غرفة جدة تتجه لإنشاء برجين بتكلفة 400 مليون ريال وقناة فضائية خاصة

مجلسها أعلن موازنة عام 2012م في اجتماعه أمس

TT

أعلن مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة عن توجهه لإنشاء برجين جديدين بجوار المبنى الحالي، رصد لهما نحو 400 مليون ريال، إلى جانب طرح مبنى الغرفة القديم في حي الهنداوية للبيع عبر المزاد العلني.

وأوضح صالح بن عبد الله كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، خلال الاجتماع الـ18 للمجلس في دورته الحالية، أمس، أن المجلس أقر الموازنة التقديرية لعام 2012م، وطرح مبنى الغرفة القديم بحي الهنداوية للبيع عبر المزاد العلني، وموافقته على إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالغرفة، كما وافق المجلس على الدراسة المقدمة من المكتب الاستشاري، الخاصة بتطوير نظام ولوائح الموارد البشرية بالغرفة والتوصيف الوظيفي وسلم الرواتب للموظفين. وكشف كامل عن أن المجلس أقر البدء في المشروع الجديد للغرفة المشتمل على إنشاء برجين بجوار مقر الغرفة الحالي بتكلفة مالية تقدر بـ400 مليون ريال والبحث عن وسائل لتمويل المشروع من خلال وضع البدائل ووسائل التمويل اللازمة لكي يحقق هذا المشروع الأهداف المرجوة منه في خدمة مسيرة قطاعات الأعمال بجدة.

وأكد على ضرورة تكثيف المساعي والمجهودات لإنجاح منتدى جدة الاقتصادي 2012م للرقي بمدينة جدة التي تعشق المنتديات والفعاليات والأحداث الاقتصادية التي تسمو بها المملكة، وفق مكانتها الاقتصادية على الخارطة العالمية، مركزا البرامج والخطط للعام الحالي 2012م ووضع الإضاءات لدروب المستقبل في الفترة المقبلة، ومناقشة خطط الغرفة الاستراتيجية للعام الحالي.

وبين أن ما شهدته جدة في العام الماضي من منتديات وفعاليات اضطلعت الغرفة بتنظيمها، يؤكد أنها في مقدمة المدن المتطورة، حيث تعتبر مدينة المنتديات الأولى في منطقة الشرق الأوسط، لما تشهده في كل عام من تنظيم الكثير من المنتديات المتخصصة، وبالأخص ذات العلاقة بالحراك الاقتصادي، مشددا على أن نهر العطاء في غرفة جدة لن يتوقف طالما أنها تملك هذا الحماس وهذا الفريق الناجح من الموظفين والإداريين والعاملين في مختلف القطاعات الذين تفانوا كثيرا من أجل هذا الصرح الكبير.

وأشار إلى الدور الذي لعبته الغرفة لتعزيز علاقاتها خارجيا وداخليا، وتحسين صورتها الذهنية وتحويلها إلى ممثل حقيقي وفعلي للقطاع الخاص، والراعي الرئيسي للنشاطات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المختلفة.

وأضاف أنه في إطار سعي غرفة جدة لتفعيل دور القطاع الخاص وآليات التواصل من الجهات الحكومية وإبراز دورها، سعت في الفترة الماضية إلى إيجاد مشاركة كاملة من جميع الأعضاء من خلال لجانها القطاعية التي تبلغ 63 لجنة، والفعاليات والنشاطات ذات العلاقة بالمواضيع والقضايا الهامة المرتبطة بمنسوبي بيت التجارة، وتقديم أفضل أنواع الخدمة لجميع المتعاملين مع الغرفة في وقت قياسي، إلى جانب المشاركة بالرأي والأفكار والمبادرات، والمشاركة بتبني مواضيع محددة والعمل على متابعتها.

وقال صالح كامل إن الغرفة شهدت في العام الماضي حراكا مكثفا أدى لتحريك شامل لمختلف القطاعات، نظرا لما لعبته من دور ريادي في تسهيل الخدمات والمساهمة الفعالة في حل الكثير من المعوقات التي تواجه القطاع الخاص، الأمر الذي أكسبها مكانة قيادية بين أوساط هذا القطاع، مما حتم عليها تطوير هيكلها وخدماتها وفق أفضل معايير الأداء والجودة لتكون نموذجا يحتذى به لهذا القطاع.

ولفت إلى أن الغرفة بذلت قصارى جهدها لدعم المنشآت الصغيرة، ودفعت بقوة قضايا التوظيف والتوطين، وحققت إنجازا كبيرا في عقد المسارات الوظيفية بالتعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص في عدد من المهن، مشيرا إلى أن العمل مستمر لتحقيق طموحات المسؤولين عن غرفة جدة، ومضاعفة الجهود لتحقيق نسب النجاح المرضية، والنهوض بقطاع اللجان ليمثل نموذجا يحتذى لمختلف الغرف التجارية السعودية والخليجية والعربية والعالمية، التي أتت فعلا لتستفيد من تجربة غرفة جدة والاستفادة من قطاعاتها والمساهمة في تذليل العقبات التي تواجههم.