اعتبر مصدر مسؤول في البريد السعودي تأخر التحول إلى الخصخصة ناتجا عن ضعف البرامج والمبادرات في القطاع، حيث يستوجب أن يكون القطاع الخاص قطاعا رابحا، بعد أن كان مرجحا أن تشارك القطاع الخاص في وحداتها الرئيسية، في نهاية العام ما قبل الماضي.
وقال الدكتور محمد صالح بنتين، رئيس مؤسسة البريد السعودي، لـ«الشرق الأوسط»، «عندما نتحدث عن الخصخصة يجب أن يكون ذلك القطاع رابحا ويدر إيرادات عبر منتجاتها، ولكن مع الخدمات الجديدة والمبادرات التي سيتم التعاقد مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في الخدمات الجديدة للبريد السعودي، سيكون هناك أرباح وإيرادات تساهم في التحول إلى القطاع الخاص».
وأشار بنتين إلى أن إدارته وضعت برامج تحفيزية للوكلاء الراغبين في فتح فروع بريدية في الهجر والقرى عبر رفع نسبة الخدمات البريدية لكل مستثمر، وخاصة بعد أن وقع البريد مع عدد من الجهات الحكومية، بحصر استقبال الطلبات فقط عبر البريد للجهات الحكومية التي تشهد فروعها زحاما شديدا، وليس لديها فرع بالهجر والقرى، كبنك التسليف والصندوق العقاري، وهو ما يسهل على المواطنين مشقة السفر للتقديم في المدن الرئيسية لتلك الجهات، بإرسال صور لمستنداته الرئيسية ويتم تصديقها عبر الفروع البريدية.
وكشف عن قرب ترسيم الموظفين العاملين في بند التشغيل، رسميا ويحصلون على رواتب وبدلات مناسبة، وذلك تنفيذا لقرار خادم الحرمين الشريفين، بترسيم جميع الموظفين العاملين في البنود الخاصة، في جميع القطاعات الحكومية، متحفظا على عدد المرسمين وتوزيعهم في المدن، إلا أن عددا من المصادر في إدارة البريد كشف أن عدد المرسمين والجاهزة ميسراتهم الوظيفية يبلغ 4500 موظف، وسيتم تسلم عقودهم خلال هذا العام.
بالعودة لرئيس البريد السعودي الدكتور محمد بنتين، أشار إلى أن إدارته تسير نحو طريق التجارة الإلكترونية، فالقطاع الخاص في حاجة لمنافذ بيع شديدة، ومع التوسع في هذا القطاع والانتهاء من مشروع الحكومة الإلكترونية، ستصبح هذه الخدمة متاحة بشكل كبير لدى الأفراد.
وأعلن بنتين عن مبادرات جديدة ستعلن قريبا، ومنها نظام إرسال التحويلات المالية للأفراد، سواء في الداخل والخارج، ونظام تسديد الرسوم الحكومية، حيث سيصبح متاحا عبر البريد السعودي.
يذكر أن مؤسسة البريد السعودي قدمت خدمة الطالب الجامعي بهدف تسليم وثائق الطلاب المقبولين في الجامعات، بدلا من السفر إلى خارج البلاد لجلبها، وحققت المؤسسة في ذلك نجاحا واسعا، بشهادة الجامعات المشاركة في هذه الخدمة، بعد التوسع في عدد المبتعثين السعوديين والمقيمين في السعودية من الجنسين.