البراك: تعدد الشرائح أعاق تطبيق نظام البطاقات مسبقة الدفع لكهرباء المنازل

رئيس شركة الكهرباء لـ «الشرق الأوسط»: نطبق نظام العدادات الذكية لتلافي الوقوع في أخطاء بشرية

المهندس البراك خلال تدشينه رفع خزانات البخار للغلاية رقم 1 لمحطة توليد رابغ رقم 2 («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مصدر رفيع المستوى في شركة الكهرباء السعودية لـ«الشرق الأوسط» عن صعوبة استخدام البطاقات مسبقة الدفع لإيصال التيار الكهربائي، والتي أعلن عنها في وقت سابق بسبب تعدد الشرائح التي وصلت إلى عشر شرائح في الوقت الراهن.

وقال المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، إن تعدد الشرائح المعتمدة في شركة الكهرباء يعوق تطبيق نظام بطاقات الشحن في حين لو تم عمل تقليص الشرائح إلى ثلاث شرائح وما دون سوف يتم تطبيق ذلك النظام والمعمول به في عدد من الدول، حيث سيتمكن المواطن من إعادة التيار من أقرب موزع معتمد أو من أجهزة الصراف الآلي من خلال البطاقة التي ستمدهم بالتيار لمدة شهر كامل ومن ثم تضئ باللون الأحمر حين انتهائها.

جاء ذلك خلال تدشينه حفل رفع خزانات البخار للغلاية رقم 1 لمحطة توليد رابغ رقم 2، والتي وقعت الشركة السعودية للكهرباء عقد إنشائها مع شركة «دوسان» للصناعات الثقيلة والإنشاءات بقيمة تفوق 12 مليار ريال في سبتمبر (أيلول) 2010 بهدف تعزيز قدرات التوليد في محطة توليد الكهرباء في محافظة رابغ.

وأشار البراك على هامش مؤتمر صحافي إلى أن الشركة قامت بتطبيق نظام العدادات الذكية من أجل تفادي الوقوع في أخطاء بشرية لقراءة العدادات، مضيفا أن الشركة تهدف دوما إلى تقليص الاستهلاك وتقنينه لكافة الشرائح من المستهلكين.

وأضاف البراك خلال مؤتمر صحافي، أن إضافة أربع وحدات توليد بخارية بقدرة إجمالية 260 ميغاواط تقريبا وجميع الملحقات اللازمة التي تشمل الغلايات والمكثفات والمحولات الرئيسية لرفع جهد المولدات والمحولات المساعدة بالإضافة لجميع الأنظمة المساعدة والأعمال المدنية يأتي في طار الجهود المستمرة لتلبية الطلب على الكهرباء.

وزاد خلال جولته على بزيارة مشروع محطة رابغ للكهرباء المستقلة «يعد مشروع محطة رابغ 2 مشروعا عملاقا، وسيكون داعما قويا لمصادر الكهرباء، مشيرا إلى أن قدرات الشركة الكورية التي تم اختيارها كشريك لإقامة مثل هذا المشروع الكهربائي العملاق، مبينا أنه سيوفر أكثر من 2500 ميغاواط.

وتوقع البراك أن ينتهي المشروع عام 2014، مشيدا بالمشروع الذي تنفذه شركة الكهرباء مع شركة «أكوابور» ويشارك فيه مطورون عالميون ومحليون، وتبلغ قدرته 1200 ميغاواط.

وقال الرئيس التنفيذي لـشركة الكهرباء، إن «هذه الكميات ستعزز وتدعم قوة الكهرباء للأعمال المستقبلية وستربط بالشبكة العامة للمملكة، كما ستعزز القدرات الكهربائية لمنطقة مكة المكرمة والمحافظات التابعة لها ومنطقة المدينة المنورة».

وبين البراك أنه يتم في الوقت الحالي إعداد وتأهيل الشباب السعودي لإدارة وصيانة وتشغيل هذه المشاريع عند الانتهاء منها في عام 2014.

من جهته، أوضح كاي سون هان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «دوسان» للصناعات والإنشاءات، أن مشروع محطة كهرباء رابغ 2 يعتبر من أكبر المشاريع في السعودية، وسوف يتم تشغيل المحطة في عام 2014، وسيكون للمحطة دور كبير في تعزيز الطاقة الكهربائية في المنطقة.

وأضاف أن شركة «دوسان» تؤكد أن هذه المحطة سوف تكون النموذج الذي يحتذى به لدوره الكبير في تعزيز الطاقة الكهربائية في المنطقة، كما أن الشركة ستبذل قصارى جهدها لإكمال المشروع حسب الجدول المتفق عليه وفق الشروط والمواصفات ومعايير وأنظمة السلامة والبيئة.

من جانبه، قال المهندس عبد الله طيبة، الرئيس التنفيذي لشركة «قدرة العربية» الشريك الاستراتيجي لشركة «دوسان» للصناعات والإنشاءات في السعودية «نحن فخورون بالتعاون مع شركة (دوسان) للصناعات الثقيلة والإنشاءات في بناء أكبر محطة توليد للطاقة الكهربائية في المنطقة، والتي تعتبر إن شاء الله مرجعا في جودة التنفيذ ومؤشرات الأداء كما نتمنى أن تكون انطلاقة لمشاريع أخرى».

وأضاف «نسير بخطى ثابتة نحو إكمال جميع مراحل المشروع، وها نحن اليوم نرى ثمرة اختيارنا لمقاول صيني وتقنية صينية، وذلك بإنجاز 84 في المائة من المشروع حتى تاريخه، مع نجاح كل الاختبارات القياسية، ونتطلع إلى إتمام مرحلة التشغيل للوحدة الأولى من المشروع في القريب العاجل».

وتعتبر مرحلة رفع وتثبيت خزانات البخار مرحلة جوهرية في فترة الإنشاء، حيث تتم بعد اكتمال البنية الأساسية والأعمال الحديدية للغلاية، وهي الجزء الرئيسي في الغلاية لمحطات توليد الطاقة بالبخار، وتدشين أعمال الضغط العالي للغلاية شاملة الأنابيب والخزانات في هذا الموعد يدل على تقدم سير العمل، حسب الجدول المخطط له، وإن سير العمل مستمر في هذا الاتجاه الصحيح بإذن الله علما بأن مدة تنفيذ هذا العقد 42 شهرا ميلاديا من تاريخ توقيع العقد.

ويشمل مشروع محطة توليد رابغ 2 التي ستعمل بالوقود الثقيل على عدة مميزات للحفاظ على البيئة وتشمل نظام المرسب الكهربائي لنزع الرماد الكربوني ونظام التخلص من أكاسيد النيتروجين ونظام نزع الغازات الكبريتية، ويشمل المشروع خزانات للوقود الثقيل بسعة تبلغ 800000 متر مكعب وتمديدات أنابيب بأكثر من 7 كم ومضخات وقود لضخ الوقود الثقيل من ميناء تفريغ الوقود الحالية بمحطة رابغ إلى خزانات الوقود.