إمارة عسير تحدد الـ20 من الشهر الحالي موعدا لبيع عقارات اثنين من أكبر المساهمات المتعثرة

توقعات بتجاوز مبيعات عقارات البكري وآل فرحان 30 مليون ريال

جانب من مزاد سابق لمساهمات متعثرة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة أن إمارة منطقة عسير ستطرح يوم 20 فبراير (شباط) الحالي عقارات مشغلي الأموال صالح بن ظافر زايد البكري، ومعجب بن عبد الله آل فرحان، بالمزاد العلني الذي يعرض 6 عقارات بمواقع متميزة بالمنطقة وعقارا واحدا بالعاصمة الرياض، وسط توقعات بأن يسفر المزاد عن إيرادات تزيد على 30 مليون ريال.

وبحسب تصريح لاحق الأحمد، مدير تطوير الأعمال لـ«مجموعة ابن المملكة الدولية للمزادات» لـ«الشرق الأوسط»، فإن المزاد الذي تنظمه المجموعة بتكليف وإشراف من إمارة منطقة عسير، يتوقع أن يسهم في تحديد مستويات أسعار عادلة للعقارات، موضحا أن المزادات تعد مؤشرا قويا على تحديد القيمة السوقية للأسعار. وذكر الأحمد أن «مجموعة ابن المملكة» أعدت دراسة مؤخرا لدراسة جميع ظروف السوق العقارية في المنطقة الجنوبية، مشيرا إلى أن المزاد يضم عددا من العقارات غير المعروضة في السوق.

وأوضح الأحمد أنه سيطرح بالمزاد مخطط يضم 50 قطعة أرض ما بين تجارية وسكنية، وهو ما يعكس توافر فرص استثمارية متميزة ونادرة بالمزاد، وأضاف أن المزاد يطرح أيضا عمارتين؛ واحدة سكنية والأخرى تجارية، كلها بمواقع متميزة بالمنطقة؛ فضلا عن طرح قصر مؤثث بالكامل على طريق المطار وبعض الأراضي والعمارات والفيلات بمواقع مختلفة. وقال الأحمد، إن المشاركة بالمزاد تقتصر على من تنطبق عليهم شروط المزاد، مشيرا إلى استقبال إدارته مؤخرا عددا من طلبات المشاركين من رجالات الأعمال في المنطقة والمطورين وأصحاب الأعمال والمستثمرين والشركات.

وبين مدير تطوير الأعمال بالمجموعة، أن هناك آلية من أربع خطوات يتم العمل عليها قبل المزاد؛ وهي تحديد العقارات ومن ثم تقييمها وتثمينها ومن ثم صيانة العقارات وتجديدها، تليها مرحلة إطلاق حملة تسويقية مكثفة والإعلان عن العقارات وإقامة المزاد العلني للعقارات بآليته الجديدة. وأضاف أن عرض العقارات في المزاد يفيد العقارات في خلق بيئة شراء تنافسية ويعرض القيمة الحقيقة للعقارات، في حين يتساوى كل المشترين المشاركين بالمزاد بالتعامل بأسلوب شفاف وواضح.

وأضاف كذلك أن الفترة الحالية مناسبة لإقامة مثل هذه المزادات لوجود حركة بالسوق العقارية، خصوصا بعد استعادة القطاع العقاري كامل عافيته بعد الهدوء الذي كان في السابق. ويتوقع أن يشهد المزاد حضور عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين العقاريين الذين يتطلعون لشراء بعض العقارات، خاصة الواقعة في أماكن متميزة، مثل مخطط العطف (50 قطعة أرض)، وأرض حي النميص التي تبلغ مساحتها (22.600 متر مربع)، وعمارتين؛ الأولى في طريق المطار، والثانية في حي القرى بالقرب من طريق الحزام، ومجمع «أبو خيال» التجاري على طريق الحزام مباشرة. وقد بلغت العقارات في هذا المزاد سبع عقارات؛ خمسة تجارية، ومنها المخطط والسكنية (عقاران فقط)، وهي قصر سكني مؤثث بالكامل يقع على طريق المطار، وفيلا سكنية تقع في الرياض في حي سلطانة.

وأضاف مدير تطوير الأعمال أن المجموعة ارتأت إعلان المزاد قبل فترة كافية من انطلاقه بغرض إعطاء الفرصة أمام المشاركين للبحث عن فرص للتمويل؛ فضلا عن إمكانية معاينة العقار على أرض الواقع.

وأكد الأحمد أن المجموعة اعتمدت مكاتب رسمية وتجارية لديها خبرة متخصصة لضمان جودة تقييم العقارات المعروضة. وذكر أن العقارات التي سيتم عرضها للبيع بالمزاد تخص اثنين من مشغلي الأموال بمنطقة عسير، وصدر بحقها حكم قضائي. وأوضح الأحمد أن السوق العقارية تعاني تحكم الوسطاء، مشيرا إلى أن المزاد يعد وسيلة مناسبة للتواصل المباشر بين البائع والمشتري مباشرة؛ إذ يخلق وسيلة بيع جديدة وآمنة للطرفين. وتوقع الأحمد أن يسهم المزاد العقاري في تنشيط السوق بالمنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه أن «سوق العقارات في المنطقة تتميز بجاذبية وتحسن مستمر في الطلب كونها تعتبر إحدى أشهر المناطق السياحية التي تمتاز بالمناخ المعتدل على مدار العام، في الوقت الذي تنمو فيه المنطقة شأنها شأن أي منطقة في المملكة مع عمليات التنمية التي تقوم بها حكومتنا الرشيدة وتضم الكثير من المشاريع السياحية، التي تحفز الكثير من المستثمرين على التوجه لمنطقة عسير».

وكانت السوق العقارية في الجنوب شهدت خلال الفترة الماضية المزاد في نسخته الأولى؛ إذ تم بيع نحو 7 عقارات صادرة بحقها أحكام قضائية ضمت أراضي سكنية وتجارية وفيلات وعمارات، بقيمة زادت على 10 ملايين ريال.