في الساعات الأولى لانطلاقه.. ملتقى توطين الوظائف يسجل 4000 باحثة عن عمل

95% نسبة ارتفاع وظائف قطاع الأعمال.. وورشات عمل تقدم فنون إجراء المقابلات

95% من الوظائف يقدمها قطاع الأعمال المحلي للباحثين عن عمل بين الشبان والشابات السعوديين (تصوير: خالد الخميس)
TT

في خطوة تأتي لردم الهوة بين الباحثات عن عمل وقطاع الأعمال بالسعودية، شهدت الساعات الأولى لانطلاق ملتقى توطين الوظائف والمعرض المصاحب له إقبالا كبيرا أسفر عن حضور نحو 4000 سعودية من الباحثات عن العمل، بهدف الالتقاء بالشركات العارضة وإجراء المقابلات الشخصية مباشرة، وذلك حسب آلية لإجراء المقابلات الوظيفية في الأماكن المخصصة لذلك في الملتقى.

وبحسب مصادر مطلعة بالملتقى، فإن تلك المرحلة تأتي بعد عدة مراحل سبقتها بدعوة الشركات، ثم إجراء التحليل المهني لهن، في وقت ارتفع فيه إجمالي عدد الوظائف من 5000 وظيفة إلى 9500 وظيفة، وبزيادة تقدر بنحو 95 في المائة، حيث تتم آلية المقابلات الشخصية بدعوة المرشحين والمرشحات لحضور ملتقى «لقاءات» حسب مواعيد معدة مسبقا يختارها المرشحون ذاتيا عن طريق الإنترنت ومع شركات محددة، وبعد الانتهاء من ذلك تتم طباعة بطاقة تتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالمرشح أو المرشحة، وتعد هذه البطاقة جواز الدخول للملتقى وحضور المقابلات المرتبة للمرشحين.

وكان الملتقى قد شهد زيارة وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه الذي أكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ملتزمة تجاه أبناء وطنها من المواطنين والمواطنات بتهيئة فرص العمل المناسبة، ليتمكن الشباب من تحقيق طموحاته، مؤكدا أن توفير فرص العمل للمرأة تتوافق مع ما تمليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وما يحفظ للمرأة مكانتها.

من جانبه، أوضح مدير عام صندوق الموارد البشرية المشرف على برنامج «لقاءات» إبراهيم آل معيقل، أن البرنامج بني على أساس استفادة المتقدمين من برنامج «حافز» وفعالياته، مشيرا إلى أن برنامج «لقاءات» يعد شقيقا لعدة برامج لدى الصندوق، لافتا إلى أن لديهم برنامج «طاقات»، وقناة «المحور الإلكتروني»، الذي سيطلق نسخة إلكترونية لمبادرة «لقاءات». وزاد: «(لقاءات) اليوم هو تدشين المواءمة بين من تقدم على البرنامج سواء عن طريق (حافز) أو من خلال موقع (لقاءات) بعد عدة اختبارات وتحليل مهني، وبين الفرص الوظيفية التي تم حصرها في منشآت القطاع الخاص، وتتم المواءمة بطرق علمية وسلسلة، وتأتي وفق موعد محدد مسبقا».

إلى ذلك، يقام ضمن فعاليات الملتقى 25 ورشة عمل، تهدف إلى نشر التوعية في منشآت القطاع الخاص، ولدى الباحثين عن العمل من جانب آخر، وبهدف إكسابهم الطرق العلمية للتوظيف حسب المنهج الذي تطرقت إليه «لقاءات»، وذلك لرفع معدلات الوعي في سوق العمل ومتطلبات توطين الوظائف.

من جانبه، قال مدير الفعاليات في صندوق تنمية الموارد البشرية والمشرف على «لقاءات» محمد موصلي، إن الملتقى خصص نحو 30 في المائة من مساحته، لتأنيث وظائف محلات الملابس النسائية، وذلك في إطار دعم خطة وزارة العمل لتنظيم عمل المرأة السعودية في محلات الملابس النسائية، لافتا إلى أنه سيتم طرح 1500 وظيفة مقدمة من المنشآت التي تعمل في مجال بيع المستلزمات النسائية المشاركة في المعرض لاستقطاب سعوديات مؤهلات في مجالات مختلفة.

وعلى صعيد ذي صلة، ذكرت عبير الحرابي، في ورشة العمل الأولى التي كانت بعنوان: «يوم إنجاز وظيفي»، والمقدمة من برنامج «إنجاز السعودية» ضن فعاليات «لقاءات» أن المقابلات الشخصية للباحثين عن عمل تعني تجاوز الخطوة الأولى، وذلك بتقديم السيرة الذاتية، معتبرة أن تلك الخطوة تستلزم لباقة في التعامل مع المقابل بإظهار الابتسامة والتركيز في النظر لأعينهم حين ملاقاتهم.

وكانت الحرابي تقدم في ورشتها حزمة من التوصيات للباحثات عن عمل بهدف كسب خبرة في فن التعامل مع المقابلات الشخصية، التي تجرى عادة لكل الباحثين عن عمل من قبل قطاع الأعمال المحلي.

من جانبها، أشارت زهاء السنيدي، وهي تحمل درجة ماجستير إدارة أعمال من جامعة الملك فيصل، في ورشة العمل الثانية التي كانت بعنوان: «الانطباع» إلى أنه لا بد من التعرف على أسلوب الباحث عن العمل، من خلال كيفية التعامل مع الآخرين بشكل أفضل، موضحة أن 90 في المائة من الانطباع عن أداء الآخرين يتم تشكيله في الثواني الأربع الأولى من المقابلة، ولفتت إلى أن 80 في المائة من الانطباع الذي تتركه لدى الآخرين يعتمد على التواصل غير الفظي، من خلال عدد من التصرفات الشخصية كالدخول بثقة، والتحية، والابتسامة، وإبداء الرغبة الجادة في العمل، وغيرها.

يشار إلى أن الملتقى الأول لتوطين الوظائف «لقاءات» والمعرض المصاحب له يقام في مركز المعارض بالرياض، وانطلق مساء الثلاثاء 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، ويستمر خمسة أيام، ويقدم الملتقى فرصا وظيفية لكلا الجنسين، حيث عرض الملتقى نحو 5000 آلاف وظيفة، مقدمة من 81 شركة ومؤسسة من القطاع الخاص، ومن المقرر أن يخصص يوما الأربعاء والخميس للباحثات عن العمل، فيما خصصت بقية الأيام في الملتقى لاستقبال الباحثين عن العمل من الشبان.