أول قرارات رئيس الهيئة الجديد.. منع المتعاونين من العمل

طالب بالأخذ بالرفق واللين في التحاور وحسن المعاملة

آل الشيخ خلال لقائه موظفي جهاز الحسبة («الشرق الأوسط»)
TT

في أول قرار لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي عين أول من أمس، قام بمنع المتعاونين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأصدر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، أمس، تعميما عاجلا يأمر فيه بمنع المتعاونين من أداء أعمال الهيئة، على أن يتم أيضا ضبط أدوات العمل الميداني في جهاز الحسبة.

كما أكد الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ ضرورة العمل المضني بتوفير البيئة المناسبة وقيام العاملين في جهاز الحسبة بعملهم بإخلاص وجد وانضباط.

وفي التعميم أيضا وجه رئيس هيئة الأمر بالمعروف بحسن التعامل مع المواطنين، والرفق واللطف واللين، تمشيا مع ما أمر الله به ورسوله الكريم.

وأتى ذلك التعميم خلال لقاء الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي بدأ عمله بديوان الرئاسة بالعاصمة السعودية الرياض صباح أمس، مسؤولي الرئاسة وبعض فروعها.

وفي قرار المتعاونين الأخير الذي جدد إصداره، أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أنه لا يوجد متعاونون يعملون في الجهاز مطلقا، ولا تسمح التنظيمات المبلغة لجميع الفروع والمراكز بوجود متعاونين.

وبالعودة إلى آل الشيخ، فقد أزجى الشكر في كلمة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز على دعمهما لهذا المرفق العظيم، والثقة الكريمة.

وأكد أهمية قيام العاملين بأداء الأمانة بما يرضي الله عز وجل ويحقق تطلعات ولاة الأمر، مشيرا إلى أن الرئاسة ستهتم بمستوى الخدمة الميدانية لتكون محققة للآمال وفق التوجيهات الكريمة من قادة هذه البلاد وبما يترجم النهج الإسلامي الثابت بكتاب الله وسنة الرسول الكريم.

وأكد أن تولي هذه المهمة مسؤولية عظيمة، لافتا لأهمية عناية جميع مسؤولي الرئاسة بمكونات العمل الميداني بما يحقق التطلعات.

وأضاف «لن أدخر أي جهد أستطيعه لأخدم هذا الجهاز لتحقيق رسالته على الوجه المطلوب، وتوفير البيئة المناسبة لقيام العاملين بعملهم بإخلاص وجد وانضباط».

هذا وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة الماضي قرارا بتعيين الدكتور آل الشيخ رئيسا لجهاز الحسبة في السعودية، ويعد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ رائدا في القضايا المتعلقة بالمرأة، وخاصة تلك التي ترتبط بعملها وما يتعلق بها من اختلاط وفتاوى وخلافات حول ذلك.

وينظر السعوديون لتعيين الدكتور آل الشيخ رئيسا لجهاز الحسبة، كحل لإنهاء الجدل الشعبي، والمتمحور حول دور رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في كثير من القضايا الجدلية، وفي مقدمتها قضية الساعة، والخاصة بعمل المرأة في المحلات النسائية، وخاصة ما تصعده أجوبة المشايخ وعلماء الدين في السعودية حول قضايا عمل المرأة في المستلزمات النسائية، الرافضة لعمل المرأة بكل صوره، بسبب الوقوع في شر مخاطر «الاختلاط» الذي تتسبب في إجهاض عمل المرأة في الأسواق لأكثر من 10 سنوات ماضية.

ويعرف عن الشيخ عبد اللطيف، والذي كان يشغل منصب مساعد أمين ثان عام هيئة كبار العلماء في السعودية، أن له آراء تفرق بين الاختلاط البري والخلوة غير الشرعية، ومتبن للمطالبة بسرعة توظيف الفتيات في الأسواق من الجهات الحكومية ذات العلاقة.