بالعقم بين الرجال والنساء في السعودية تعد نسبة مقاربة قدرها بـ50 في المائة، وموضحا أن إمكانية القضاء على العقم عند الرجال تعتبر أمرا ممكنا في ظل توافر الوسائل العلمية والطبية الحديثة، ولمح إلى ما تقدمه تلك الوسائل الطبية من تدخلات علاجية كالحقن المجهري (أطفال الأنابيب) للتغلب على العقم عند الذكور.

من جانبه شدد الدكتور عبد المحسن القناوي في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر السعودي الأول للنساء والولادة على أهمية الاهتمام بصحة المرأة وبحث كافة الأمراض المتعلقة بها والإطلاع على مستجداتها، مؤكدا على أن المؤتمر هدف إلى الرفع من مستوى الكفاءة وجودة الأداء لدى المختصين في أمراض وجراحة النساء والولادة ضمن منظومة السلامة الشاملة للمريض وإكساب الأطباء والطبيبات المزيد من الخبرات والمهارات العلمية والعملية لرعاية أفضل لصحة المرأة.

إلى ذلك استهدف المؤتمر مناقشة أخلاقيات الطبيب ودوره في إيجاد الحلول لمشكلات المرأة، مستجدات التعليم الطبي، أفضل سبل العلاج للحمل عالي الخطورة، الجديد في علاج وجراحة تأخر الحمل وتبعاته، التقدم العلمي في مجال علاج الأورام الخبيثة للجهاز التناسلي للمرأة، أحدث التوصيات في مسائل تنظيم النسل، مستجدات علاج التهابات الجهاز التناسلي وجراحات النساء والولادة وهشاشة العظام، علاج فترة ما بعد انقطاع الطمث.. وغيرها من الموضوعات. من جهته ذكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور فواز المزيني أن المؤتمر حظي بمشاركة عدد من المتحدثين الدوليين والمحليين القادمين من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا وبالإضافة إلى عدد من بعض الدول العربية والأساتذة والاستشاريين من المملكة، والذين طرحوا أوراق عمل ضمن محاور المؤتمر الطبي.

من جانبه قال الدكتور عبد المجيد العبدالكريم وكيل جامعة الملك سعود للعلوم الصحية للدراسات العليا إن ورش العمل المصاحبة للمؤتمر ناقشت الجراحة المتقدمة لعلاج هبوط أعضاء الجهاز التناسلي والسلس البولي لدى المرأة، وجراحة مناظير البطن المتقدمة للجهاز التناسلي، موضحا أن إحدى الورش تناولت منظار الرحم التشخيصي والعلاجي، لافتا إلى عقد موائد غداء عمل، والتي جاءت لأول مرة بالمنطقة العربية لمناقشة مواضيع طبية بتلك الطريقة، حيث ضمت كل مائدة اثنين من الخبراء و8 مشاركين وبواقع 8 موائد يوميا طوال أيام المؤتمر. يشار إلى أن المؤتمر السعودي الأول للنساء والولادة، والمقام في دورته الحالية بالرياض، تقرر أن يعقد بشكل دوري بواقع مؤتمر كل سنتين، ومن المتوقع أن تستضيف مدينة جدة دورته الثانية.