القصيم تعزز مساراتها السياحية.. ونسبة إشغال قطاع الإيواء تصل إلى 100%

الحربش لـ «الشرق الأوسط» : المنطقة تحتاج لمنظمي رحلات نشطين لتسويق المنطقة وتفعيل برامجها

محافظات القصيم لا تزال تحتاج إلى تطوير التواصل بين شركاء التنمية السياحية للارتقاء بالقطاع («الشرق الأوسط»)
TT

أصبح المجتمع المحلي وبجميع أطيافه في منطقة القصيم الواقعة في الشمال الغربي من السعودية، قادرا وبشكل ملحوظ على قيادة النهضة السياحية التي تشهدها المنطقة، ومدركا للأمور المتعلقة بالسياحة، ويعرف الدور المناط به جيدا، الأمر الذي جعل من السهل قيام نهضة سياحية ذات مردود اقتصادي كبير على المنطقة ذاتها.

وأفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالقصيم، أنه مع التطور الملحوظ في قطاع السياحة في المنطقة، إلا أنه ما زالت هناك حاجة إلى تطوير التواصل بين شركاء التنمية السياحية في محافظات منطقة القصيم لوضع مزيد من النجاح لمسارات سياحية ستنجح في حال ترابطها، كاشفا عن ضعف في ترابط المعلومات بين محافظات القصيم في مجال المسارات السياحية.

وأكد الحربش أن العمل جار لإعداد مزيد من المسارات السياحية في منطقة القصيم لتكون ذات مردود اقتصادي مهم للمنطقة وللمواقع التي تتم زيارتها، والاستفادة من المنتجات المحلية التي يقوم المجتمع المحلي بتصنيعها أو تسويقها وبيعها، مفيدا بأن نسبة إشغال قطاع الإيواء في المنطقة خلال 5 أيام مضت والتي وافقت إجازة منتصف العام الدراسي وصلت إلى 100 في المائة.

وأشار المدير التنفيذي للسياحة بمنطقة القصيم، إلى أنهم ينتظرون تقييما للمسارات السياحية من المرشدين السياحيين لتطوير مثل هذه المسارات، مشددا على أن المرشدين السياحيين جزء مهم من البرامج والأنشطة والمسارات السياحية التي تعمل عليها المنطقة لتنشيط الحراك السياحي في القصيم، ويأتي دور المرشد بعد وجود منظم رحلات ومسوق جيد.

وبين الحربش أن منطقة القصيم تحتاج لوجود منظمي رحلات نشطين لتسويق المنطقة وتفعيل برامجها، خصوصا فيما يتعلق بالأرياف والكنوز الصحراوية التي تمتلكها المنطقة، وذلك بالتنسيق مع فرع السياحة، باعتباره نشاطا اقتصاديا ناجحا لشباب الأعمال الراغبين في بدئه، مضيفا أن وجود المنظم النشط للرحلات سيوجد سوقا مهمة للمرشدين السياحيين، كاشفا عن تطوير آلية عمل للمرشدين عبر رحلات منظمة لمسارات تعمل عليها السياحة في المنطقة.

وعاتب المدير التنفيذي لجهاز السياحة في المنطقة المهتمين بقطاع السياحة على عدم اهتمامهم باستغلال الكنز الصحراوي الموجود في المنطقة وتنظيم رحلات على غرار «سفاري» المعمول بها في المناطق السياحية على مستوى العالم، معتبرا أن ما يحصل الآن اجتهادات شخصية تطوعية، مشيرا إلى سعي الهيئة العامة للسياحة والآثار لإنشاء مؤسسات وطنية لتنظيم مثل هذه الرحلات مع مراعاة شروط الأمن والسلامة.

ولم يخف الدكتور جاسر الحربش في الوقت نفسه تخوف بعض المستثمرين من الدخول في هذا المجال، وتنظيم رحلات سفاري، التي من المتوقع أن تشهد اهتماما من السياح، خصوصا القادمين من خارج البلاد.

على الجهة الأخرى قدمت هيئة السياحة دورة لتأهيل وتطوير قدرات المرشدين السياحيين من داخل وخارج منطقة القصيم، تستمر خمسة أيام، انطلقت أول من أمس، لتضيف للمتدربين المهارات المكتسبة للمرشدين السياحيين في التعريف بالمواقع والتعامل مع الوفود السياحية التي يقوم المرشد بالتعامل معها.