تفاعلت، أمس، جمعية حماية المستهلك في السعودية مع قضية السيارة «لاندكروزر 2010»، التي تعطل مثبت السرعة في محافظة حفر الباطن الأسبوع الماضي، بعد رفع سائقها شكوى رسمية للمزيد من الحقائق.
وقال محمد بن عبد الله العريفي، مدير الإدارة القانونية بالجمعية لوسائل الإعلام، أمس، إن مالك السيارة، المواطن عبد الله الطوالة، تقدم بشكوى رسمية للجمعية، وتم عقد اجتماع مع المشتكي ومحاميه في مقر الجمعية بمدينة الرياض، وبناء عليه تم تشكيل لجنة متخصصة من مستشارين قانونيين بالجمعية لدراسة ملف القضية من جميع الجوانب، حيث قررت اللجنة تبني الجمعية هذه القضية، والوقوف مع المواطن بالشكل السليم، وبما يتماشى مع أهداف واختصاصات الجمعية.
وأكد العريفي أن الجمعية ستطرح، بكل شفافية ووضوح أمام الوسائل الإعلامية، أبرز ما تتوصل إليه بخصوص هذا الشأن، وما يتم اتخاذه من إجراءات تجاهها، ومدى تعاون الجهات ذات العلاقة بهذه القضية, وذلك لتوضيح جميع الحقائق والنتائج أمام الرأي العام.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط»، إبراهيم محمد باداود، المتحدث الرسمي باسم شركة «عبد اللطيف جميل»، الوكيل لسيارات «تويوتا» في السعودية، أن جمعية المستهلك نوع من التنظيم الحكومي والأهلي العامل على حماية مصالح المستهلكين، وتبنيها لقضية مثبت السرعة أمر طبيعي، لأن ذلك من الأمور المناط بها نظام للبحث عن أي معوقات تواجه المستهلك، في حالة وجودها من قبل الجهات الأخرى.
وشدد باداود على اعتذار صاحب السيارة عن حضور اجتماعات اللجنة وتقديم إفادته، كما تم الاعتذار أيضا عن تقديم الإفادة هاتفيا ولا يزال متخفيا عن الحضور، ولكن نحن في كل الأحوال مع أي حق للمواطن الذي هو عميل الشركة، وهي أحد الأهداف التي تسعى إليها الشركة لإرضاء أي عميل كان، وتقديم أجود الخدمات لهم.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم شركة «عبد اللطيف جميل»: «لقد أكدت الفحوصات الفنية، التي أجريت في محافظة حفر الباطن، واستمرت عدة أيام، وتحت إشراف خمس جهات ذات العلاقة، تم من خلالها فحص السيارة فحصا فنيا متنوعا، ومن خلال عدة تجارب فنية، وعلى مسافات متعددة، توصلت اللجنة على سلامة السيارة من أي عيب فني أو مصنعي».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها عن تشكيل لجنة من عدد من الجهات أيضا محايدة لتبني القضية من الطرفين، وأخذ الآراء من الجهات تفوق عدد اللجان التي شكلت في وقت سابق للتحقيق في قضية مثبت السرعة. يأتي ذلك في وقت قد شكلت فيه لجان من المرور, والفحص الدوري, ووزارة التجارة, وهيئة المواصفات, وشركة «عبد اللطيف جميل».
وكانت جهات أمنية تلقت بلاغا، مطلع الأسبوع الماضي، من صاحب سيارة «لاندكروزر 2010» على طريق حفر الباطن، بتعطل مثبت السرعة، على سرعة 210 كلم في الساعة دون تشغيل قائد السيارة له، مما دفع بأمن الطرق إلى إطلاق النار على الزجاج الخلفي للسيارة لتعطيل المثبت.