وزير الحج: حفل مؤسسات أرباب الطوائف حشد للهمم خدمة لضيوف الرحمن

قال إن العمل في الحج منهج يجمع الفردي والجماعي والمؤسسي

جانب من الاحتفال السنوي لأرباب الطوائف بحضور وزير الحج (واس)
TT

أكد الدكتور بندر الحجار، وزير الحج السعودي، أن العمل في ميدان خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام يجمع العمل الفردي والجماعي والمؤسسي والوطني وجميعها تتمحور في أداء مهمة عظيمة وجليلة شرف الله بها هذه البلاد المباركة حكومة وشعبا، وهي خدمة حجاج بيت الله العتيق.

وبين الحجار أن الله، عز وجل، شرّف هذه البلاد بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لتنطلق العدالة والتسامح والمحبة والإخاء من على ترابها، كما قيض لها ملوكا يسهرون على راحة وخدمة قاصدي بيته العتيق من الزوار والمعتمرين والحجاج منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وحول جهود الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف في تنظيم هذا الحفل السنوي، أكد أنها خطوة إيجابية نحو حشد الهمم في نفوس العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف، متمنيا للجميع المزيد من التوفيق والسداد في تقديم خدمات متكاملة ومثالية لحجاج بيت الله الحرام.

من جهته، قال المطوف عبد الواحد بن برهان سيف الدين، رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية، كلمة حمد الله فيها أن شرف هذه البلاد المباركة وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته العتيق وسخر لها قيادة رشيدة تعمل على نصرة الإسلام والمسلمين والعناية بالمقدسات الإسلامية وترعى مصالح الأمة وتبذل الغالي والنفيس لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وقال: «إن كل نجاح شهدته مواسم الحج الماضية يقترن بعطاء الرجال، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - أيده الله - الذي نسعد دائما برعايته الكريمة ونستنير بتوجيهاته الحكيمة عند استقبال سموه السنوي لنا، فقد اعتدنا أن نقرأ نتائج تلك الرعاية في علامات الرضا لدى ضيوف الرحمن وألسنتهم تلهج بالشكر والتقدير والثناء على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعظمة الجهود التي هيأت لهم الأجواء فأدوا مناسكهم بسهولة ويسر واطمئنان وراحة وأمن وأمان».

وأفاد بأن منسوبي أرباب الطوائف (المطوفين والوكلاء والزمازمة والأدلاء) تمكنوا بعد توفيق الله عز وجل ثم بالهمة العالية والإرادة القوية والعزيمة الصلبة من ترجمة الخطط والبرامج التي أعدوها لاستقبال الحجاج على أرض الواقع فكانت المحصلة نجاحا حظي بالتقدير من الجميع، لافتا إلى أن منسوبي أرباب الطوائف قاموا خلال موسم حج 1432هـ بخدمة ‍ما يربو عن مليون و800 ألف حاج تشرف باستقبالهم ومساعدتهم عبر 16 منفذا منسوبو مكتب الوكلاء الموحد كما تشرفوا بوداعهم بعد أدائهم الفريضة، وسعد المطوفون بخدمتهم أثناء أدائهم الفريضة من خلال 460 مجموعة خدمة ميدانية بمكة المكرمة، أنشئت لهم 180 ألف خيمة على صعيد عرفات، ورحبت بهم 18 مجموعة خدمة ميدانية تابعة للمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة وتولت خدمتهم أثناء زيارتهم لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشرف بسقايتهم بأكثر من 29 مليون لتر من ماء زمزم المبارك 9 مجموعات خدمة ميدانية من مكتب الزمازمة الموحد، مؤكدا أن كل تلك النجاحات وغيرها ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم الذي تجده مؤسسات أرباب الطوائف من القيادة الرشيدة ومشاركة مسؤولي وزارة الحج وتضافر الجهود والخبرات.

وأوضح أنه بعد نهاية كل موسم حج يقف الجميع في مؤسسات أرباب الطوائف لتقييم الأداء آخذين في الحسبان أن الحج «عبادة وسلوك حضاري» وهو ما نادى به الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية من خلال توجيهه الدائم لضرورة التخلق بالسلوك الحضاري الراقي وأخلاقيات المهنة، معربا عن شكره وتقديره لأمير منطقة مكة المكرمة وأمير منطقة المدينة المنورة لدوريهما الكبيرين وجهودهما الفاعلة في نجاح موسم الحج الماضي.