«الإعلام المحلي» على طاولة «الحوار الوطني التاسع» في فبراير المقبل

يعقد بمدينة حائل.. ويعمل على تأسيس ميثاق شرف للعمل الإعلامي

TT

يطرح الحوار الوطني السعودي على طاولة نقاشاته موضوع الإعلام المحلي، حيث من المقرر أن تتم فعاليات اللقاء الوطني التاسع بمدينة حائل (شمال السعودية)، خلال يومي 22 و23 فبراير (شباط) المقبل، تحت عنوان «الإعلام السعودي.. الواقع وسبل التطوير»، الذي سيتناول عددا من القضايا والمحاور الرئيسية؛ منها موضوع الحرية والمسؤولية والإعلام السعودي، ودور الإعلام الجديد وإسهاماته في توسيع المشاركة المجتمعية، وكذلك موضوع الآفاق المستقبلية للإعلام السعودي.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء الوطني التاسع، سيتناول مواضيع الإعلام من مختلف جوانبها، وبمشاركة وسائل الإعلام؛ بما فيها وسائل الإعلام الجديد، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي.

وأضاف أن «المركز من خلال ما هو متداول في الساحة الإعلامية، ومن خلال ما طرحه المشاركون في اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع، التي عقدت في كل من الطائف والدمام وأبها، رأى أن يناقش عددا من المواضيع والمحاور التي لها علاقة بالإعلام ووسائل الاتصال، وذلك من خلال طرحها على طاولة الحوار».

وتوقع ابن معمر أن يتمخض حوار المشاركين عن رؤية مستقبلية لمنهج الطرح الإعلامي في المجتمع السعودي، موضحا أنه ستتم مناقشة متطلبات تأسيس ميثاق شرف للإعلام السعودي، مبينا أن ما تشهده الساحة الإعلامية والثقافية من تجاذبات إعلامية، وتشنجات في طرح الآراء وتراشق إعلامي قد يصل في بعض الأحيان إلى النقد غير الموضوعي والجارح، يستدعي طرح هذا الموضوع للحوار، ومناقشة آثاره، للوصول إلى رؤية وطنية شاملة في مجال العمل الإعلامي.

وبين ابن معمر أن المؤسسات الإعلامية بتنوعها تعد إحدى المؤسسات المهمة والمؤثرة في حياة المجتمعات والأفراد وإحدى الدعائم الرئيسية في صناعة الثقافة والفكر، ومن هذا المنطلق، يهدف اللقاء إلى التعرف على آراء المواطنين حولها، مما سيساعد في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف مستوياتها، وصولا إلى الارتقاء بالمستوى الإعلامي وتطوير أداء المؤسسات الحالية والحديثة وتلافي القصور إن وجد، وأضاف أن «قضايا الإعلام ووسائله المطروحة للنقاش تعد من القضايا الوطنية المهمة، وذلك لارتباطها بالمجتمع وتحولاته، والمركز يسعى إلى أن يدير حوارا موضوعيا بين المجتمع والمؤسسات والقطاعات المختلفة، بما ينعكس بدوره على الأفق المستقبلي للوطن والمواطن، كما أن هذه اللقاءات أثبتت قدرتها على قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام».

يذكر أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري يهدف بشكل عام إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي، من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع، والقائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها، لمناقشة واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة ومتطلبات التنمية المستدامة، وتقديم ذلك للمختصين وصناع القرار.

يشار إلى أن اللقاءات الوطنية فتحت آفاقا عديدة لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع، على مختلف أطيافه ورؤاه الفكرية، لصياغة رؤية وطنية مشتركة حيال تلك القضايا.