تشهد إجازة منتصف العام الدراسي انطلاق أكثر من 15 مهرجانا وفعالية سياحية في مختلف مناطق البلاد، وذلك بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجالس التنمية السياحية في المناطق وشركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وقد أنهت اللجان المنظمة لتلك المهرجانات والفعاليات استعداداتها لإجازة الربيع بعدد كبير من الأنشطة السياحية التي تتميز برامجها بحسب طبيعة ومقومات كل منطقة، ومما يعكس التنوع الغني للسياحة بالمملكة. وأكد عبد الله الجهني، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، لـ«الشرق الأوسط»، أن المهرجانات والفعاليات السياحية التي ستقام خلال الأيام المقبلة في مناطق ومحافظات المملكة، خطط لها بأن تتسم بالتنوع والتجديد والشمولية، وتستهدف كل شرائح المجتمع، مبينا أنه أصبح لكل منطقة مهرجانها المتميز بهويته وطابعه الخاص. وأضاف الجهني أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل حاليا على التأكد من جاهزية مراكز وقطاع الإيواء السياحي في البلاد واستعدادها لاستقبال زوارها، بما في ذلك ضبط الأسعار، مشيرا إلى أن الهيئة وفرت رقما مجانيا للاستفسارات وإبداء الملاحظات أو التبليغ عن أن أي مخالفة قد تعيق الحركة السياحة، مشددا على أن هيئة السياحة ستتخذ إجراءات عقابية في حين ثبوت المخالفة على أي منشأة خصوصا من ناحية شروط الأمن والسلامة.
وأشار الجهني إلى أن ما وصلت إليه المهرجانات والفعاليات السياحية من تطور في التنظيم يعود لدعم أمراء المناطق ورؤساء مجالس التنمية السياحية والتعاون الإيجابي بين الأجهزة الحكومية في المناطق والمحافظات، انطلاقا من القناعة بأهمية هذه المهرجانات والفعاليات والبرامج السياحية وما تحققه من أهداف اجتماعية واقتصادية، وما تشهده السياحة الداخلية من تطور وتنام في مستوى الإقبال عليها من المواطنين. وأوضح نائب رئيس الهيئة للسياحة أن هذا التطور في المستوى التنظيمي لتلك المهرجانات أتى نتيجة لما اكتسبه منظمو المهرجانات من تراكم الخبرات في التنظيم، وكذلك البرامج التدريبية التي أقامتها الهيئة في وقت سابق لمنظمي المهرجانات والفعاليات السياحية، بالإضافة إلى تعدد أوجه الدعم التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي تحرص على أن تكون داعما ومكملا لجهود المناطق من أجل أن تحقق هذه الأنشطة السياحية أهدافها في إحداث تنمية وحركة سياحية، تساهم في تلبية تطلعات السائح المحلي الذي تستهدفه الهيئة في أنشطتها وبرامجها المختلفة.
وبين أن هذه المهرجانات بتعدد أنماطها، من بيئية وتراثية وثقافية إلى بحرية ورياضية وترفيهية، تؤكد القبول الاجتماعي لإقامتها وتطويرها بشكل مستمر، لكونها أصبحت من العوامل الاقتصادية التي تستفيد منها المجتمعات المحلية لما تحمله من فوائد للمناطق والمحافظات تتسم بتأثيرها المباشر في اقتصاديات المناطق والمواطنين الناتجة عن زيادة الحركة السياحية المحلية والطلب على الخدمات التي تقدم للسياح، بالإضافة إلى مساهمتها في التسويق للمنتجات التراثية والزراعية والترويج للأنشطة والحرف التقليدية، وتوفير فرص العمل لقطاع عريض من سكان تلك المناطق وخاصة الشباب. وأضاف أن الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق والجهود المميزة التي تبذلها مجالس التنمية السياحية في المناطق والمحافظات أسفرت عن وجود هذا الكم المميز من المهرجانات والفعاليات السياحية التي تزداد تطورا ونضجا ونجاحا من عام إلى عام. وكشف الجهني عن تنظيم مهرجان التسوق الذي سيقام لأول مرة في محافظة جدة، وذلك مع بداية الإجازة النصفية لهذا العام، في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الرياض خلال إجازة الربيع إقامة «مهرجان الرياض للمأكولات» الذي يأتي بنسخته الثانية خلال الفترة من 19 يناير (كانون الثاني) حتى 2 فبراير (شباط)، والذي سيستضيفه أرقى فنادق العاصمة لتكتمل بذلك المتعة والترفيه والذوق بشكل عام.
وزاد، ستشهد محافظة عنيزة بمنطقة القصيم «مهرجان الغضا» الذي تستمر فعالياته لمدة تسعة أيام من 23 وحتى 31 يناير الجاري، ويضم المهرجان فعاليات شبابية ونسائية ستبدأ في 18 حتى 26 يناير الجاري. وفي منطقة القصيم أيضا يضم «مهرجان ربيع بريدة» ثلاثة فعاليات مختلفة لها برامجها المنوعة، إلى جانب الفعاليات الاستعراضية وأنشطة السياحة البيئية. في حين تشهد محافظة الأحساء مهرجان «كلنا منتجون»، الذي تستمر فعالياته لمدة ثمانية أيام، اعتبارا من 22 حتى 29 فبراير، وتبدأ «فعاليات السياحة البيئية» بحفر الباطن الأسبوع المقبل. وفي الفترة من 18 حتى 26 يناير ينطلق «مهرجان الصحراء» في منطقة حائل، ويضم ثلاث فعاليات مرتبطة بتراث الصحراء والفلكلور الشعبي، أما فعاليات شباب الصحراء فسوف تبدأ في 19 حتى 27 يناير.
وعلى مدى 12 يوما في منطقة الجوف تقام فعاليات الدورة الخامسة من «مهرجان الزيتون» الذي يتضمن الكثير من الفعاليات السياحية والتراثية التي منها معرض الأسر المنتجة، والمهرجان الذي سيبدأ في 17 يناير ويستمر أحد عشر يوما.
إضافة إلى «مهرجان الصقور» بمنطقة الحدود الشمالية في محافظة طريف، ويتضمن الكثير من المسابقات والجوائز للصقور المشاركة، بالإضافة إلى مشاركة الأسر المنتجة والموروث الشعبي وأصحاب السيارات المعدلة وقد وفرت الهيئة روزنامة الفعاليات الإلكترونية على موقع الهيئة على الرابط ومركز الاتصال السياحي المجاني الذي من خلاله سيحصل الزائر على جميع الفعاليات وأماكن إقامتها، إضافة إلى موقع إلكتروني يمكن السائح من خلاله اختيار وجهته المناسبة.