الطائف: 100 طالبة يشاركن في توعية نحو 1500 أسرة بالمخاطر البيئية والتغير المناخي

ضمن حملة «تغير مناخنا قد يكلفنا أرواحنا»

TT

بدأت نحو 100 طالبة من مدرسة السريج الثانوية في الطائف بالمشاركة ضمن حملة بيئية تحمل شعار «تغير مناخنا قد يكلفنا أرواحنا» التي انطلقت أمس في إطار توجيهات الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وتهدف الحملة بحسب القائمين عليها، إلى لفت أنظار الطالبات نحو الوضع البيئي ومن ثم تقييمه ووضع خطة لمراقبته تمهيدا لتقديم الحلول المناسبة لإدارة البيئة في ما يتعلق بمشاكل التلوث البيئي والتغير المناخي، فضلا عن نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع من أجل استيعاب المفاهيم والالتزامات البيئية.

وأوضح مصدر مسؤول في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك الحملة تمتد إلى 60 يوما، وتسعى لمشاركة الطالبات في توعية نحو 1500 أسرة عن مخاطر التغير المناخي وأثره على البيئة، وتبني سلوكيات تدفع نحو احترام البيئة والمحافظة عليها، إلى جانب إيجاد أجواء للعمل التطوعي لخدمة البيئة في المنطقة المحيطة بالمدرسة.

وأشار المصدر إلى أن الحملة تهدف إلى التعرف على أفضل الوسائل الناجحة من أجل العيش في بيئة نظيفة آمنة، وتكوين فريق عمل من الطالبات (صديقات البيئة) بهدف لفت أنظارهن إلى التغير المناخي عن طريق رصد حالات الجو وأهم الأسباب المؤدية إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وغرس 1000 شجرة والتعهد برعايتها من قبل أفراد المجتمع، وحماية التربة الزراعية من الانقراض والتقلص، وذلك بزيادة التشجير.

وأضاف: «سيتم خلال الحملة تدريب الطالبات على كيفية تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي لتشجيعهن على الزراعة العضوية الطبيعية مقارنة بالأسمدة والمبيدات الضارة المؤثرة على صحة الإنسان، وتعويدهن في المدرسة على فصل النفايات العضوية عن البلاستيكية والورقية والزجاجية بواسطة حاويات خاصة ليسهل إعادة تدويرها، وتشجيعهن على أن يفعلن ذلك في منازلهن، وإعادة استخدام وتدوير النفايات من قبلهن عن طريق استغلالها في تنفيذ مجسمات وأشكال فنية».

وتتضمن فعاليات حملة «تغير مناخنا قد يكلفنا أرواحنا» إقامة ورشة عمل وتجهيز معرض بيئي يتم من خلاله عرض منتجات تمت إعادة تصنيعها من مخلفات البيئة، إضافة إلى استهدافها طالبات المدارس والجامعات ورواد المنتزهات وربات البيوت وأولياء الأمور وسائقي السيارات وعمال البناء والورش.

من جهته، أكد محمد سعيد أبو راس مدير عام التربية والتعليم في محافظة الطائف، على تقديم الوزارة لجملة من المشاريع والحملات التوعوية التي تخدم الميدان التربوي وتسهم في وضع حلول للكثير من المشكلات البيئية والاجتماعية والتربوية، والتي من أبرزها الحملة التوعوية البيئية «نحو بيئة أفضل» المنفذة من قبل المدارس تحت عناوين متعددة.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في هذا الإطار قدمت إدارة نشاط الطالبات بإحدى مدارسها المنفذة للحملة وهي ثانوية السريج بالطائف الحملة البيئية (تغير مناخنا قد يكلفنا أرواحنا) والتي تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع وجعله قادرا على استيعاب المفاهيم والالتزامات البيئية باعتبارها مسؤولية كل مواطن».