جمعية «عون» النسائية تدعم التكافل المجتمعي بتتبع منازل الفقراء في القصيم

لولوة النغيمشي لـ «الشرق الأوسط» : رفعنا التقارير لأمانة القصيم وهناك تحرك إيجابي لإنهاء معاناة الأحياء الفقيرة

TT

في ظل تطور خدمات الجمعيات والمؤسسات الخيرية في السعودية من مجرد تقديم المساعدات المالية إلى توفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة، فقد حرصت وزارة الشؤون الاجتماعية على دعمها ماديا وفنيا وإداريا، وذلك استثمارا لطاقات الخير الكامنة في نفوس أبناء هذا الوطن وتحقيقا للتكافل الاجتماعي.

وتأتي مبادرة البحث عن الفقراء والمحتاجين من المتعففين ضمن أبرز الأعمال التي تقوم بها أكثر من 150 باحثة اجتماعية تابعة لجمعية الملك عبد العزيز النسائية (عون) في منطقة القصيم، كما تقوم الجمعية بطرح برامج التعليم والتثقيف والتأهيل ضمن منظومة متكاملة تستهدف عددا من الأحياء الفقيرة في مدينة بريدة وسط القصيم.

وأكدت لولوة النغيمشي رئيسة مجلس إدارة جمعية الملك عبد العزيز النسائية في القصيم لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية قد تتبعت منازل محتاجين في أحياء فقيرة ضمن برنامج الجمعية في تنمية الأحياء الذي أطلقته الجمعية مؤخرا.

وأوضحت النغيمشي أن هذا البرنامج يأتي بالتعاون مع المعهد الثانوي الصناعي للطلاب في المراحل النهائية لرصد منازل المحتاجين في أحياء تعمل عليها جمعية «عون» ضمن برنامجها في تنمية الأحياء.

وأضافت تحركت مجموعة من الفتيات السعوديات للدخول في منازل في أحياء بريدة الفقيرة مع طلاب متطوعين من المعهد لإصلاح السباكة والكهرباء في تلك المنازل، حيث تقوم جمعية «عون» النسائية بتوفير المواد المستخدمة في الإصلاحات لتلك المنازل والأسر.

وبينت لولوة النغيمشي أن برنامج تنمية الأحياء تعمل عليه الجمعية منذ فترة وبالتعاون مع جهات متعددة لتنمية الأحياء وحصر احتياجات الحي. وقالت عملنا على نظافة الأحياء ورفع الأنقاض وكذلك العناية بالشوارع ومستنقعات المياه عبر رفع تقارير لأمانة القصيم وهناك تحرك إيجابي مع هذا البرنامج لإنهاء معاناة الأحياء الفقيرة.

وأضافت النغيمشي «نعمل في الوقت الحالي على تتبع بعض المنازل الفقيرة والتي هي بحاجة لإصلاحات داخل تلك المنازل عبر التعاون مع طلاب المعهد الصناعي المتخصصين في مجالات الكهرباء والسباكة، كما تعمل الجمعية على الكثير من البرامج ومن بينها تنمية الأحياء بالشراكة مع جهات متعددة من بينها الإمارة والأمانة وإدارة التربية والتعليم وبعض الجهات الخدمية بالإضافة إلى معهد التدريب الصناعي الذي تعمل معه الجمعية لإنهاء معاناة الأسر السعودية بتتبع احتياجات المنازل الفقيرة».

وبينت النغيمشي أنهم في جمعية «عون» مع المعهد الثانوي الصناعي في بريدة يعملان معا لإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل والتكافل بين أفراده، من خلال عمل الإصلاحات والصيانة اللازمة بمنازل الأسر التي ترعاها الجمعية في أحياء «الرابية والشماس والسادة» التي تقوم الجمعية بتنميتها من خلال مركز تنمية وتطوير الأحياء التابع لها، حيث يقوم متدربون من المعهد بالكشف عن الأعطال في السباكة والكهرباء، وتقوم الجمعية بتوفير كافة المستلزمات والخامات المطلوبة لاستبدال الخامات التالفة بالجديدة، وذلك لتحقيق مشاركة فعالة لأفراد المجتمع في البرامج التطوعية وللمساهمة في التنمية البيئية وتطويرها وتحسين الخدمات المعيشية الأساسية. وأكدت رئيسة مجلس إدارة «عون» ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية في منازل الفئات الفقيرة والمحتاجة التي ترعاها الجمعية لتوفير منازل آمنة وشعور تلك الفئات بالطمأنينة.

وتعد جمعية الملك عبد العزيز النسائية في القصيم من أقدم الجمعيات في البلاد والتي تأسست قبل 33 عاما، لتخدم الأسر المحتاجة، حيث تعد الجمعية ملاذا آمنا للفقراء وتقوم بدور تنموي عبر الكثير من المبادرات التي تخدم المجتمع المدني.