محلات تجهيز الرحلات البرية تودع الشتاء بأرباح 100%

أنشئت من أجل العمل في هذا الفصل والتوقف باقي الفصول

TT

يعد موسم الشتاء من أكبر مواسم تحقيق الإيرادات لمحال تجهيز الرحلات البرية بالسعودية، والتي تعتمد عليه بشكل مباشر في تحقيق المكاسب، حيث ارتفعت إلى درجات قياسية نظير الإقبال على الرحلات البرية من قبل عشاقها، والتي لا تتم عادة من دون المرور على تلك المحال وشراء أو استئجار ما يلزم، للخروج إلى النزهة البرية بكامل المعدات والتجهيزات الواجب توافرها. وتتنوع تلك الاحتياجات بين تأجير مواتير الكهرباء وشرائها، وتأجير الخيام، إضافة إلى حاويات الماء الكبيرة والمستحضرات الواقية من الهواء والشمس، ناهيك عن بعض الأواني المخصصة للطهو في قلب الصحراء، وبعض الاحتياجات الأخرى التي تختلف أهميتها من ضرورية إلى كمالية، إلا أنها جميعا تنعكس بشكل إيجابي على تلك المحال برفع الإيرادات وجني مكاسب تكون عادة متوقفة طوال العام، ولا تصحو إلا في فصل الشتاء الذي أزف على الرحيل.

أكد ذلك رامي البحول، مدير أحد محال تجهيز الرحلات البرية، حيث أوضح أن الإقبال عليها زاد خلال فصل الشتاء إلى درجات قياسية حركت المبيعات بدرجة كبيرة، إذا ما قورنت بالفصول الأخرى التي تشهد ركودا حادا نتيجة عزوف أعداد كبيرة من عشاق النزهات البرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي لا تمكنهم عادة من الخروج تزامنا مع درجات الحرارة المرتفعة هذه.

ويضيف البحول أن تجارتهم تحتاج إلى نفس طويل لاقتناص الفرصة المناسبة لتحقيق الأرباح، وتعويض الكساد الذي يسود محالهم طوال العام، لافتا إلى أن التوظيف الجيد لفصل الشتاء يغنيهم عن التوقف الذي يشوبهم باقي الفصول الأخرى، لافتا إلى أنهم يعلنون حالة الطوارئ منذ قرب فصل الشتاء، وحتى انتهاء اليوم الأخير من الفصل، لجني الأرباح بصورة تمكنهم من الصيام حتى موسم الشتاء القادم.

وفي صلب الموضوع، أبان عبد الرحمن الرحيلي، صاحب محل لبيع تجهيزات الرحلات الشتوية، أن كثرة وتنامي عشاق الرحلات البرية يدفعهم إلى البقاء وتقديم الخدمات على الرغم من اقتصارها على مواسم انخفاض درجات الحرارة، وذلك لانعكاسها عليهم بتحقيق الأرباح على حساب المشترين، الذين يتدافعون للحصول على المستلزمات الضرورية لاكتمال رحلاتهم الخلوية، موضحا أن هناك شريحة كبيرة من سكان العاصمة الرياض يفضلون الخروج إلى النزهات البرية، باعتبارها الخيار الأكثر اختيارا عند اعتدال الأجواء، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله إيجابا على المبيعات.

وعن أكثر المستلزمات شراء، أكد أن الأواني الخاصة بالطهو في الصحراء والمولدات الكهربائية، تمثل الأصناف الأكثر بيعا ورواجا، خصوصا أن مجال مستلزمات الرحلات الخلوية يشهد تطورا بشكل دوري، وأن هناك إصدارات جديدة يستوردونها بشكل سنوي، وتهم بشكل مباشر متابعي آخر التحديثات التي تطال مجال مستلزمات الرحلات الجوالة.

فيما أكد فرحان عبد الرحمن، الذي يعمل في أحد محال تأجير الخيام، أن هذا الفصل هو الموسم الأول بالنسبة لهم في تحقيق مكاسب كبيرة، خصوصا بعد توقف منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن خسائر الأشهر الأربعة الماضية كانت كبيرة، وأن حلول فصل الشتاء أصبح بمثابة طوق النجاة بالنسبة إليهم ولزملاء المهنة.

وبين عبد الرحمن أن نصف بضاعة محله محجوزة خلال إجازة منتصف العام، من قبل أحد رجال الأعمال الذي سيقضي رحلة برية في إحدى المناطق الربيعية في المملكة لمدة عشرة أيام، وقال إن إجمالي المبالغ التي دفعها للمحل تجاوز 18 ألف ريال، تنوعت ما بين تأجير خيام ومولدات كهربائية ومستحضرات واقية من الهواء والشمس وحاويات الماء العملاقة.