في إطار تفعيل تواصل وزارة التعليم العالي مع الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين ضمن «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، تطلق الوزارة أحدث منظوماتها الإلكترونية، وذلك يوم الأحد 29 يناير (كانون الثاني) الحالي، تحت اسم «منظومة سفير الإلكترونية».
وأوضح الدكتور محمد الحيزان، المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن المنظومة تهدف إلى توحيد إجراءات العمل بين وزارته والملحقيات الثقافية التابعة لها في مختلف دول العالم، موضحا أن تلك المنظومة تربط ما يزيد على 32 ملحقية ثقافية، في حين ستخدم تلك المنظومة أكثر من 131 ألف طالب وطالبة مبتعثين. وأشار الحيزان إلى أن تلك المنظومة الإلكترونية ستوفر كافة النماذج التي تتطلبها الإجراءات الإدارية للطلاب والطالبات المبتعثين، وأن إطلاق تلك المنظومة الإلكترونية جاء بعد استكمال كافة البنى التحتية التي تتطلبها تلك المنظومة الإلكترونية من بيانات ونماذج. وبين الحيزان أن تلك المنظومة ستسهل على كافة الطلاب والطالبات المبتعثين للدراسة في الخارج سواء من كانوا ضمن المبتعثين بـ«برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، أو ممن يكملون دراستهم على حسابهم الخاص، أو من المبتعثين عبر برامج الحكومية، مؤكدا أن «منظومة سفير الإلكترونية» تأتي استكمالا للمنظومة الإلكترونية التي تقدمها الوزارة في سبيل التواصل الإلكتروني مع كافة مراجعيها، لافتا إلى أن بوابة وزارة التعليم العالي تحتوي على العديد من الخدمات الإلكترونية التي تسهل التواصل دون عناء الانتقال إلى مقر الوزارة.
وأوضح المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي السعودية أن بإمكان أي طالب أو الطالبة وغيرهم من المراجعين لوزارته التواصل بشكل مباشر مع كافة المسؤولين في الوزارة عبر البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي على شبكة الإنترنت، موضحا أن البوابة تحتوي على رابط خاص بتقديم الشكاوى والمقترحات للوزير بشكل مباشر، وذلك في حال وجود أي ملاحظات أو شكاوى من قبلهم.
إلى ذلك، يشكل المبتعثون ضمن «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي»، النسبة الأكبر في أعداد المبتعثين للدراسة في الخارج، وكانت وزارة التعليم العالي انتهت مؤخرا من إعلان عن المرشحين والمرشحات للابتعاث في المرحلة السابعة من البرنامج، وقد بلغ عددهم 8721 مرشحا ومرشحة، منهم 438 لمرحلة الدكتوراه، و809 لمرحلة الزمالة الطبية، و6908 لمرحلة الماجستير، و566 لمرحلة البكالوريوس.
ويعتبر «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي»؛ أحد الروافد المهمة في دعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات السعودية ولتنمية الموارد البشرية بإعدادها، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافسا عالميا في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي. وانطلق البرنامج في عام 2005، واستمر 5 أعوام، حيث بدأ البرنامج بابتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات إلى الولايات المتحدة الأميركية، ثم توسعت دائرة الابتعاث لتشمل عددا من الدول المتقدمة في تخصصات متنوعة تلبي حاجة سوق العمل في السعودية، وبعد انتهاء المراحل الـ5 الأولى، وتحقيقه الأهداف المنوطة به، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالموافقة على تمديده لـ5 سنوات أخرى اعتبارا من عام 2010.