القنفذة: فصل الشتاء يساهم في ارتفاع أسعار الحبوب بنسبة 100%

تأكيدات على ندرتها والإقبال على تناولها خلال هذا الموسم

TT

ساهم دخول فصل الشتاء في ارتفاع أسعار الحبوب بمحافظة القنفذة بنسبة 100 في المائة بحسب ما ذكره مواطنون، وذلك استنادا على وصول سعر المكيال للذرة والحنطة والدخن والسمسم إلى 20 ريالا بعد أن كان لا يتجاوز 10 ريالات.

وأشار محمد إبراهيم أحد سكان محافظة القنفذة إلى أن دخول هذا الموسم يجبر الكثير من المواطنين على الرجوع إلى بعض الوجبات كالثريف والخمير وغيرها من مشتقات الحبوب، والتي تحتوي على سعرات حرارية مفيدة في فصل الشتاء، الأمر الذي أدى إلى حدوث ذلك الارتفاع في أسعار الحبوب. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن السهل الساحلي الممتد من محافظة الليث إلى منطقة جازان ومرورا بمحافظة القنفذة يحرص على شراء تلك الحبوب، خصوصا أن بعض المسنين يعتبرونها كنوع من الحفاظ على التراث».

في حين أرجع إبراهيم بن علي الفقيه عضو مجلس منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» سبب مشكلة غلاء أسعار الحبوب إلى ندرتها وليس احتكارها، ولا سيما أن إنتاجها شهد انخفاضا مقارنة بالسابق، إلى جانب قلة الإقبال على الاستخدامات الخاصة بها ما عدا المسنين في ظل توجه الشباب نحو الأغذية البديلة المتضمنة الوجبات السريعة. وأضاف «لعل من أهم الأسباب المؤدية إلى ندرة تلك الحبوب وعدم انتشارها هو الآفات الزراعية وتعرضها إلى هجوم الطيور التي تأكل المحاصيل بشكل مستمر، خاصة أن تلك المحاصيل تزرع في أماكن مختلفة». وأكد أن من أسباب عدم رواج الحبوب كالسابق هو التكلفة الباهظة، باعتبار أن عملية جني المحاصيل باتت مجرد عرف يقوم به المسنون من منطلق الحفاظ على التراث.

من جهته، أوضح عباس المهابي مدير فرع الغرفة التجارية في محافظة القنفذة خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «هنالك مطالبات من قبل الأهالي بضرورة افتتاح فرع لوزارة التجارة بهدف مراقبة الأسعار، مؤكدا على أن ذلك يعد طلبا مهما في محافظة كالقنفذة والتي تعتبر محورا مهما وملتقى لمحافظات ومناطق عدة».

المهندس محسن العولقي مدير إدارة التنمية والتحصيل الزراعي بفرع وزارة الزراعة في منطقة مكة المكرمة، أشار إلى أن من مسؤوليات قسم التحصيل في الوزارة متابعة أسعار الشعير وكافة أنواع الحبوب شهريا، وإرسال تقرير بذلك، مضيفا: «تعتمد الأسعار على مبدأ العرض والطلب وقد تم دعم الشعير مؤخرا».