التوقيت يحرم مرضى القلب من العلاج المجاني على أيدي أطباء عالميين

مسؤول طبي: وجود مؤتمرين في الوقت نفسه يقلل من الإقبال عليهما

توقعات بانخفاض أعداد المشاركين في مؤتمر طب وجراحة القلب خلال دورته المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

أبدى مسؤول طبي خشيته من تراجع حصة مؤتمر طب وجراحة القلب من الأطباء البارزين على المستوى العالمي الذين يعول عليهم في تشخيص أمراض القلب المستعصية، حيث ينتظرهم عدد من مرضى القلب في السعودية، بسبب تنظيم المؤتمر في الفترة التي أعلن فيها عن مؤتمرين مشابهين في كل من دبي ومصر في نفس التوقيت.

وقال الدكتور حامد العمران، رئيس مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، إن الهيئة السعودية للتخصصات الطبية اختارت توقيت المؤتمر بعيدا عن التنسيق مع المؤتمرات الدولية المشابهة، كما أنها لم تعطِ المركز فرصة للتنسيق لفعاليات وتوقيت المؤتمر.

وفي الوقت الذي شارك فيه نحو 2200 مشارك من مختلف أنحاء العالم في المؤتمر السادس لطب وجراحة القلب العام الماضي، أكد العمران وجود توقعات بمشاركة أقل للمهتمين في المؤتمر خلال الدورة التي ستنطلق في الـ25 من فبراير (شباط) الحالي، متوقعا أن تتقلص المشاركات إلى نحو 1600 مشارك.

ويستقطب المؤتمر ما بين 75 إلى 100 طبيب في التخصصات النادرة لشرح الطرق الجديدة التي توصلوا لها في علاج هذه الحالات، كما يباشر الأطباء المشاركون في المؤتمر إجراء العمليات الجراحية التي يتم إعدادها لعرضها في المؤتمر.

ودعا المركز يوم أمس المرضى المصابين بحالات يستعصي علاجها في السعودية أو في الدول المجاورة لتقديم أوراقهم وفحوصاتهم الطبية لدراستها وتحليلها وإجراء الفحوصات الطبية التي تحتاجها قبل مخاطبة الأطباء المشاركين في المؤتمر بشأن هذه الحالات لتقديم تشخيص لها ضمن فعاليات المؤتمر وكذلك إجراء العمليات التي تحتاجها هذه الحالات.

وكان المؤتمر السابق استقبل نحو 40 حالة مستعصية تم علاجها، وعرض نحو 20 حالة منها في المؤتمر.

واعتبر الدكتور حامد العمران هذه الخدمة التي يقدمها المركز لمرضى القلب من ذوي الحالات المرضية المستعصية، من كبرى الخدمات العلاجية التي يقدمها، حيث يعلن في كل عام عن فتح المجال أمام ذوي الحالات الطبية المستعصية في أمراض القلب، قبيل انطلاق المؤتمر الدولي الذي ينظم سنويا، ويتم خلاله استضافة نحو 100 طبيب وجراح من كبار أطباء وجراحي القلب وأشهرهم عالميا، ممن يصنفون كعلماء في مجالهم، حيث يستثمر المركز فرصة وجود أولئك الأطباء العالميين خلال فعاليات المؤتمر في علاج مرضى القلب الذين لم يجدوا فرصا علاجية سواء في المملكة أو في دول الجوار.

وأضاف أن الأطباء المشاركين في المؤتمر الذين سيقيمون الحالات المستعصية حيث سيتاح للمرضى الالتقاء بهم، دائما ما يكون الوصول لهم محاطا بالعديد من المصاعب، إما بسبب طول فترة المواعيد التي لا تقل عن عام لدى كثير منهم، وإما لصعوبة تحمل المريض مصاريف تلقي العلاج لدى هذه الفئة من الأطباء التي تعد باهظة، مؤكدا مجانية العلاج في المركز والمؤتمر.

وسيستبعد المركز الحالات التي لا تصنف «كحالات مستعصية»، وهي التي يتوفر لها خدمات العلاجية في المستشفيات السعودية، مشددا على أن مستوى طب وجراحة القلب في السعودية يعد من أكثر النماذج الطبية تطورا، ليس على المستوى الإقليمي وحسب، وإنما على المستوى العالمي، حيث أثبتت بعض مراكز طب وجراحة القلب السعودية تفوقها الدولي.

يشار إلى أن مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب أحد المراكز الحكومية الحاصلة على شهادة الاعتراف الدولي (gcia)، وهو ثالث مركز متخصص في طب وجراحة القلب على مستوى العالم ينال هذا الاعتراف.