«مهرجان الزيتون».. فعاليات متنوعة تجمع الأسرة والأطفال

محاضرات في فنون الاتصال وتناول قضايا الزواج

مهرجان الزيتون أضفى جوا من الحيوية عبر الأنشطة المختلفة التي صاحبته مستهدفة جميع أفراد الأسرة («الشرق الأوسط»)
TT

ضمن فعاليات مهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق (زيتون 5) أقيم عدد من المحاضرات والدورات التدريبية والفعاليات اليومية، حيث أكد الدكتور محمد أحمد إبراهيم، المستشار الزراعي، في المحاضرة العلمية التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، أنه بدأت زراعة الزيتون في «الوطنية الزراعية» في مشروع الجوف في بسيطاء مع بداية زراعة حقول الفاكهة في عام 1992، وذلك على شكل سياج حول الحقول. ومع نجاح الأشجار في النمو والإثمار، تم التوجه للتوسع في زراعة حقول زيتون منفصلة لتصل أعداد الأشجار إلى 332 ألف المثمر، منها 788 ألف شجرة في 2010 تمثل 36 صنف زيتون تغطي أغراض زراعة الزيتون «المائدة أو إنتاج الزيت أو ثنائية الغرض»، وتعطي متوسط إنتاج يتراوح من 10 إلى 18 كغم لكل شجر تتراوح نسبة الزيت فيه من 5 – 16 في المائة تبغا للصنف ومواعيد الحصاد.

كما أنه تتم زراعة ورعاية أشجار الزيتون في «الوطنية الزراعية» تبعا لمواصفات ولوائح الإنتاج العضوي العالمية والمحلية بمتابعة إدارة الجودة الشاملة في الشركة والتفتيش من منظمة الإيكوسيرت، وذلك للإنتاج الزراعي العضوي وتصنيعه وتداوله ووضع بطاقة البيانات على المنتج.

وأضاف المحاضر أنه يتم إنتاج شتلات الزيتون في «الوطنية الزراعية» واللازمة للتوسع في الزراعات الجديدة وصيانة الحقول القائمة طبقا لأحدث نظم الإكثار، وذلك بالعُقَل الغضة في بيوت محمية في مراحلها الأولى، ثم تنقل إلى الجو المفتوح للأقلمة والتقسية والإعداد للزراعة في الأرض المستديمة، حيث يصل الإنتاج إلى ما يقرب من 20 إلى 30 ألف شتلة في السنة تقريبا. وعن تسميد أشجار الزيتون في «الوطنية الزراعية»، أضاف الدكتور محمد أنه باستخدام الكمبوست المنتج في الشركة تبعا للوائح الإنتاج العضوي، وذلك بمعدل من 30 إلى 50 كغم لكل شجرة، خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، مع إضافة بعض المواد المسموح بها لتغذية الأشجار في الزراعة العضوية عند الضرورة.

وبحسب الخبير، فإن عملية مكافحة آفات أشجار الزيتون في «الوطنية الزراعية» ترتكز على قواعد الوقاية في الزراعة العضوية ونظم الإدارة المتكاملة للمحصول، متمثلة في استخدام الطفيليات والمفترسات الحشرية والمنتجات الحيوية وإدارة العمليات الزراعية الأخرى للحد من انتشار الآفات وأضرارها، وذلك بمتابعة من إدارة الأبحاث والتطوير، بالتعاون مع إدارة الوقاية في «الوطنية الزراعية»، وذكر المستشار بأنه يعتمد ري الزيتون في «الوطنية الزراعية» بنظام الري بالتنقيط السطحي وتحت السطحي، وتعتبر «الوطنية» من أولى الشركات في تطبيق نظام الري بالتنقيط تحت السطحي في زراعاتها والذي يوفر 50 في المائة من مياه الري التي تصل في الري السطحي إلى 60 مترا مكعبا في عام، إيمانا من إدارتها بضرورة ترشيد مياه الري. يتم تقليم التربة والثمار لأشجار الزيتون تبعا لعمرها وصنفها وطبيعة نموها والغرض من زراعتها بواسطة عمال مدربين على ذلك وفي المواعيد المناسبة.

كما أقيمت دورة تدريبية للمدربة فاطمة معاشي الغريب، المدربة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، بعنوان «مهارات الاتصال الفعال» بحضور 26 متدربة من مختلف شرائح نساء المنطقة، والتي نفذت بمقر المعهد العالي التقني للبنات، حيث ذكرت الغريب سيرتها الذاتية بإيجاز، ثم عرجت على المتدربات بالتعارف على شخوصهن بذكر موجز بسيط عنهن، وكان من أبرز المحاور التعريف بالاتصال والمقارنة بينه وبين التواصل ومحاوره وعناصره ونواتجه، تخلل ذلك الكثير من المداخلات الهادفة من قبل المتدربات، حيث ذكرت الأخت مها فارس الحمد أن الاتصال الفعال يبني أمة ويخرج جيلا واعيا، وأيدتها بالرأي الأخت أمل عبد الرحمن العودة بقولها إن الحوار الناضج ينشئ جيلا واثقا بنفسه.كما أقيمت محاضرة عن تيسير الزواج بخيمة الفعاليات، قدمها صديق صالح العمر، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية تيسير الزواج ورعاية الأسرة الدكتور نواف الذويبان، وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من المهتمين بهذه المحاضرة، وتطرقت المحاضرة إلى الحاجات النفسية للزوجين، وعن أهمية تماسك الأسر وتأهيل المقبلين على الزواج لدورات تدريبية وتوعوية نظرا لكثرة حالات الطلاق، كما تحدث العمر عن أهمية تيسير الزواج للمقبلين على الزواج، وفي نهاية المحاضرة كرم الدكتور محمد بن دايس الدندني الرئيس التنفيذي للمهرجان المحاضر، وقدم له الشكر على هذه المحاضرة التي نظمتها الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالجوف ضمن فعاليات مهرجان الزيتون في دورته الخامسة.