وزارة الصحة ترعى حملات تطعيم لمكافحة الحصبة في مراكز التسوق

في خطط للقضاء على الداء في المنطقة مطلع عام 2015

TT

شنت وزارة الصحة بالسعودية حملات صحية للقضاء على داء الحصبة بالتطعيم بأخذ اللقاح والوقاية من الفايروس الذي يسببها بأنواعها (الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف) للأطفال من سن التسعة أشهر إلى سن الرابعة والعشرين. ويأتي ذلك ضمن المبادرات التي تبنتها منظمة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والتي حددت موعدا للقضاء على المرض في منطقة الشرق الأوسط بحلول العام 2015.

وقال سلمان الخضير مشرف القطاع الصحي الشمالي الثاني بالرياض، أن تنظيم حملات التطعيم تم على مراحل استهدفت بدايتها الطلبة في المدارس والجامعات، ثم الزيارات للمنازل وتنظيم الحملات داخل مراكز التسوق، لضمان وصول اللقاح لكل شرائح المجتمع بصورة شاملة لتحقيق ما تصبوا إليه الوزارة بالقضاء على المرض والفايروس المعدي خلال فترة قياسية. ومن جهة أخرى فإن الحصبة تعد من أكثر الأمراض خطورة وفتكا بحياة الأطفال لما تسببه أعراضها كالارتفاع الشديد في درجة الحرارة والطفح الجلدي؛ من مضاعفات خطيرة تؤثر على صحته عموما، وهي مرض معدي ينتقل من شخص لآخر عن طريق الرذاذ من العطس أو السعال أو ملامسة الأشياء الملوثة.

وقد أثبت اللقاح المضاد للفايروس المسبب الإصابة بها فاعليته في تقليل الوفيات بين الأطفال من هذا المرض، فبحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية فإن وفيات الحصبة عالميا شكلت انخفاضا بنسبة 78في المائة، من عام 2000 إلى عام 2008.

من جهتها ذكرت إيمان حافظ إبراهيم مسؤولة الخدمات التمريضية في القطاع الشمالي الثاني بالرياض لـ«الشرق الأوسط»: «هدفنا الأساسي هي أن تخلوا السعودية من الحصبة نهائيا ولا نحتاج بعد ذلك للقاح ضد الفايروس المسبب لها مستقبلا وذلك أيضا ما تهدف إليه منظمة الصحة العالمية بمكافحتها للفايروس الثلاثي».

وحسب ماذكرته منظمة الصحة العالمية فإنها تواصل جهودها في مبادرة الحصبة التي أطلقتها في بداية الألفية، لدعم البلدان ولتمكينها من بلوغ مجموعة من الأهداف المرحلية في سعيها إلى استئصال الحصبة في آخر المطاف. ويتمثّل أوّل تلك الأهداف في تخفيض وفيات الحصبة بنسبة 95 في المائة بحلول عام 2015 مقارنة بالمستويات المُسجّلة في عام 2000.