نيابة عن الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف، افتتح أحمد بن عبد الله آل الشيخ وكيل الإمارة، مهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق في دورته الخامسة (زيتون 5)، بمركز الأمير عبد الإله الحضاري للاحتفالات بمدينة سكاكا (شمال السعودية).
وقال الدكتور محمد بن دايس الدندني، الرئيس التنفيذي للمهرجان، خلال كلمته إن هذه المناسبة الوطنية المهمة أصبحت علامة فارقة في مجال السياحة والاستثمار، ووجهة مشرفة على مستوى الوطن. وأكد الدندني أن المهرجان حقق قفزة نوعية هذا العام، حيث فتح المجال للاستثمار الخاص وتشغيل مهرجان الزيتون وتحقيق عائدات اقتصادية كبيرة.
واستذكر الدكتور الدندني «زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة، عندما قام بغرس وسقاية شتلة زيتون بيده الكريمة التي أغدقت العطاء على الوطن وأثمرت حبا وانتماء ووحدة وطنية أدهشت العالم بأسره». بعد ذلك، جنى وكيل الإمارة ثمار شجرة الزيتون التي غرسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عند زيارته للمنطقة في عام 1428هـ، فيما شرف الرعاة والداعمون للمهرجان بتسلم الدروع التذكارية من وكيل إمارة منطقة الجوف.
إلى ذلك، جال الحضور برفقة أمين المنطقة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المهندس محمد بن حمد الناصر، الذي صحب وكيل الإمارة ومرافقيه في جولة داخل المعارض المشاركة في المهرجان، والتي شملت معرض الأسر المنتجة، مستمعين إلى شرح من قبل مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف حسين بن علي الخليفة، الذي قدم لوكيل الإمارة شرحا عن المعرض والأجنحة المشاركة فيه، وقدمت نائبة رئيسة جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية بمنطقة الجوف بسمة المدني شرحا وافيا عن الأسر المنتجة المشاركة في المعرض سواء من داخل المنطقة أو من خارجها، حيث اشتملت تلك المشاركات على السدو والأزياء والمشغولات اليدوية والمأكولات الشعبية.
ثم زار وكيل الإمارة ومرافقوه معرض الزيتون الذي يشارك فيه أكثر من 70 عارضا لزيت الزيتون والزيتون ومشتقاته، والتقى بالمزارعين، وأعرب عن شكره لهم لمشاركتهم الفعالة في هذا المهرجان، واطلع على بعض الأصناف المعروضة لمنتجات الزيتون.
يذكر أن المهرجان ينظم فعالياته اليومية كمعرض الزيتون ومعرض التصوير الفوتوغرافي ومعرض الجهات الحكومية ومعرض الأسر المنتجة ومعرض المنتجات الشعبية، بجانب الفعاليات الترفيهية اليومية للأطفال ومسرح الطفل وبيت الشعر الجوفي.
ويتيح مهرجان الزيتون بالجوف الفرصة لأكثر من 15 ألف مزارع في المنطقة لعرض وتسويق منتجاتهم، وتضم مزارع المنطقة في جنباتها ما يقرب من 14 مليون شجرة زيتون تنتج ما يزيد على 80 ألف طن من الزيتون سنويا و60 ألف طن من زيت الزيتون.
ويعد زيت الزيتون المستخرج من أشجار الجوف من أفضل أصناف الزيوت، وهذا ما أثبتته التجارب العلمية الحديثة، ويعود ذلك لاستخدام أفضل تقنيات عصر الزيتون، وبسبب أن زيت الزيتون نقي بنسبة 100 في المائة وخال من الإضافات.