«إجازة منتصف العام» تحلق بإيرادات الاستراحات وقاعات الأفراح وترفع نسبة إشغالها 80%

تقلبات الطقس لم تؤثر عليها.. وبدء الدراسة يعني توقف الأرباح

موسم «الأفراح» يرفع إيجارات القاعات بسبب الطلب المتزايد خلال الإجازة («الشرق الأوسط»)
TT

سجلت الاستراحات وقاعات الأفراح في الرياض أرباحا إضافية بعد توقف استمر لأكثر من شهرين منذ انقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث عادت وحققت أرباحا إضافية خلال هذه الإجازة القصيرة، التي لا تتجاوز مدتها الـ10 أيام، إلا أنه كان لها عظيم الأثر في تحقيق الإيرادات وجني الأرباح، بعد التوقف الاضطراري بسبب بدء الموسم الدراسي.

وكشف عدد من ملاك هذه الاستراحات وقاعات الأفراح الصغيرة، عن أن نسبة الإشغال ارتفعت خلال الأيام الماضية، لتتجاوز الـ80 في المائة على ما كانت عليه قبيل حلول الإجازة، وعلى الرغم من تقلبات الطقس التي تزامنت مع أيام الإجازة، فإن وتيرة الأرباح ظلت مرتفعة واستمرت في حصد المزيد من الأموال، خصوصا بعد توقفها نتيجة تزامن انخفاض درجات الحرارة في الفترة الماضية مع حلول أيام الدراسة.

في هذا الصدد قال راشد السبيت صاحب مجمع استراحات، إن الأشهر القليلة الماضية كان ثقيلة عليهم كأصحاب استراحات، حيث خفت الأرباح إلى مستويات غير مرضية على حساب النزهات البرية، إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت انتهاء العزوف عن تلك النزهات، والعودة إلى استئجار الاستراحات، وذلك لارتفاع درجات الحرارة، وعدم ملاءمة الأجواء للخروج في النزهات البرية.

وأشار السبيت إلى أن اعتدال الأجواء لم يغر المتنزهين على استبدال الاستراحات بالنزهات البرية، وذلك لأن تقلب الأجواء أتى بشكل مفاجئ، وأن الحجز عليهم تم قبل حلول الإجازة بأيام، لافتا إلى أن الإقبال هو سيد الموقف وأعداد الراغبين في حجز الاستراحات في تزايد مطرد، مبينا أن لحلول إجازة منتصف العام أثرا كبيرا على زيادة الإقبال، وأنهم بدأوا بالفعل بالعودة إلى جني الأرباح بعد قرب انتهاء فصل الشتاء.

إلى ذلك، أشار سالم البقمي صاحب مجموعة من الاستراحات، إلى أن مؤشر الإقبال بدأ بالتحسن إلى درجات كبيرة، خلال الأيام القليلة الماضية، التي تمثلت في إجازة منتصف العام، تزامنا مع تحسن درجات الحرارة وملاءمتها للخروج إلى الاستراحات التي تتأثر بإيجابية وسلبية مع مؤشر الحرارة، لافتا إلى أن لمحدودية الأماكن الترفيهية في العاصمة الرياض انعكاسا عليهم، دفع بالسكان والزوار إلى زيادة الإقبال عليهم، بصفتهم أحد أكثر الأماكن الترفيهية التي تجذبهم إلى الخروج.

وحول نسبة الإقبال التي حققت خلال الأيام الماضية، أكد البقمي أن نسبة الإشغال تجاوزت الـ80 في المائة على ما كانت عليه خلال الأيام التي سبقت حلول الإجازة، لافتا إلى أن الحجز تم قبل دخول الإجازة بأيام للظفر باستراحة مناسبة، خصوصا للعائلات التي لم تسمح لها الظروف بالخروج إلى الوجهات السياحية الداخلية، التي تشهد إقبالا كبيرا هذه الأيام مثل المنطقة الشرقية ومدينة جدة الساحلية.

وفي نفس الاتجاه أكد علي القرني الذي يمتلك الكثير من الاستراحات الفخمة، التي تقام فيها الأعراس والتي يطلق عليها اسم القاعة، أن هناك حجوزات تشهدها قاعاتهم التي حركت الإجازة فيها الأعراس، التي تنشط عادة في الإجازات، لافتا إلى أن طول الفترة التي تزامنت مع حلول إجازة منتصف العام، شهدت القاعات فيا حجزا كاملا من قبل الراغبين في الزواج، مشيرا إلى أن هذا الموسم يعد موسما مهما بالنسبة لهم، خصوصا بعد توقف تجاوز الشهرين منذ انتهاء إجازة عيد الأضحى.

وعن الاتهامات التي تقول بأنهم يغالون في أسعار تأجير القاعات بسبب حلول المواسم، دافع القرني عن نفسه وزملائه بالقول، بأنها كغيرها من التجارة تخضع لتجاذب العرض والطلب، الذي يؤثر على فرض الأسعار، مبينا أن هناك ارتفاعا طفيفا في الأسعار لم يتجاوز الـ10 في المائة، باعتباره موسما لا يتكرر كثيرا، ولم ينكر أن البعض قد يسخر حاجة العملاء له بفرض أسعار مخالفة للواقع بارتفاعات كبيرة، إلا أن الأغلبية ملتزمة بالأسعار المعقولة التي يعلن الراغب فيها عن الرفض أو القبول، باستئجارها أو الإعراض عنها.