اعتمدت وزارة الشؤون الاجتماعية 86 برنامجا تدريبيا لتدريب منسوبيها خلال الفصل الأول من العام الحالي، لتدريبي منسوبيها في دورات سلوكية وإدارية للارتقاء بالخدمة المقدمة بالوزارة.
يشرف على الدورات المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك ضمن خطة تدريبية تبدأها في مدينة الرياض، تتبعها دورات مماثلة في المناطق والمدن لفروع الوزارة.
وتوجه الدورات إلى الموظفين والموظفات من الاختصاصيين، والباحثين والمراقبين، الاجتماعيين، والنفسيين من منسوبي الوزارة ومن بعض القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بموضوعات البرامج، خاصة الجمعيات الخيرية، التي تلامس الخدمات التي تقدمها قطاعات الوزارة في الشأن الاجتماعي.
وتغطي تلك البرامج المجالات والموضوعات التي تركز على الإرشاد الاجتماعي والنفسي، التوعية الاجتماعية، الإشراف الاجتماعي، الحماية الاجتماعية، رعاية الأحداث، رعاية المعوقين، رعاية الأيتام، الضمان الاجتماعي، الخدمة والتنمية الاجتماعية، الأسر المنتجة، العمل الخيري والتطوعي.
وأعلن القائمون على البرنامج، في بيان وزع أمس، أن الدورات ستتناول الجوانب المهنية والفنية؛ حيث ستركز على تنمية مهارات المراقبين والمراقبات، وأساليب الاتصال وإعداد التقارير والإحصاء الاجتماعي والبحث الاجتماعي ودراسة الحالة وأساليب الاتصال وإجراء المقابلة وتنسيق الجهود وإدارة الاجتماعات والتعامل الأمثل مع المستفيدين من خدمات الوزارة، إدارة المؤسسات الاجتماعية وتخطيط برامجها، بالإضافة إلى استخدام الاختبارات والمقاييس النفسية داخل المؤسسات الاجتماعية.
وأوضح عبد العزيز بن عبد الله الجهني، مدير عام المركز الوطني للدراسات والبحوث بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن المركز يسعى إلى إيجاد البرامج التدريبية التخصصية في مجال خدمات الوزارة والمجالات التي لها علاقة بالشأن الاجتماعي بهدف إكساب العاملين المعارف والقدرات المهنية التي تمكنهم من التعامل مع الفئات التي تقدم لهم مختلف سبل الرعاية الاجتماعية.
وأشار إلى أن الدورات تهدف للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة من خلال إكساب الموظفين والموظفات القدرات والمهارات اللازمة وتطوير أساليب العمل في المؤسسات الاجتماعية، وقد شارك في تنظيم البرامج مجموعة من المحاضرين المختصين من أساتذة الجامعات والهيئات العلمية والقطاعات الحكومية والأهلية.
يُذكَر أن المركز يعمل بجانب الأنشطة التدريبية على تقديم الدراسات والبحوث الاجتماعية، ويتجلى ذلك من خلال رصد وتحديد المشكلات والمتغيرات الاجتماعية بصفة عامة، ودراسة الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة من خلال القطاعات التابعة لها، رغبة في تحسين مستوى الأداء وتطوير نوعية الخدمات، والاستفادة من نتائج هذه الدراسات والبحوث في إعداد الخطط وتنفيذ البرامج والأنشطة المختلفة التي لها علاقة بالعمل الاجتماعي.
وقد تم تنفيذ الكثير من هذه الدراسات والبحوث في أنماط ومشاكل تواجه الأسر السعودية، واحتياجاتها، تقويم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، الرعاية الاجتماعية لفئات الأحداث، والأيتام وذوي الظروف الخاصة، تأهيل المعوقين، الجمعيات الخيرية، والتعاونية، التنمية، والخدمة الاجتماعية والطفولة، والزواج والطلاق.