أعلنت «أرامكو» السعودية، أمس، أنها تعتزم، مع انطلاقة إجازة الربيع لهذا العام، إقامة «مخيم الرياضيات الشتوي» لطلاب المرحلة المتوسطة، بمشاركة نخبة من الطلبة المتميزين، يبلغ عددهم 100 طالب تم اختيارهم من مناطق الرياض وجدة والشرقية، في الخامس والعشرين من شهر صفر الحالي (19 يناير الحالي)، ولمدة 18 يوما.
تأتي هذه المبادرة لتشجيع تعلم مادة الرياضيات في المراحل التعليمية المبكرة، لكونها نواة أساسية لمختلف العلوم والدراسات. وقالت «أرامكو» إنها، استعدادا لهذا المخيم، فقد قدمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم دورة تدريبية لمعلمي الرياضيات، في مدينة الخبر ولمدة 5 أيام، بمشاركة 80 معلما، سيتم اختيار 12 منهم بناء على معايير دقيقة.
وقد ركزت تلك الدورة التدريبية على إكساب المعلمين مهارات جديدة في أساليب الشرح، وتضمنت اختبارا يوميا واختبارا نهائيا لقياس مدى استفادة المعلمين مما قدم لهم خلال التدريب.
وخلال زيارته المعلمين المشاركين في الدورة التدريبية، قال الدكتور عبد الرحمن المديرس، مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية: «إن المعلم من أهم الركائز الرئيسية في العملية التعليمية بوزارة التربية والتعليم»، مضيفا: «إننا نسعى نحو التميز والإبداع وفق رؤية ثاقبة من قيادتنا الحكيمة للتحول نحو مجتمع المعرفة».
وثمن الدكتور المديرس دور «أرامكو» السعودية، وقال: «مما لا شك فيه أن (أرامكو) السعودية لها دور كبير ومتميز في تقديم برامج مميزة للمعلم وللطالب، وما مخيم الرياضيات الشتوي إلا إحدى مبادراتها في تفعيل الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم».
إلى ذلك، قال ناصر النفيسي، مدير عام الشؤون العامة في «أرامكو» السعودية: إن مبادرة مخيم الرياضيات الشتوي «تأتي في سياق جهودنا ومساهماتنا في إثراء التعليم العام في المملكة من خلال شراكاتنا مع المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، والحرص على تطوير المخرجات التعليمية عبر تقديم برامج علمية حديثة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومنها إنشاء أندية العلوم والرياضيات في عدد من مدارس المرحلة المتوسطة بالمنطقة الشرقية، وإطلاق موقع ماثليتكس (mathletics.sa.com) لتعليم الرياضيات العام الفائت».
من جانبه، شدد الأمير الدكتور فهد بن جلوي، المستشار الأكاديمي لمخيم الرياضيات الشتوي، على أهمية دور المعلم في تقريب مادة الرياضيات إلى الطلاب من خلال الإبداع في طرق الشرح والتوضيح، وأضاف: «إنه من الضروري جعل تعليم الرياضيات تفاعليا وأكثر إمتاعا للطالب من خلال مسائل علمية تستلزم التفكير لحلها، والمشاركة في مسابقات تنافسية محلية ودولية تشجع الطلاب على الإبداع، كمسابقة الرياضيات الأميركية (AMC 8) التي يشارك فيها سنويا ما يربو على 300 ألف طالب».