هيئة المساحة الجيولوجية لـ «الشرق الأوسط»: اختلاف الأنظمة التقنية بين دول مجلس التعاون حال دون ربط شبكات الرصد بينها

الملتقى الخليجي الثامن للزلازل في سلطنة عمان

TT

كشف مصدر في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن وجود صعوبة في ربط شبكات رصد الزلازل بين دول الخليج بعضها ببعض، مرجعا السبب إلى اختلاف الأنظمة التقنية بينها، إلا أنه تم الاتفاق على تبادل المعلومات «لحظيا» أثناء وقوعها من خلال إرسال البيانات مباشرة إلى الدول الأخرى.

وأوضح المهندس أحمد العطاس، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الخليجي السابع للزلازل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الملتقى، الذي اختتمت فعاليته يوم أمس، أوصى بالموافقة على إقامة الملتقى الخليجي الثامن للزلازل في سلطنة عمان.

وأضاف العطاس: «قررت اللجنة العليا في الملتقى الخليجي السابع للزلازل الرفع إلى الأمانة العامة لمجلس دول الخليج بأن تكون الملتقيات القادمة تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دائمة للملتقى في عضوية دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وبالنسبة لسلطنة عمان تتمثل في مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس، أما في اليمن فتتمثل في مركز رصد الزلزال والبراكين، ودولة الكويت تتمثل في معهد الكويت للبحوث العلمية، وتتمثل في هيئة المساحة الجيولوجية بالنسبة للسعودية».

وكشف عن قيام 70 خبيرا ومختصا وباحثا، وفريق من نيوزلندا إضافة إلى فريق من هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، برحلة لزيارة حرة رهاط شمال المدينة المنورة بهدف الاطلاع على أحدث البراكين والتشققات الموجودة في المنطقة، وكذلك الكهوف والحمم البركانية الحديثة التي تدفقت من آخر ثوران بركاني في جزيرة العرب عام 1265 ميلادية، وبين أنه تم اختيار هذه المنطقة بسبب وجود مركز لرصد الزلازل والبراكين في المدينة المنورة ووجود حرة رهاط التاريخية، إضافة إلى وجود أكثر الفوهات البركانية في المدينة المنورة.

وبالعودة إلى التوصيات بين العطاس أن الملتقى أوصى بأن يكون الملتقى المقبل برعاية الدولة المنظمة ورئاسة اللجنة العليا للدولة المستضيفة، إضافة إلى تبادل البيانات الزلزالية بشكل آني للمحطات الحدودية بين دول مجلس التعاون، كما أوصت اللجنة العليا للملتقى بإنشاء موقع إلكتروني خاص بالملتقى على الإنترنت.

وطالبت اللجنة العليا في توصياتها أن يكون هناك اجتماع سنوي دوري للجنة الدائمة لمتابعة الأعمال الخاصة بتنظيم الملتقى، وتوفير الموارد المالية ووضع الميزانية اللازمة للملتقى.

يذكر أن الملتقى انطلق بمشاركة 84 متحدثا من 27 دولة، للمرة الأولى في السعودية ويعقد كل سنتين في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت قد تقدمت هيئة المساحة الجيولوجية بـ10 بحوث متخصصة في مجال الزلازل والبراكين والسيول وتتعلق كلها بمحاور الملتقى، كما تم التعريف بالشبكة الوطنية للرصد الزلزالي للمشاركين من حيث أهدافها والمخرجات الخاصة بها، إضافة إلى عدد محطات الرصد المنتشرة في المملكة، وكذلك الشبكات المحلية في كل من حرة الشاقة وحرة رهاط وحرة خيبر، وتوزيعات محطات الشبكة الوطنية لقياس عجلة التسارع الأرضية، والبرامج المستخدمة في استقبال وإرسال البيانات، وبرامج التحليل اليومي.