معرض جدة للسياحة والسفر «بوابة العبور» لـ926 ألف فرصة عمل

ارتفاع الإنفاق على السياحة إلى 82 مليار ريال.. وتوقعات بنموه 12% في الأعوام الثلاثة المقبلة

محافظ جدة خلال افتتاحه معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار «بوابة العبور للسياحة» («الشرق الأوسط»)
TT

تصدر قطاع السياحة في السعودية المؤشرات الاقتصادية الأخرى من حيث التوظيف، حيث بلغ إجمالي فرص العمل المباشر وغير المباشر التي وفرها قطاع السياحة بنهاية 2010 أكثر من 738 ألف وظيفة، كان منها 491 ألف وظيفة بلغت نسبة المواطنين منها 26 في المائة.

وبينت الأرقام التي كشف النقاب عنها أول من أمس في جدة محمد بن عبد الله العمري، المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة، خلال حفل تدشين معرض جدة للسياحة والسفر الثاني، والذي انطلقت فعاليات برعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة، أن فرص الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة ستتزايد خلال الأعوام المقبلة بمعدل 6 في المائة سنويا، لتبلغ في عام 2015 م 926 ألف فرصة عمل. وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أن تلك الأرقام تدلل على الأثر الاقتصادي للسياحة في المملكة يبشر بالخير الكثير، خاصة إذا عرف أن مجموع إنفاق السياحة في عام 2010م بلغ 59 مليار ريال، كان نصيب الإنفاق في السياحة الداخلية منها 56 في المائة أي بمبلغ يزيد على 35 مليار ريال، وارتفع الإنفاق على السياحة في عام 2011م إلى أكثر من 82 مليار ريال كان نصيب السياحة الداخلية ما يقارب 46 مليار ريال وسط توقعات أن بنمو الإنفاق السياحي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بنسبة 12.5 في المائة سنويا حتى عام 2015م. وأضاف العمري «إن جدة هي بلا أدنى شك المدينة الأولى سياحيا على مستوى المملكة ونستدل على ذلك بواقع الإيواء السياحي في جدة، خاصة إذا علمنا أن الغرف الفندقية المتاحة حاليا في جدة لا تتجاوز 11 ألف غرفة فندقية مع عدد 22 ألف وحدة سكنية مفروشة».

وأردف «تأتي أهمية هذا في كون المؤشرات تؤكد أن النسبة ستصل إلى 9 في المائة تقريبا سنويا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مما يعني الحاجة في عام 2015 لأكثر من 4 آلاف غرفة فندقية وعدد 5 آلاف وحدة سكنية، في ظل ما ستشهده جدة من اكتمال مشاريع البنية، والمشاريع الخدمية ومطار الملك عبد العزيز الجديد في عام 2015 الذي سيخدم أكثر من 30 مليون راكب سنويا». وكان الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة، افتتح نيابة عن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، مساء أول من أمس فعاليات معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار «بوابة العبور للسياحة» والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وتنظمه مجموعة «الفور إم» لتنظيم المعارض بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة بمشاركة أكثر من 200 عارض يمثلون كبرى الشركات والقطاعات السياحية وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.

وبينت من جهتها مايا بنت حسن حلفاوي، مدير عام مجموعة «الفور إم» لتنظيم المعارض رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض، أن مجهودات الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قيمة مضافة لهذا المحفل الذي يشارك فيه أكثر من 200 عارض، يمثلون كبريات الشركات والقطاعات السياحية والذي يقام على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع ويتوقع معه أن يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر.

ومن جهته، أكد مازن بن محمد بترجي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن غرفة جدة هي داعمة رئيسية للمعرض لكونه يدعم عجلة التنمية السياحة ويساعد في غرس ثقافة صناعة السياحة ولا شك أن هذا المعرض وبفضل الجهود والمساعي المكثفة سيوفق في استغلال هذا الوجود السياحي في تقوية أواصر التعاون بين الشركات السياحية الكبيرة المتخصصة في التطوير والاستثمار السياحي في بناء شراكات استثمارية وعقود عمل مختلفة. يذكر أن المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وتنظمه مجموعة «الفور إم» لتنظيم المعارض بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمانة محافظة جدة بمشاركة أكثر من 200 عارض يمثلون كبرى الشركات والقطاعات السياحية وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.