وزير التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط»: ننتظر هيئة الاستثمار لربط الوزارة بالقطاع الخاص

كشف خلال أعمال منتدى التنافسية 2012 عن استراتيجية لتطوير الرياضة في التعليم وتوفير ألف مدرسة كمراكز أنشطة اجتماعية

وزير التربية والتعليم خلال كلمته في منتدى التنافسية 2012 (تصوير: أحمد فتحي)
TT

قال وزير التربية والتعليم السعودي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن وزارته بدأت في مسار يحقق الوصول إلى تنافسية في التعليم، مشددا على أن الوزارة أساسها التعليم والتنظيم، ولفت خلال تصريحاته إلى أن الوزارة تنتظر من هيئة الاستثمارات العامة الربط بين وزارته وبقية القطاعات بما يحقق استثمار قطاع التعليم في عالم التنافسية.

وأفصح خلال تصريحاته، عن أن هناك ألف مدرسة سيتم الاستفادة منها كمراكز لممارسة الأنشطة اللاصفية، بما يخدم الأسر وأبناءها، إضافة إلى الاستفادة منها كمراكز للرياضة لممارسة مختلف الأنشطة الاجتماعية، وكاشفا عن استراتيجية هامة في الرياضة سوف يتم إدخالها للوصول إلى أهداف مستقبلية رسمتها الوزارة.

وكان الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم يتحدث على هامش كلمته في ثاني أيام أعمال منتدى التنافسية 2012، وشدد خلال كلمته على أن التعليم هو الحل الجذري للتحول إلى مجتمع المعرفة، مشيرا إلى أنه عند تحقيق التحول لمجتمع المعرفة سنصل للمنافسة.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن رؤية وزارته لنقل المعرفة وتعزيز استثماراتها، يأتي من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتنمية قدرات العاملين بها، وأن الوزارة تتطلع إلى المستقبل بثقة وعزيمة. وبين خلال حديثه أمام حضور منتدى التنافسية 2012، أن مسيرة التعليم يفتخر بها منذ مراحل التأسيس، وكان الهدف وصول التعليم إلى جميع أنحاء البلاد بسرعة عالية، والعمل على البنى التحتية اللازمة، بالإضافة إلى بناء القدرات.

وذكر أن وزارته تدرك ما تقوم به من أعمال، هذا إضافة إلى الدعم المادي الذي تلقاه وتخصيص ميزانيات كبيرة للتعليم العام والعالي بما يقارب 170 مليار ريال، وهو ما يمثل 24 في المائة من إجمالي الميزانية لهذا العام، علاوة على الميزانية المخصصة لمشروع تطوير الملك عبد الله لتطوير التعليم العام (تطوير)، وأن التطوير الشامل يسعى إلى الانتقال إلى التنمية والإبداع في التعليم.

وبين أن بلاده اتخذت 5 خطوات هامة في إطار التوسع؛ شملت مضاعفة الأعداد للطلبة، والعمل على تطوير المناهج الدراسية، وإشراك محتواها إلكترونيا، والعمل على تطوير المعايير المهنية للمعــــــلمين، وإعادة تقييمهم في ضـــــوء تلك الاستراتيجيات الجديدة. وفي ما تعمله الوزارة، أوضح الرجل الأول في وزارة التربية والتعليم، أنه يجري العمل على إنشاء هيئة مســـــــتقلة تقـــــــوم بتطوير التعـــــليم الأهلي والحكـــــــومي، ممـــــا يســــــاعد على التقويــــــم الــــــذاتي والمســـــــتمر، والارتقــــــــاء بممارسات التعليم.

وقال الأمير فيصل إنه يتم النظر والاهتمام بتطوير أنظمة الجودة وتطوير الهياكل التطويرية وإعطاء الصلاحيات لمديري الإدارات والمدارس، إضافة إلى سعي الوزارة إلى مشاركة المرأة وتسهيل وصولها إلى مراتب عليا، ويتم ذلك عبر مشروع اختيار القيادات التربوية. فيما أبان الوزير أنه على يقين من تحقيق طموحات الوطن.

وخلال المناقشات، أوضح الوزير أن التحدي في التعليم يكمن في المراحل المبكرة مثل الروضة، والتي عندها يتم بناء المستقبل للأجيال المقبلة، مشيرا إلى أن التحدي في التعليم يأتي في جميع قطاعات ومراحل التعليم.

وشدد وزير التربية والتعليم على أن خادم الحرمين الشريفين طلب من جميع الوزارات مزيدا من العطاء والجهد، كما تطرق إلى وجوب وجود شراكات بين القطاع العام والخاص للوصول إلى مستويات التنافسية.

وإلى جانب وجود الرياضة في المدارس، أفصح الأمير فيصل بن عبد الله عن وجود استراتيجية كاملة تعمل على غرس الرياضة في المدارس، وأنه تم تحديد أعوام 2020، و2022 للوصول إلى تلك الأهداف.